الأربعاء، 4 فبراير 2015

تفاحات ايروس /نبيل محمود















 
إن عنوان تفاحات إيروس يضمر عنواناً ثانوياً هو دودة ثاناتوس، وقد كان القصد من إضمار هذا العنوان الثانوي، هو التأكيد على الانحياز للحياة والحب والجمال ولكن دون إغفال بشاعة حضور الموت والحرب والقبح.. فكما يقول المتنبي (وبضدها تتبيّن الاشياءُ). وأكثر من هذا انها تتجدد وتتطور، بجدلية الحياة والموت وبتوترها إلى الحد الذي تتخذ فيه شكل المفارقة المأساوية، أحياناً، كانعكاسٍ للصراع الأبدي بين الوجود واللاوجود. لقد رسخ في الأذهان أن الإيروسي ينهمك بالمستوى الحسي المباشر ولا ينفتح على مديات واسعة وامتدادات رحبة. فإن بدا وكأنّه ينشغل بأبسط الرغبات الحسية فهو كذلك يتقصّد أقصى وأعمق الرغبات العاطفية والجمالية بكل ملابساتها وتشابكاتها وكوابحها الاجتماعية والتسلطية. إنه المحرك الأساسي للحياة في نزوعها صوب التحقق الكلي والجمالي للإنسان.
***
(بيد أن أفروديت لن تصبح مطلقاً ربة الخصب بامتياز. إنها تمجد وتدافع عن الحب الطبيعي والقران الجسدي. وفي هذا المعنى، يمكن القول، إنه بفضل أفروديت، وجد الإغريق الخاصية المقدسة للدافع الجنسي الأصلي. إن المنابع الروحية الثرة للحب ستحكم من قبل وجوه إلهية أخرى، وفي المقام الأول، من قبل إيروس)
(ميرسيا إلياد، تاريخ المعتقدات والأفكار الدينية1)
(...فهو يتطلع إلى الجميل والرائع، إنه ماهر وجريء، "صياد ماهر يحيك الدسائس دوماً"، ساحر فاتن. وبالإضافة إلى ذلك، فهو دائماً واقع في المنتصف بين الحكمة والجهل، ويتميز بحبه للجمال. وأخيراً، فالحب هو سعي إلى الأبدي، ويرتبط بالخلود.)
(فياتشيسلاف شستاكوف، الإيروس والثقافة)
(فمن هذه الأضحية الدموية الأولى التي قدمت لآلهة روما، سيحتفظ الشعب دوماً بذكرى مروعة. فبعد البناء بأكثر من سبعمائة سنة سيعتبرها هوراس أيضاً كنوع من خطإ بدئي يتوجب بالضرورة لنتائجه إثارة خسارة المدينة بدفع أبنائها للتذابح فيما بينهم. وفي كل فترة حرجة من تاريخها ستتساءل روما بألم، معتقدة بشعور وطأة اللعنة عليها. وإضافة لهذا أنها في نشأتها لم تكن بسلام مع الناس، ولم تكن بسلام مع الآلهة.)
(ميرسيا الياد، تاريخ المعتقدات والأفكار الدينية2)
(إنّ الجمال سوف ينقذ العالم.)
(دوستويفسكي، الأبله.)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق