كتاب دمعة وابتسامة
"جميع كتابات جبران خليل جبران تدعوا إلى التفكر العميق، فإذا كنت تخاف أن تفكر فالأجدر بك بأن لا تقرأ لجبران"دمعة وابتسامة(1914): كتبه جبران بالعربية، وفيه مجموعة قصائده النثرية، وهي تعبر عما في فكر جبران، ونفسه من خلجات وتأملات في الحياة، طافحة بالإيمان والحب والأمل. عنوان مجموعة رومنطيقي، أوحته حلاً الضاهر يوم زارها جبران فوجدها تبكي، ثم كفكفت دمعها فجاءت وابتسمت، ولما استفسرها جبران عن معنى البكاء، ابتسمت وقالت بغنج معناه "دمعة وابتسامة" فكانت هذه العبارة عنوان كتابه وآخر ما بقي في ذهن جبران من حلا الضاهر التي ألهمته معظم مواضيع هذا الكتاب.
مقدمة
جبران اليوم ليس بجبران الأمس فالشاب الحساس الذي كتب " دمعة وابتسامة “بقلم محبر بالدمع قد تحول إلى رجل قوي برؤوس الحراب المغموسة بالدماء. والفرق بين مقالة " جمال الموت " وحكاية “حفار القبور " هو الفرق بين جبران الأمس وجبران اليوم فالنفس اللطيفة التي كانت ترتعش لهبوب نسمات السحر قد تشددت اليوم بالعزم فلم تعد تهتز إلا بالعواصف فالعواصف هي من حاضر جبران بمقام النسيم من ماضيه.
ولكن لو تمعنا مليا بمجموع كتابات جبران وتأليفه وعلاقتها بالنهضة الأدبية الحديثة لوجدنا أن " لدمعة وابتسامة “مقالا خاصا بها لأنها كانت أول نغمة من نوعها في العالم العربي فقد خالفت بما فيها من التراكيب ودقة البيان كل ما جاء قبلها من الكتابات لأنها أتت كتوطئة لحركة عربية جديدة يشعر بها ويتأثر لها الطالب في مدرسته والمتأدب في مكتبته والصحافي في إدارته.
عندما ظهرت " دمعة وابتسامة “كان الكتاب والشعراء في مصر وسوريا والمهجر يملئون الصحف والمجلات بمقالات ورسائل وقصائد عقيمة بليدة خالية من الشعور بعيدة عن القلب وكان أكثر الناس يحسبون كل من وزن الكلام شاعرا وكل من رتب الفقرات كاتبا ولكن لما ابتدأ جبران بنشر " دمعة وابتسامة “غير الناس أفكارهم وعلموا للمرة الأولى أن الشاعر الحقيقي هو الذي يضرب بأصابعه السحرية على أوتار قلوبهم ويعيد على مسامعهم في اليقظة ما تسمعه أرواحهم في المنام. ومن ذلك الحين ابتدأ فتيان الكتاب والشعراء بتقليد " دمعة وابتسامة “والنسج على منوالها فلم يمر عامان أو ثلاثة على ظهورها حتى كان لجبران تلاميذ وإتباع منتشرون في كل مكان من العالم العربي.
عندما طلبنا إلى جبران جمع " دمعة وابتسامة “ونشرها في كتاب أجابنا ببيت من أحد موشحاته قائلا:
((ذاك عهد من حياتي قد مضى بين تشبيب وشكوى ونواح))
فقلنا له ((ذاك عهد من حياتك قد مضى ولكنه لم يزل حاضرا في حياة محبيك ومريديك))
فأجابنا: ((إن الشاب الذي كتب قد ترنم بأغنية علوية قبل أن يموت.))
قلنا له: وعلينا أن نحفظ تلك الأغنية كيلا تتلاعب بها أيدي الضياع.
فأجابنا: ((افعلوا ما شئتم ولكن لا تنسوا أن روح ذلك الشاب قد تقمصت في جسد رجل يحب العزم والقوة محبته للظرف والجمال ويميل إلى الهدم ميله إلى البناء فهو صديق الناس وعدوهم في وقت واحد)). فقلنا له ((سوف لا ننسى وإن حاولنا التناسي ففي ((حفار القبور)) ما ينبهنا ويذكرنا)). نسيب عريضة
الفهرس
المقدمة
دمعة وابتسامة – توطئة
حياته الحب
حكاية
في مدينة الأموات
موت الشاعر
بنات البحر
النفس
ابتسامة ودمعة
رؤيا
الجمال
بين الخرائب
رؤيا
الأمس واليوم
رحماك يا نفس رحماك
الأرملة وابنها
الدهر والأمة
أمام عرش الجمال
زيارة الحكمة
حكاية صديق
بين الحقيقة والخيال
يا خليلي الفقير
مناحة في الحقل
بين الكوخ والقصر
طفلان
شعراء المهجر
تحت الشمس
نظرة إلى الأتي
ملكة الخيال
يا لائمي
مناجاة
المجرم
الرفيقة
بيت السعادة
مدينة الماضي
اللقاء
مخبآت الصدور
القوة العمياء
منيتان
على ملعب الدهر
خليلي
حديث الحب
الحيوان الأبكم
السلم
الشاعر
يوم مولدي
الطفل يسوع والحب الطفل
مناحة أرواح
أيتها الريح
رجوع الحبيب
جمال الموت
أغنى – أغنية
أغنية الموج
المطر
الجمال
السعادة
أنشودة الزهرة
نشيد الإنسان
صوت الشاعر
بيانات الكتاب
تأليف: جبران خليل جبران
الناشر: دار العرب
عدد الصفحات: 141 صفحة
الحجم: 2 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق