خواطر شاب كتاب أحتوى على موضوعات متنوعة بين الشخصية والمحلية والعالمية وما يخص الأمة الإسلامية وما يخص العرب. الكتاب بسيط في إسلوبه عميق في أفكاره ملهم في جديد تناوله لأمور حياتية يومية علي مستوي الشخص والأمة والعالم. فقد سكب أحمد الشقيري خواطره بتلقائية وحرارة لا يفسدها أو يؤثر في ترابطها تصنيفه المنطقي لها ما بين: خواطر للقلب والروح، وخواطر لتطوير الذات، وخواطر للعقل والفكر، وخواطر عن الأحداث.
بل أن هذا التقسيم لخواطره في حد ذاته أحد الفوائد التي يمكن أن يخرج بها القارئ من الكتاب ليتدرب علي توجيه خواطره والتحكم فيها خاصة وأن ذلك يعد تطبيقاً عملياً لنصيحة الشقيري في الكتاب عن أهمية مراقبة الخواطر لتحكمها في سلوك المرء فما يبدأ بخاطرة قد يتحول إلي فكرة فخطة فعمل فعادة كتاب مليء بالحكم والإقتباسات الجيدة ذكر فيه قصص جميلة كقصة حذاء غاندي وتحدث عن أبي حنيفة في خاطرة بعنوان الإمام الأعظم وعن بوذا ايضاً وتميز الكتاب بقصر مقالاته وشفافية إنتقاده. فالكتاب لا يعتمد على موضوع واحد فيذكرك بمقولة (من كل بستان زهرة) وهذا شيء أبعد عن بعض القراء الملل طول فترة قراءتهم للكتاب, وقد أشحن البعض بموجات من التفاؤل تارة والنشاط تارة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق