موضوع الكتاب
تتحدث الكاتبة عن الحركات الدينية المتشددة وتاريخ نشأتها وتعتنق فكرة ان التشدد الدينى فى السعودية قد بدأ مع الفكر الأخوانى وانتشاره بها . وتتناول كيفية هيمنة الفكر المتشدد على نواحى الحياة المخلتفة فى المجتمع السعودى .
أعتمدت الكاتبة منهجاً تاريخياً فى كتابها بسردها لتاريخ التشدد الديني معتمدة على مجموعة ضخمة من المراجع التى أرخت لتاريخ المملكة العربية السعودية
مقدمة الكتاب
عندما خطرت لي فكرة هذا الكتاب ( أن أرصد ردود الفعل حول مسلسل “ طاش ما طاش “ ) كنت اتحرك من منطلق أنني في المقام الأول باحثة أجتماعية , وفي المقام الثاني كاتبه رأى في الصحافة السعودية ولطالما كنت مشغولة بهموم مجتمعي ومهتمة برصد ظواهر الواقع الأجتماعى ومحاولة فهمها وتشريحها وعرضها للرأى العام .
كنت أشعر على الدولما بمسؤوليتي الجادة , كمواطنة اولاً وباحثة أجتماعية وكاتبة رأي ثانياً , أن أقدم وجهة نظري فيما يحدث ومحاولة أثبات أن الواقع طالما احتمل وجهات نظر متعددة فإنه واقع صحي يقدم عدة خيارات لكل قارىء ومتأمل أن من يدعي أن الحقيقة لها لون واحد ووجهة واحدة لا شك انه صاحب فكر مأزوم .
هذا ما شعرت أنه يحدث حين هبت عواصف من يمتلكون منابر الرأي وسيادة القوة ومطلق الحرية لتعطيل وتجهيل مسلسل فني كان يحاول جاهداً أن يقدم وجهة نظر تخصه بديمقراطية فنية تمكن من لا يعجبه العمل أن ينتقل بضغطة زر واحدة إلى مئات المحطات التى يعرضها التلفزيون , لكن الشعبية التى حظي بها مسلسل مثل “ طاش ما طاش “ هى شعبية جاءت من منافذ متعددة , فهو مسلسل كوميدي والناس باتت تشتاق لما يخفف عنها رسائل الحرب والدم والعنف اليومي , ومن جانب اخر هو مسلسل محلي والناس ما اعتادت أن تشاهد كل يوم عملاً محلياً يرقى إلى مواصفات الأعمال العربية التي تراها كل يوم .
ومن جانب آخر هو مسلسل شعر المواطن السعودي أنه يعكس همومه وأزياءه وأحلامه , وهو فى كل الأحوال مسلسل يحبه أناس ولا يحبه آخرون .
لكن هذه الشعبية التى حظي بها المسلسل لم تعجب الفكر المتشدد الذي ظل سنوات طويلة يحاصر الرأى العام بأيدلوجية تضيق كل يوم حتى أصبحت تدخل بين المرء ونفسه , وتقسمه وتشرحه وتحفر رسائلها في ذاكرته بأزميل الحرام والحلال حتى صار المرء لا يملك من أمره شيئاً , وصار كلما هم بعمل بسيط وذاتي وسوست له نفسه بالإثم ليهرع إلى حراس الأيديولوجيات ليطمئنوه أو يجنبوه النفس الأمارة بالسوء .
هذا الفكر المتشدد الذي راح فرخ على مدار سنين طويلة مدارسه ومعاقله وأسواره الملأى بمريديه وتابعيه والمستفيدين منه هم اليوم من يمتكلون زمام السيطرة على الرأى العام ومقاليد توجيهه ورسم خارطته .
هولاء يظنون أنهم مسؤولون عن توجيه الناس لما عليهم أن يحبوا وألا يحبوا , وما يجب أن تكون عليه ردود أفعالهم .
وهم غالباً ما يختصرون الطريق إلى عقول الناس باستخدام وسائل الترهيب والتخويف من النار ونجربم الأفعال ببناء سد بين الناس والحياة , وحصرهم فى دائرة يمكن مراقبتهم فيها وتشديد المراقبة .
حتى أصبح البعض يضيق بتكميم العقل هذا الذي وصل إلى حد منع الناس من مشاهدة مسلسل وتعظيم الجرائم التي يرتكبها وتحذير الناس منه .
فصول الكتاب
1 – ذهنية التحريم
2 – طاش في عيون الصحافة
3 – معركة تحريم طاش ما طاش
4 – خاتمة
معلومات الكتاب
اسم الكتاب : معارك طاش ماطاش : قراءة فى ذهنية التحريم فى المجتمع السعودى
المؤلف : بدرية البشر
التصنيف : كتب أجتماع
الناشر : المركز الثقافى العربي
الحجم : 2 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق