موضوع الكتاب
يدور حول مجموعة من الأطر الأجتماعية ومحاولة لفهم طبيعة النفس البشرية بالأضافة الى تحليل مجموعة من الأمور ذات الطابع الأجتماعى .
ايضاً يتناول الكتاب بعض الأحداث التاريخية فى التاريخ الأسلامى فى ضوء المنطق الأجتماعى الحديث . موقف اهل قريش من الدين الجديد حينها ( الدين الإسلامى) وتطورات المفاهيم الإجتماعية بعد ظهوره وأثر ذلك على قريش وما تلاه من صراع على الخلالفة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ومقتل عثمان رضى الله عنه وما رافق مقتله من صراع ما بين على رضى الله عنه ومعاوية وذلك الخلاف القائم بين السنة والشيعة الى يومنا هذا .
يكتب الدكتور على الوردي بقراءة شديدة العمق للوضع الأجتماعى ويقوم بطرح رأيه المجرد ليترك لذهن القارىء الفرصة للتفكير الحر وتمحيص وفحص الأدلة بعد أن يبين له منهجاّ للتفكير بطريقته الساخرة احياناً .
عالج الدكتور على الوردي مجموعة من القضايا الهامة والحساسة المرتبطة بعقائد البعض الذين يعتبرون مجرد الأقتراب منها خطر وجريمة لا تغتفر .
وتحدث الدكتور الوردي على الازدواج الذى يعيشه العربي بين طبيعته التى يعيشها وتلك الموروثات التى ورثها عبر الأزمان المتلاحقة .
مقدمة الكتاب
أقدم بين يدي القارىء العربى بحثاً صريحاً لا نفاق فيه حول طبيعة الانسان . وهو بحث كنت قد أعددت بعض فصوله منذ مدة غير قصيرة, بهدف ألقائه من دار الأذاعة العراقية , فرفضه جلاوزة الأذاعة .. لسبب لا يعلمه إلا الله والراسخون فى العلم .
والاذاعة كغيرها من المؤسسات الثقافية فى هذا البلد تجرى على اسلوب فى التفكير يحاكى أسلوب الواعظين .
وفد ابتلينا فى هذا البلد بطائفة من المفكرين الافلاطونيين الذين لا يحييدون إلا اعلان الويل والثبور على الانسان لا نحرافه عما يتخيلون من مثل عليا , دون أن يقفوا لحظة ليتبينوا المقدار الذي يلائم الطبيعة البشرية من تلك المثل .
فقد اعتاد هولاي المفكرون أن يعزموا علة ما نعاني من تفسخ إجتماعي إلى سوء أخلاقنا , ونغسل قلوبنا أدران الحسد والانانية والشهوة , نصبح على زعمهم سعداء مرفهين ونعيد مجد الأجداد .
إنهم يحسبون النفس البشرية كالثوب الذي يغسل بالماء والصابون فيزول عنه ما اعتراه من وسخ طارىء .
وتراهم لذلك يهتفون بملء أفواههم : هذبوا أخلاقكم أيها الناس ونظفوا قلوبكم ! فإذا وجدوا الناس لا يتأثرون بمنطقهم هذا انهالوا عليهم بوابل من الخطب الشعواء وصبوا على رؤسهم الويل والثبور.
وإني لأعتقد بأن هذا أسخف رأي وأخبثه من ناحية الاصلاح الاجتماعي.
فنحن لو بقينا مئات السنين نفعل كما فعل أجدادانا من قبل نصرخ بالناس ونهيب بهم أن يغيروا من طبائعهم , لما وصلنا إلى نتيجة مجدية . ولعلنا بهذا نسىء إلى مجتمعنا من حيث لا ندرى .
إننا قد نشغل بهذا أنفسنا ونوهمها بأننا سائرون في طريق الصلاح, بينما نحن في الواقع واقفون في مكاننا أو راجعون الى الوراء .
إن الطبيعة البشرية لا يمكن اصلاحها بالوعظ المجرد وحده . فهى كغيرها من ظواهر الكون تجري حسب نواميس معينة . ولا يمكن التأثير في شىء قبل دراسة ما جبل عليه ذلك الشىء من صفات أصيلة.
يقول “ باكون “ : لمى تسيطر على الطبيعة , يجب عليك اولاً أن تدرسها . فالانسان جزء لا يتجزأ من الطبيعة المحيطة به.
إن القدماء كانوا يتصورون بأن الانسان حر عاقل مختار . فهو في رأيهم يسير في الطريق الذي يختاره فى ضوء المنطق والتفكير المجرد. ولهذا أكثروا من الوعظ اعتقاداً منهم بأنهم يستطيعون بذلك على تغيير سلوك الانسان وتحسين أخلاقه .
فصول الكتاب
الفصل الأول : الوعظ والصراع النفسى
الفصل الثانى : الوعظ وأزدواج الشخصية
الفصل الثالث : الوعظ واصلاح المجتمع
الفصل الرابع : مشكلة السلف الصالح
الفصل الخامس : عبدالله بن سبأ
الفصل السادس : قريش
الفصل السابع : قريش والشعر
الفصل الثامن : عمار بن ياسر
الفصل التاسع : علي ابن أبى طالب
الفصل العاشر : طبيعة الشهيد
الفصل الحادى عشر : قضية الشيعة والسنة
الفصل الثاني عشر : عبرة التاريخ
معلومات الكتاب
أسم الكتاب : وعاظ السلاطين
المؤلف : على الوردي
الناشر : دار كوفان
التصنيف : كتب أجتماع
الحجم : 7 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق