الاثنين، 17 مارس 2014

عبد الحميد الثاني وفلسطين لــ رفيق شاكر النتشة

كتاب عبد الحميد الثاني وفلسطين – السلطان الذى خسر عرشه من أجل فلسطين

واجب على كل مسلم عربى ان يعرف ذلك الرجل .ذلك الرجل .ذلك الرجل .
السلطان عبد الحميد الثاني يتصدى للصهيونية

مقدمة

من الحقائق المسلم بها أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والأساسية للعالمين العربي والإسلامي.ومنذ وقوع البلاد العربية تحت الحكم العثماني،ظلت أربعمائة سنة بعيدة عن السيطرة الاستعمارية الأوروبية،ولم يستطع الاستعمار الغربي الوصول إلى فلسطين إلا بعد سقوط الدولة العثمانية ،وعند ذلك فقط أمكن وضع المشروع الصهيوني موضع التنفيذ.
عبد الحميد الثانى ونحن لا ننكر أن البلاد العربية قد وصلت في أخر عهد الدولة العثمانية إلى درجة كبيرة من الانحطاط والتخلف الاجتماعي،والثقافي،والحضاري،وهذا الانحطاط كان ينطبق على جميع أقاليم الدولة العثمانية،بما فيها تركيا ذاتها.
وكان لمجيء السلطان عبد الحميد الثاني أثر واضح في المحاولات الكثيرة والجهود الكبيرة التي بذلها لرفع شأن الدولة العثمانية وإجراء الإصلاح في كل ركن من أركانها ولكن يبدوا أنه جاء متأخراً، إذ كان الفساد قد استشرى في كل مكان من الدولة وأصبح الإصلاح مستعصياً ،خاصة وإن الدول الاستعمارية كانت قد قطعت شوطا كبيرا من التقدم والرقي ،وأخذت بكل أسباب القوة.
لقد كانت الدول الاستعمارية جميعها تتطلع إلى الدولة العثمانية المحتضرة(الرجل المريض) للانقضاض عليها وتفتيتها واقتسام ممتلكاتها فيما بينها .مستعملة في ذلك كل الوسائل المتاحة لها لتحطيم الدولة العثمانية والسيطرة على البلاد العربية ولوضع المشروع الصهيوني موضع التنفيذ في فلسطين،الأرض المستهدفة من قبل جميع الدول الاستعمارية.
ونحن في هذا الكتاب أردنا أن نبين مواقف السلطان عبد الحميد الثاني من القضية الفلسطينية والتي كانت في زمنه تتركز على قضية الهجرة اليهودية على فلسطين وشراء الأراضي ومشاركة كل الدول الاستعمارية في العمل على تشجيعها مستخدمة في ذلك الإغراء المادي ثارة ،والضغط على السلطان تارة أخرى أو استخدام ذوي النفوس الوضيعة بالرشوة من اجل تشجيع الهجرة وشراء الأراضي .
ولكن تصدى السلطان عبد الحميد الثاني للدول الاستعمارية وللصهيونية في منعها من تهجير اليهود على فلسطين ،ومنعها من شراء الأراضي فيها ،قد وضعه في مصاف ألد أعدائها ،وأصبح حجر عثرة في سبيل تحقيق المشروع الصهيوني.
وقد تجلت مقاومة السلطان عبد الحميد لمشاريع الاستعمار والصهيونية في الرد على المحاولات المتعددة والمجهودات الكبيرة التي قام بها عميل الاستعمار الغربي هرتزل.


فقد سافر هرتزل إلى الأستانة في 18 حزيران(يونيه)1896م لإقناع السلطان بالهجرة اليهودية وشراء الأراضي مقابل المساعدات ،والهبات المالية للدولة العثمانية،ولكن السلطان بلغ وسطاء هرتزل رفضه لهذه المحاولات بقوله وكما أورده هرتزل في مذكراته:
"لا اقدر أن أبيع ولو قدما واحداً من البلاد،لأنها ليست لي، بل لأمتي، لقد حصلت أمتي على هذه الإمبراطورية بإراقة دمائها،وسوف تحميها بدمائها،قبل أن تسمح لأحد باغتصابها منا.ليحتفظ اليهود بملايينهم،فإذا قسمت الإمبراطورية ،فقد يحصل اليهود على فلسطين دون مقابل ،إنما لن تقسم إلا على جثتنا،ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان".
وقد حاول هرتزل بعد شهرين معاودة الاتصال بالسلطان وعرض عليه عروضاً مالية مضاعفة ولكن السلطان واجهها بالرفض.
بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897م وفي 4 شباط (فبراير)عام1898م حاول هرتزل عن طريق وسطاء،الحصول على ما يريد،ولكن جواب السلطان هذه المرة كان في حزيران (يونيه)من العام نفسه أن أصدر قوانين جديدة ضد الهجرة ،وبلغ من تشدد السلطات العثمانية في تنفيذ هذه القوانين أنها منعت نائب القنصل البريطاني في أنطاكية من الدخول إلى فلسطين ما لم يقدم التعهد المطلوب لكونه يهودياً.(ذلك التعهد الذي يقضي بخروجه من البلاد).
وفي 13آب (أغسطس)1899م أرسل هرتزل إلى السلطان عبد الحميد بمناسبة انعقاد المؤتمر الصهيوني رسالة يطلب فيها السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين ،ولكن السلطان رفض الرد على الرسالة.

الفهرس

الفصل الأول
اليهود في ظل الحكم الإسلامي
الإسلام واليهود
اليهود والنصارى في القرآن والسنة
اليهود في العالم الإسلامي
اليهود في الدولة العثمانية

بيانات الكتاب



الاسم: عبد الحميد الثاني وفلسطين
تأليف: رفيق شاكر النتشة
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عدد الصفحات: 204 صفحة
الحجم: 7 ميجا بايت

تحميل كتاب عبد الحميد الثاني وفلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق