الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

العنوسة.. مسؤولية من ؟؟



هناك بعض الأعراف المنتشرة في الواقع تحتاج في الحقيقة إلى إعادة النظر.. ومن هذه الأعراف الخاطئة أن المرأة العانس ينظر إليها في المجتمع نظرة احتقار وسخرية، وكأنها اختارت أن تبقى عانسا بمحض إرادتها..

الشاب الذي بيده الأمر كله ويستطيع أن يتزوج اليوم قبل الغد.. إذا أخر الزواج ولو بعد الأربعين لا يلومه المجتمع؛ بل ينظر إليه نظرة عادية.. إنه رجل، والرجل لا يفوته القطار.. وهكذا..

والفتاة المسكينة التي لا تملك من الأمر شيئا؛ بل تجلس في بيت أبيها تنتظر قدرها ورزقها.. إذا تأخر ذلك عنها وقاربت الثلاثين.. إذا بألسنة الناس تنطلق لتنهش من عرضها وكرامتها.. فهذا يسخر، وذاك يستهزئ، وآخر يتأسف ويتحسر..

إن الشاب أولى بالعتاب من الفتاة.. فهو يملك المبادرة، وبيده زمامها.. أما الفتاة فلا تملك من ذلك شيئا..

ثم أنت أيها الرجل (ولي المرأة).. ألست مسؤولا عن ابنتك وأختك؟؟ لماذا لا تختار لابنتك الزوج المناسب لها؟؟ والله أعجب كل العجب من الأب الذي يعجز عن اصطياد الرجل الصالح لابنته.. فالرجل له علاقات متعددة.. ومعارف كثيرون، ويستطيع أن يختار من بينهم من يصلح زوجا لابنته أو أخته..

قد يقول البعض كيف؟؟ فأقول: تستطيع أيها الأب أن تربي ابنتك تربية حسنة، وتعدها لتحمل مسؤولية الزواج، وتعلمها حقوق الزوج والأولاد؛ فإذا أصبحت جاهزة لذلك فابحث لها من بين معارفك من يستحقها ويحفظها ويرعاها، ولا تتركها تعاني الوحدة، وتفكر في المستقبل المجهول.. وقد تنحرف وتنجرف، أو تصبح ضحية للذئاب البشرية..

فأنت أيها الرجل أول من يتحمل مسؤولية تزويج وليتك، وهذه هي الولاية التي جعلها الله لك؛ فاحرص على عدم تضييعها؛ فتكون سببا في ضياع فلذة كبدك وشقائها أبد الدهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق