الوضعيه الراهنه للعالم العربى هى الاسواء فى تاريخه . رغم عدد سكانه , واتساع ارضه , وتعدد دوله وتنوعها , ورغم اقتسامه لغه مشتركه –تختزن ما لايحصى من الكنوز – واخيرآ رغم تاريخ مجيد , رغم عديد من الامتيازات والايجابيات , وهبات الطبيعه والتاريخ , اصبح من الاكيد ان وضعيه هذه البلدان اليوم هى من ضمن الوضعيات التى لايحسد عليها فى عصرنا
طغيان يسود كل العواصم العربيه , ومعه بؤس وجهل متوائمان , والارقام الملخصه لهذه الوضعيه , والوارده فى التحقيقات والتقارير التى قامت بها مؤسسات دوليه , معبره فى حد ذاتها , اذ يكفى التذكير بأن المنتوج الوطنى الخان المتعلق بعموم العالم العربى (بما فى ذلك دول البترودولار ) اضعف مما هو عليه بأسبانيا وحدها . ويبين هذا الرقم وحده عدم الاكتفاء العربى كما يفسر عجزه
غالبا مايرجع العرب سبب شقائهم الى الاخر الاجنبى وعلى ذلك يتتابع امام محكمه التاريخ اولئك الذين شاركوا فى مثل هذا التقهقر منذ القرن الثانى عشر : الصليبيون , ثم المغول وبعد ذلك الاتراك فالاستعمارات الفرنسى والبريطانى ثم اسرائيل , وانتهاء الى الامبرياليه الاميركيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق