الخميس، 27 ديسمبر 2012

الحمد لله

وكأن القائمين على الفيس بوك كانوا يقيمون لى  جلسه علاج فبعدما كانوا يسالوننى"ماذا يخطر بالك ؟" وبعد ان بحت يقال وما ﻻ يقال على هذه الصفحات الزرقاء والبيضاء ، اعتقدوا انهم خلصونى من  الكبت واصبحوا يسالوننى " كيف حالك؟" ومن عادتى  ان اقول الحمد لله فى السراء والضراء .

ولهذا  اخالف  العاده هذه المرة واقول "الحمد لله" ليس لاننى تحررت من  الكبت المزمن الذى اصبت به منذ ان عرفت اننى موجود على  ارض احس انها جزء منى ويرها غيرى  اغلى منى والتى لولاها لما كانت لى قيمه فى الحياة اذا استثنيى التنوع البيولوجى والجيولوجى والميتيولوجى (يعنى انا والضب والسدره والحجره والريح كيف كيف) .

اخالف العاده واقول الحمد لله ليس ﻻنهم حررونى من الكبت المزمن الذى اصبت به منذ ان عرفت انى تعلمت لكى اسكت ....وان فتحت فمى لكى اتثأب على بوضع يدى فوقه ....وان غنيت فليس لى اﻻ ان اغنى "بوا بوانى"وليس لى ان اشرح لانى لا اعرف لها معنى ...وان افصحت فمسموح لى ان اعاتب  "بنت سليمان"او ان اختلق "مروشه"ومادمت  اعاتب بنت سليمان واهيم فى غرام فطومه واحاول تذكر ليله مع مروشه فلفمى ان يصل الى اذنى دون رقيب منى او حولى .

اقول الحمدلله ليس لانهم حررونى من عقدت الكبيت المزمن الذى رافقنى منذ ان اصبحت اسأل قبل ان انهى جملة مفيده"من انت؟"حتى اصبحت ارفع المجرور والمضاف اليه وﻻ اذكر المنصوب والمرفوع ابدا تجنبا للسؤال.

اقول الحمد لله ليس ﻻنهم حررونى من ععده الكبت المزمن الذى اصبت  به منذ ان قال لى المعلم ياحمار ﻻننى لم اعرف ان الربيع تتفتح فيه اﻻزهار والخريف تصفر فيه اوارق الشجر وتهب فيه الرياح وان الصيف يذهب فيه الناس الى البحر وان الشتاء تتساقط فيها الثلوج .






اقول الحمد لله ليس ﻻننى اصبحت اقول أنا ابن جلا وطلاع الثنايابل ﻻزلت اختفى وراء اسم نكره مستعار لنكره مستتر.
.
.
اقول الحمد لله على غير العاده ﻻن القائمين على الفيس بوك لم يسالونى "ماذا يخطر فى بالك؟" وانما سألونى "كيف حالك يالزعفان؟"
.
.
والزعفان ﻻ يعرف اﻻ الحمد لله...فالحمدلله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق