كتاب مائة نصيحة ونصيحة للنوم لـ جوزيت ليون
من اجل النوم كما الأمر نفسه بالنسبة للرشاقة وتنحيف الجسم هناك طرق جيدة تسهل عملية النوم وباتحاد الأفكار مع بعضها تشكل قوة, وهنا تعترضنا مشكلة استخدام المخدرات الخطرة جداً. فهي بدورها تشكل خطراً وعلينا ان ننزع منها العبوة التي في طريقها للإنفجار.فعليك أيها الارق ان تدع الحظ الى جانبك فوسيلة واحدة ليست كافية الا انها مفيدة فإن المياه القليلة تشكل انهاراً كبيرة.
حاول إذا استعمال الوسائل المساعدة والنصائح غير المباشرة, والوسائل ذات الأمد الطويل, فإن مئة نصيحة ونصيحة هي اقل ما يجب علينا معرفته حتما.
إلا انه ليس عليك ممارستها كلها, ولكن اقرءها واختر ثم قرر وبعدها مر مرور الكرام على هذه النصائح كلها والتي ستكون فعالة عندما تفهم دور النوم.
ان الأرق مع التعب هو عامل يومي يسترعي استشارة الطبيب فإن كل مواطن فرنسي من أربعة مواطنين يعانون من اضطرابات في النوم اما في اميركا فواحد من اصل اثنين ويقول الدكتور Koupernik هو حدث ثقافي لم يذكر في كتب الأقدمين وفى المجتمعات البدائية الا قليلا وبشكل عام هو الحد بين الانسان الطبيعي والانسان العصابي.
ونلاحظ ان الأرق المزمن يترجم عجزاً في آلية الدفاع ضد الحصر والقلق ومن أجل معالجته علينا معرفة ما يسير وما هي آليته اذاً علينا معرفة ما هو النوم. وفمنذ أربعين سنة وبشكل محدد خلال الخمس والعشرون سنة الأخيرة حصلت مجموعة من الاكتشافات الغير عادية جعلت من الممكن بعد تخطيط الدماغ والتقدم في علم الكيمياء الحيوي, قلبت كل الأفكار حول النوم وفتحت الطرق امام بحوث لمعالجة اضطرابات النوم. وذلك بعض تقنيات التخطيط الدماغي الكهربائي وكذلك تقدم الكيمياء الحيوية.
أما الرواية المثيرة لهذه الامتشافات فهي الأبحاث التي قام بها علماء أمريكيين وفرنسيين سمحت اليوم لفهم افضل ولتفادى مسألة نوم المرء او عدم نومه.
- لماذا ننام؟
- كيف نحلم؟
لقد كان الناس دائما فضوليين لمعرفة أجوبة لهذه الأسئلة.
وفى احدى القصص كان يطلب إلى خادمه ان يوقظه مراراً خلال الليل ليعلم إن كان يحلم ام لا.
وفى محيط عام 1920 عندما اجتاح وباء التهاب السحايا أوروبه كان المرضى ينامون بشكل لا يقاوم وقد ثبت ان النوم ما هو إلا ظاهرة عملية عضوية وهى الوصول الى نقطة دقيقة من الجذع الدماغي تحرض المرض.
ودراسة فيزيولوجية النوم لم تبدأ فعليا إلا بعد الحرب العالمية الأولى عندما بد د. هيس في تحريض المراكز العصبية لحيوان اطلقت لدية غفوة ثم نعاساً.
وتتالت الأبحاث والاكتشافات وكان الاكتشاف الأول الرئيسي لفهم آلية الناس انه لا وجود لمراكز نعاسي كما كان الاعتقاد سابقا سائدا ولكن هناك مركز انتباه ويقظة حيث يؤدي انخفاض نظامه الى النوم.
والاكتشاف الثاني كان في التثبت من النعاس ليس ظاهرة سلبية وهو حالة من الاستؤخاء واللاوعي وهو الاسترخاء السلبي لنظام اليقظة وهو مرور عدة أشياء كثيرة انها حالة إيجابية حيث ان الدماغ لا يعمل لوحده فقط بل الأجهزة الأخرى كالقلب وأجهزة الغدد
واكثر من نصف كمية الكورتيزون تفرز اثناء حالة النوم.
الاكتشاف الثالث "النعاس ليس حالة متجانسة" فهي تحتوي على بعض المظاهر الغامضة
بيانات الكتاب
تأليف: جوزيت ليون
ترجمة: هيثم سرية & عمر النيجاوي
الناشر: دار الكتاب العربي
الطبعة: الأولى
سنة النشر: 1993
عدد الصفحات: 284 صفحة
الحجم: 7 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق