الانسان الاول هى مسوده اخر عمل كتبه البير كامى ولم يسعفه الموت طى ينقحه ويراجعه ويعيد ترتيبه فى شكله النهائى . ولقد حرصت زوجته وابنته على الا يتدخل احد فى صياغه هذه المسوده , كما حرصتا على تضمينها كل ما سجله كامى من هوامش اثناء كتابتها ليعود اليها مره اخرى .
ان تمرد كامى هو صراع ضد العذاب والشر , واحتجاج ضد الظلم واليأس والعبث , وهو ليس بالتمرد الفلسفى فحسب وانما تمرد يرتبط بالواقع اليومى والتجربه اللحظه المعاشه
فى عام 1930 عندما كان كامى فى السابعه عشره من عمره اصيب بالسل فجأه , وكانت صدمته بالمرض قاسيه , وخيل اليه ان المرض لن يمكنه من مواصله الدراسه وان ابواب المستقبل قد سدت امامه , لكنه تمرد على مرضه الخطير واستكمل دراسته الجامعيه , بل شارك فى النشاط السياسى , حيث انضم فى عام 1932 للحركه المناهضه للفاشيه , ثم انخرط فى عام 1934 فى صفوف الحزب الشيوعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق