العدد الثامن من مجلة «ذوات»
بعد تناولها لملفات عديدة في أعدادها السابقة (الظاهرة الداعشية، حرية المعتقد، هوية المرأة العربية بين الديني والثقافي، الحوثيون: مذهب في مواجهة الدولة، الإسلام والمستقبل: قيم الأخلاق والعنف، والتطرف الديني ومطلب التنوير، والفتاوى... وفقه الأزمة)، تخصص مجلة «ذوات» الثقافية الإلكترونية نصف الشهرية الصادرة عن مؤسسة «مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث» عددها الثامن لملف «الترجمة في الوطن العربي.. أي جسر لحوار الثقافات؟!».
ما زالت قضية الترجمة في العالم العربي تثير الكثير من التساؤلات والإشكالات، حول جدواها، وآلياتها، خاصة أن الأرقام التي تقدمها اليونسكو، وبعض المؤسسات الدولية والعربية، ترثى لحال الترجمة في الوطن العربي، وتنبه إلى ضعفها مقارنة مع مجموعة من الدول التي استطاعت بفضل الترجمة الارتقاء إلى أحسن المراتب العلمية والمعرفية.
ولتسليط الضوء على هذه القضية الشائكة، يأتي ملف العدد الثامن من مجلة «ذوات» الثقافية الإلكترونية نصف الشهرية، الصادرة عن مؤسسة «مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث»، والذي يحمل عنوان «الترجمة في العالم العربي.. أي جسر لحوار الثقافات؟!»، ليكشف عن الاختلالات والإشكالات التي تعرفها الترجمة في الوطن العربي، وعن السبيل الكفيل بجعلها جسرا أساسيا لحوار ثقافي ومعرفي متين.
ويتضمن الملف، الذي أعدته الزميلة سعيدة شريف رئيسة تحرير المجلة، مساهمات من العالم العربي لكل من الباحثين: الكاتب العراقي ومدير تحرير مجلة «الأقلام» عبدالستار جبر، والذي يقدم مقاربة للترجمة وإشكالية الذات والآخر، والباحثة والمترجمة الفلسطينية أماني أبورحمة، التي تميط اللثام في مقالها عن أحد أوجه التردي الثقافي والاجتماعي والسياسي العربي، من خلال تسليط الضوء على حركة الترجمة في العالم العربي، فيما يدحض الناقد الأدبي والمترجم المغربي شكير نصر الدين أطروحة العصر الذهبي للترجمة في العالم العربي، ويشكك فيها، ويتناول المترجم والكاتب المصري شوقي جلال موضوع «العرب والترجمة: أزمة.. أم موقف ثقافي؟». أما حوار الملف فيكشف فيه الباحث الأنثروبولوجي المغربي محمد الصغير جنجار، عن واقع حال الترجمة العربية وإكراهاتها وتحدياتها.
وإضافة إلى ملف الترجمة في الوطن العربي، فإن العدد الثامن من مجلة «ذوات» يضم مجموعة من المقالات والدراسات في أبوابه المعهودة: «رأي ذوات»، و «ثقافة وفنون»، و «تربية وتعليم»، و «كتب»، و «سؤال ذوات»، و «حوار ذوات»، و «لغة الأرقام».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق