الأحد، 30 ديسمبر 2012

بيير بورديو وإعادة الانتاج في حقل التربية

كتبهـا : mustapha ezzahide 
 تشهد العلوم الإجتماعية ولادة جديدة بمعنى أنها تشق طريقها نحو التخلي عن الأطر والنظريات و الأنماط والتفاسير وتتجه نحو التساؤل عن معارفها وتعمل على تطوير موضوعاتها وأدوات استدلالها وشروط إنتاجها فعلم الإجتماع الجديد يعمل على التحرر من النظريات الكبرى والأسماء الكبيرة ,دوركهايم ,فيبر,أوكست كونت,سان سيمون ,كارل ماركس ,إذن فهو يبحث عن التحرر من الأنساق المغلقة والمناهج الأحادية 1 وبالتالي فالعلوم الاجتماعية تشهد ميلاد موضوع جديد ليس بالضبط هو المجتمع إنما هو حقل العلاقات بين الفاعلين الإجتماعيين معناه أن الفاعل حل محل المجتمع فالفاعل هو مسرح العلوم الإجتماعية والسؤال المستمر لما شكل مفهوما يقينيا وتابتا تم إخضاعه للمساءلة والمستبعد من البناء الإجتماعي تم إعادت طرحه للنقاش هنا نجد الثورة الكوبيرنيكية التي أعدتها سوسيولوجية بيير بورديو في حقل السوسيولوجيا بإعادة هيكلة وإغناء هدا الحقل بمفاهيم جديدة "مفهوم الحقل" "إعادة الإنتاج""الهابيتوس"الرأسمال الثقافي""الرأسمال الرمزي""سوق الخيرات الرمزية""
يتبنى بورديو منهجا علميا جديدا ومختلفا يشكل الحذر الإبيستيمولوجي بناءه الأساسي حيت يقول"أن التحليل الدقيق لمنطق الممارسة والمعنى العلمي هو وحده الذي يسمح من الانفلات من الأخطاء المتكررة دوما في علوم الإنسان خصوصا حين تختار إحدى النزعتين (النزعة الذاتية,النزعة الموضوعية)"2
في مقالنا لا ندعي الإحاطة والاستحضار لكل ما أنتجه بيير بورديو ولكن سنحاول الاقتراب من إحدى المفاهيم التي شكلت نواة نظريته في حقل سوسيولوجيا التربية وهو لاتكافؤ الفرص وإعادة الإنتاج ومن هنا نطرح مجموعة من التساؤلات ما سوسيولوجية التربية عند بيير بورديو؟ كيف يرتبط مفهوم لاتكافؤ الفرص بإعادة الإنتاج ؟وما هي أهم المفاهيم المرتبطة بنظريته في التربية؟وما العلاقة الرابطة بين الرأسمال الثقافي والرمزي ولاتكافؤ الفرص؟كيف تتداخل هاته المفاهيم في إعادة إنتاج نفس الحظوظ ونفس الشرعية ونفس التعسفات ؟كيف يكون حقل التربية مجالا لنقل الشرعية وفي نفس الآن مجالا لممارسة التعسف الثقافي ؟
العالم الإجتماعي بناء تتوزعه مجموعة من الحقول ،حقل التربية،حقل السياسة ,حقل الدين,حقل الإقتصاد,حقل الثقافة"يقسم بيير بورديو العالم الإجتماعي إلى مجموعة حقول مغلقة وذات نسبية وخصوصية محددة من أجل تسهيل الدراسة وجعلها أكتر دقة ,ولفهم آليات كل حقل ووظائفه وطرق إشتغاله قبل إطلاق حكم ما على المجتمع ككل "3 فالحقول متعددة بتعدد المصالح وتضاربها في فضاءات من أجل انتزاع الشرعية وآمتلاك السلطة والهيمنة وممارسة التعسف بطريقة يضمنها القانون نسبيا. فحقل التربية بآعتباره: رهان لتضارب المصالح وتنازع السلط من أجل إعادة إنتاج المجتمع، فهو في حد ذاته يعيد إنتاج لا تكافؤ الفرص ,فبيير بورديو لا يفصل إلا نسبيا بين الحقل المدرسي(التربوي) والحقل السياسي ف"يربط بيير بورديو المدرسة كمكان لإقرار التدابير السياسية لطبقة المهيمنة ,ذلك أن المدرسة تمثل أداة لإنتاج وإعادة إنتاج نفس التدابير الثقافية التي تحدد تصنيفيا بتراتبية العلاقات الإجتماعية فلا يمكن إذن أن نفترض الحياد المطلق لأنظمة التعليم إن الحديث عن العلاقة بين المدرسة والطبقات المهيمنة ,يذهب بنا إلى ربط المدرسة بمصلحة تلك الطبقات في إعادة إنتاج بنية العلاقات داخل الطبقات, ودور السوسيولوجي في نضره هو التحليل بين الفاعلين داخل كل من الحقلين, المدرسي والسياسي, بمعنى: أن المدرسة أداة في يد الدولة والتي تخدم الأهداف الخفية والمصالح الطبقية "4 
حين حاول بيير بورديو مع باسرون "فحص مسألة الطبقة الإجتماعية والإنتقاء الإجتماعي وحاول دراسة العلاقة الدينامية بين العمل التربوي وتعريفه أي أن: التربية بالمعنى الأوسع الذي يشمل أكتر من عملية التربية النظامية في المدارس وبين معاودة الجماعات التي تؤلف الطبقات الإجتماعية "5
وعلى خلاف دوركهايم الذي يرى في التربية المركز المتميز لرصد الإجماع والحفاظ على تماسك المجتمع من خلال تعريفه لتربية بأنها "هي الفعل الذي يمارسه جيل الراشدين على أولئك الدين لم ينضجوا بعد في الحياة الإجتماعية والغرض منها أن نثير وننمي لدى الطفل عدد معين من الحالات الجسدية الفعلية والأخلاقية التي يتطلبها منه المجتمع بمجموعه والبنية الخاصة التي أعد لها"6 
غير أن"مقاربة بيير بورديو لظاهرة التربوية تدخل في إطار السوسيولوجيا النقدية للتربية ,هدا الإتجاه الذي تشكل مند الستينات بسبب محاولات تفسير اللامساواة التربوية"7 فلمقاربة لاتكافؤ الفرص في الحقل التربوي وإعادة إنتاج نفس الحظوظ آنطلق بيير بورديو من مفهوم الرأسمال الثقافي حيت فرض هذا الأخير"نفسه بداية بأعمال بورديو كفرضية ضرورية للإلمام بانعدام المساواة المدرسية للأطفال القادمين من مختلف الطبقات الإجتماعية وذلك بربط النجاح المدرسي بالرأسمال الثقافي بين الطبقات والفئات الإجتماعية"8
هذا الرأسمال الثقافي الذي يؤدي تباين امتلاكه إلى لا تكافؤ الفرص في التعليم وإعادة الإنتاج يوجد مجسدا حسب بورديو في" ثلاث أشكال :
1. الحالة الملتحمة أو المجسدة 
l’état incorporé
حيث يرتبط بالذات العضوية ومن كونها تفترض الإلتحام أو الإدماج ويتطلب هدا الأخير ليستثمر بكيفية شخصية من طرف المستثمر, بمعنى أساسي أن مقاييس الرأسمال الثقافي يرتبط بمقياس أساسي هو الإدماج ولكن شريطة ألا يقلص هدا الوقت في مدة التمدرس وأن تأخذ بعين الإعتبار التربية العائلية الأولى التي لها قيمة إيجابية أو سلبية وبالتالي يشكل الرأسمال الثقافي كيانا وخاصية وجزء لا يتجزأ من الشخص أي تطبعا 
habitus 
2. الحالة المموضعة أو المشيئة 
l’état objectivé
يوجد على شكل أمتعة أو سلع ثقافية كاللوحات والكتب والموسوعات والقواميس ووسائل وآلات "إن هذا الرأسمال الثقافي المموضع يتميز بكونه ينقل من ماديته "9 
3. الحالة المؤسساتية 
l’état institutionnalisé 
يوجد هذا الرأسمال على شكل طقوس وألقاب مدرسية كالشواهد والمباريات والإمتحانات ...."لكون مفهوم الرأسمال الثقافي يقوم على عملية نقل من المجال الإقتصادي إلى المجال السوسيولوجي فإن مفهوم التطبع 
habitus كما يبدوا لنا يتميز بخصوبة أكبر في المجال الذي يهمنا ويرجع الفضل إلى بيير بوردي والدي أعاد الإعتبار لمفهوم حاضر عند أرسطو وطوماس الأكويني "10
1. كتركيب
لم نلم بكل الترابطات والتقاطعات بين الحقل التربوي كحقل لاستثمار رأسمال ثقافي ورمزي وبين لا تكافؤ الفرص وإعادة الإنتاج ,بل كل ما سعينا إليه وهو الاقتراب بلقطة فلاش من إسهام بورديو في حقل سوسيولوجية التربية من زاوية ضيقة جدا (وهي لاتكافؤ الفرص وإعادة الإنتاج في المدرسة ) ووعينا منا بقصور هده المقالة فنحن واعين في نفس الآن أنها ستكون موجها للذي يطلع لأول مرة على بيير بورديو وبالتالي نركز في تكتيف أهم النقط التي تطرقنا إليها
 إسهام بيير بورديو في حقل التربية يندرج في إطار السوسيولوجيا النقدية للتربية والممارسة التربوية
ü 
 التربية كحقل ثقافي هي نقل لآستثمارات ورهانات وتجاذبات وتقاطعات مع الحقل السياسي,والحقل التربوي أداة إيديولوجية من أدواة الدولة وهنا يبدو التأثر بالطرح الماركسي خاصة مع ألتوسير الذي ناقش في كتابه الأجهزة الأيديولوجية للدولة
ü
 حقل التربية بتناقضاته تجسيد للبناء الإجتماعي ككل بطبقاته الإجتماعية وبرهاناتهم وبقواعدهم وآستراتيجياتهم بحيث هناك مهيمن ومهيمن عليه,متعسف مالك لنموذج تربوي مثالي (الدولة)ومتعسف عليه (طبقة إجتماعية )ورهاناتهم الإجتماعية المتناقضة أحيانا وغالبا مع رهانات الدولة كرأسمال ثقافي وسياسي ورمزي مهيمن
ü 

الهوامش
• 1 الكتابة والسلطة والحداثة محمد شقرون ,كتاب الجيب منشورات الزمن,العدد 14 الصفحة10_9 
• 2 مرجع سابق الصفحة 18 
• 3هاشم صالح حوار مع بيير بورديو مجلة الفكر العربي المعاصر العدد 37 ص 67
• 4 سوسيولوجيا بيير بورديو بحث لنيل الإجازة في علم الإجتماع,تحت إشراف الأستاد الحسن المجاهيد السنة الجامعية 2003_2002 جامعة القاضي عياض كلية الاداب والعلوم الإنسانية
• 5 محاضرات الاستادة يمينة ميري أمام طلبة علم الإجتماع ,السنة الجامعية 2009_2010 
• 6 محاضرات الأستادة خديجة الزاهي أمام طلبة علم الإجتماع السنة الجامعية 2009_2010 
• 7 الكتابة والسلطة والحداثة محمد شقرون كتاب الجيب منشورات الزمن العدد 14 الصفحة 24 
• 8 مرجع سابق الصفحة 26
• 9 مرجع سابق 27
 تشهد العلوم الإجتماعية ولادة جديدة بمعنى أنها تشق طريقها نحو التخلي عن الأطر والنظريات و الأنماط والتفاسير وتتجه نحو التساؤل عن معارفها وتعمل على تطوير موضوعاتها وأدوات استدلالها وشروط إنتاجها فعلم الإجتماع الجديد يعمل على التحرر من النظريات الكبرى والأسماء الكبيرة ,دوركهايم ,فيبر,أوكست كونت,سان سيمون ,كارل ماركس ,إذن فهو يبحث عن التحرر من الأنساق المغلقة والمناهج الأحادية 1 وبالتالي فالعلوم الاجتماعية تشهد ميلاد موضوع جديد ليس بالضبط هو المجتمع إنما هو حقل العلاقات بين الفاعلين الإجتماعيين معناه أن الفاعل حل محل المجتمع فالفاعل هو مسرح العلوم الإجتماعية والسؤال المستمر لما شكل مفهوما يقينيا وتابتا تم إخضاعه للمساءلة والمستبعد من البناء الإجتماعي تم إعادت طرحه للنقاش هنا نجد الثورة الكوبيرنيكية التي أعدتها سوسيولوجية بيير بورديو في حقل السوسيولوجيا بإعادة هيكلة وإغناء هدا الحقل بمفاهيم جديدة "مفهوم الحقل" "إعادة الإنتاج""الهابيتوس"الرأسمال الثقافي""الرأسمال الرمزي""سوق الخيرات الرمزية""
يتبنى بورديو منهجا علميا جديدا ومختلفا يشكل الحذر الإبيستيمولوجي بناءه الأساسي حيت يقول"أن التحليل الدقيق لمنطق الممارسة والمعنى العلمي هو وحده الذي يسمح من الانفلات من الأخطاء المتكررة دوما في علوم الإنسان خصوصا حين تختار إحدى النزعتين (النزعة الذاتية,النزعة الموضوعية)"2
في مقالنا لا ندعي الإحاطة والاستحضار لكل ما أنتجه بيير بورديو ولكن سنحاول الاقتراب من إحدى المفاهيم التي شكلت نواة نظريته في حقل سوسيولوجيا التربية وهو لاتكافؤ الفرص وإعادة الإنتاج ومن هنا نطرح مجموعة من التساؤلات ما سوسيولوجية التربية عند بيير بورديو؟ كيف يرتبط مفهوم لاتكافؤ الفرص بإعادة الإنتاج ؟وما هي أهم المفاهيم المرتبطة بنظريته في التربية؟وما العلاقة الرابطة بين الرأسمال الثقافي والرمزي ولاتكافؤ الفرص؟كيف تتداخل هاته المفاهيم في إعادة إنتاج نفس الحظوظ ونفس الشرعية ونفس التعسفات ؟كيف يكون حقل التربية مجالا لنقل الشرعية وفي نفس الآن مجالا لممارسة التعسف الثقافي ؟
العالم الإجتماعي بناء تتوزعه مجموعة من الحقول ،حقل التربية،حقل السياسة ,حقل الدين,حقل الإقتصاد,حقل الثقافة"يقسم بيير بورديو العالم الإجتماعي إلى مجموعة حقول مغلقة وذات نسبية وخصوصية محددة من أجل تسهيل الدراسة وجعلها أكتر دقة ,ولفهم آليات كل حقل ووظائفه وطرق إشتغاله قبل إطلاق حكم ما على المجتمع ككل "3 فالحقول متعددة بتعدد المصالح وتضاربها في فضاءات من أجل انتزاع الشرعية وآمتلاك السلطة والهيمنة وممارسة التعسف بطريقة يضمنها القانون نسبيا. فحقل التربية بآعتباره: رهان لتضارب المصالح وتنازع السلط من أجل إعادة إنتاج المجتمع، فهو في حد ذاته يعيد إنتاج لا تكافؤ الفرص ,فبيير بورديو لا يفصل إلا نسبيا بين الحقل المدرسي(التربوي) والحقل السياسي ف"يربط بيير بورديو المدرسة كمكان لإقرار التدابير السياسية لطبقة المهيمنة ,ذلك أن المدرسة تمثل أداة لإنتاج وإعادة إنتاج نفس التدابير الثقافية التي تحدد تصنيفيا بتراتبية العلاقات الإجتماعية فلا يمكن إذن أن نفترض الحياد المطلق لأنظمة التعليم إن الحديث عن العلاقة بين المدرسة والطبقات المهيمنة ,يذهب بنا إلى ربط المدرسة بمصلحة تلك الطبقات في إعادة إنتاج بنية العلاقات داخل الطبقات, ودور السوسيولوجي في نضره هو التحليل بين الفاعلين داخل كل من الحقلين, المدرسي والسياسي, بمعنى: أن المدرسة أداة في يد الدولة والتي تخدم الأهداف الخفية والمصالح الطبقية "4 
حين حاول بيير بورديو مع باسرون "فحص مسألة الطبقة الإجتماعية والإنتقاء الإجتماعي وحاول دراسة العلاقة الدينامية بين العمل التربوي وتعريفه أي أن: التربية بالمعنى الأوسع الذي يشمل أكتر من عملية التربية النظامية في المدارس وبين معاودة الجماعات التي تؤلف الطبقات الإجتماعية "5
وعلى خلاف دوركهايم الذي يرى في التربية المركز المتميز لرصد الإجماع والحفاظ على تماسك المجتمع من خلال تعريفه لتربية بأنها "هي الفعل الذي يمارسه جيل الراشدين على أولئك الدين لم ينضجوا بعد في الحياة الإجتماعية والغرض منها أن نثير وننمي لدى الطفل عدد معين من الحالات الجسدية الفعلية والأخلاقية التي يتطلبها منه المجتمع بمجموعه والبنية الخاصة التي أعد لها"6 
غير أن"مقاربة بيير بورديو لظاهرة التربوية تدخل في إطار السوسيولوجيا النقدية للتربية ,هدا الإتجاه الذي تشكل مند الستينات بسبب محاولات تفسير اللامساواة التربوية"7 فلمقاربة لاتكافؤ الفرص في الحقل التربوي وإعادة إنتاج نفس الحظوظ آنطلق بيير بورديو من مفهوم الرأسمال الثقافي حيت فرض هذا الأخير"نفسه بداية بأعمال بورديو كفرضية ضرورية للإلمام بانعدام المساواة المدرسية للأطفال القادمين من مختلف الطبقات الإجتماعية وذلك بربط النجاح المدرسي بالرأسمال الثقافي بين الطبقات والفئات الإجتماعية"8
هذا الرأسمال الثقافي الذي يؤدي تباين امتلاكه إلى لا تكافؤ الفرص في التعليم وإعادة الإنتاج يوجد مجسدا حسب بورديو في" ثلاث أشكال :
1. الحالة الملتحمة أو المجسدة 
l’état incorporé
حيث يرتبط بالذات العضوية ومن كونها تفترض الإلتحام أو الإدماج ويتطلب هدا الأخير ليستثمر بكيفية شخصية من طرف المستثمر, بمعنى أساسي أن مقاييس الرأسمال الثقافي يرتبط بمقياس أساسي هو الإدماج ولكن شريطة ألا يقلص هدا الوقت في مدة التمدرس وأن تأخذ بعين الإعتبار التربية العائلية الأولى التي لها قيمة إيجابية أو سلبية وبالتالي يشكل الرأسمال الثقافي كيانا وخاصية وجزء لا يتجزأ من الشخص أي تطبعا 
habitus 
2. الحالة المموضعة أو المشيئة 
l’état objectivé
يوجد على شكل أمتعة أو سلع ثقافية كاللوحات والكتب والموسوعات والقواميس ووسائل وآلات "إن هذا الرأسمال الثقافي المموضع يتميز بكونه ينقل من ماديته "9 
3. الحالة المؤسساتية 
l’état institutionnalisé 
يوجد هذا الرأسمال على شكل طقوس وألقاب مدرسية كالشواهد والمباريات والإمتحانات ...."لكون مفهوم الرأسمال الثقافي يقوم على عملية نقل من المجال الإقتصادي إلى المجال السوسيولوجي فإن مفهوم التطبع 
habitus كما يبدوا لنا يتميز بخصوبة أكبر في المجال الذي يهمنا ويرجع الفضل إلى بيير بوردي والدي أعاد الإعتبار لمفهوم حاضر عند أرسطو وطوماس الأكويني "10
1. كتركيب
لم نلم بكل الترابطات والتقاطعات بين الحقل التربوي كحقل لاستثمار رأسمال ثقافي ورمزي وبين لا تكافؤ الفرص وإعادة الإنتاج ,بل كل ما سعينا إليه وهو الاقتراب بلقطة فلاش من إسهام بورديو في حقل سوسيولوجية التربية من زاوية ضيقة جدا (وهي لاتكافؤ الفرص وإعادة الإنتاج في المدرسة ) ووعينا منا بقصور هده المقالة فنحن واعين في نفس الآن أنها ستكون موجها للذي يطلع لأول مرة على بيير بورديو وبالتالي نركز في تكتيف أهم النقط التي تطرقنا إليها
 إسهام بيير بورديو في حقل التربية يندرج في إطار السوسيولوجيا النقدية للتربية والممارسة التربوية
ü 
 التربية كحقل ثقافي هي نقل لآستثمارات ورهانات وتجاذبات وتقاطعات مع الحقل السياسي,والحقل التربوي أداة إيديولوجية من أدواة الدولة وهنا يبدو التأثر بالطرح الماركسي خاصة مع ألتوسير الذي ناقش في كتابه الأجهزة الأيديولوجية للدولة
ü
 حقل التربية بتناقضاته تجسيد للبناء الإجتماعي ككل بطبقاته الإجتماعية وبرهاناتهم وبقواعدهم وآستراتيجياتهم بحيث هناك مهيمن ومهيمن عليه,متعسف مالك لنموذج تربوي مثالي (الدولة)ومتعسف عليه (طبقة إجتماعية )ورهاناتهم الإجتماعية المتناقضة أحيانا وغالبا مع رهانات الدولة كرأسمال ثقافي وسياسي ورمزي مهيمن
ü 

الهوامش
• 1 الكتابة والسلطة والحداثة محمد شقرون ,كتاب الجيب منشورات الزمن,العدد 14 الصفحة10_9 
• 2 مرجع سابق الصفحة 18 
• 3هاشم صالح حوار مع بيير بورديو مجلة الفكر العربي المعاصر العدد 37 ص 67
• 4 سوسيولوجيا بيير بورديو بحث لنيل الإجازة في علم الإجتماع,تحت إشراف الأستاد الحسن المجاهيد السنة الجامعية 2003_2002 جامعة القاضي عياض كلية الاداب والعلوم الإنسانية
• 5 محاضرات الاستادة يمينة ميري أمام طلبة علم الإجتماع ,السنة الجامعية 2009_2010 
• 6 محاضرات الأستادة خديجة الزاهي أمام طلبة علم الإجتماع السنة الجامعية 2009_2010 
• 7 الكتابة والسلطة والحداثة محمد شقرون كتاب الجيب منشورات الزمن العدد 14 الصفحة 24 
• 8 مرجع سابق الصفحة 26
• 9 مرجع سابق 27

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق