مقتطفات من الكتاب
مقدمة
ذكاء الأرقام .. صفة أقدرها بشدة وأدرك أنني لم أحظ قط بقسط مناسب منها في المدرسة كانت رؤية أرقام تكفي لجعل عقلي يتوقف عن العمل مؤقتا , تلك الحالة التي تذكرك بتوقف القلب , وبرغم هذا لم أعتبر نفسي غبيا قط .. أعتقد أن عقلي كان دوما أكثر تعلقا بالحروف والكلمات ..هذه لغته وذلك غذاؤه الذي يقتات به "
هذا هو المقطع الأول من القصة الأولى من سلسلة عقل بلا جسد , وهو يلخص كل شيء تقريبا لا يوجد فيه شيء من الخيال .
لم أعرف " عصام فتحي " بالضبط , لكني عرفت من هو قريب منه جدا ومن جديد لا دور للخيال في هذا المقطع : " عصام فتحي " كان يختلف عني في كل شيء ...
كانت له تلك الموهبة الرقمية غير العادية , فلم يكن ينسى أي رقم وكان قادرا على اجراء أية عملية رياضية بسهولة تامة حسدته لفترة وحاولت منافسته استغرق الأمر عدة سنوات حتى بدأت أرى أن موهبته شيء كأنوفنا وشعورنا وطول قامتنا .. نحن نولد بها وعلينا أن نقبل حقيقة امتلاكها أو افتقارنا اليها .. دعك من أنني كنت أتفوق عليه في نقاط أخرى لم يكن يتذوق الشعر أو يفهمه لم يستوقفه قط جمال فتاة .. لم يلعب لعبة رياضية ف حياته الفن الوحيد الذي كان يفهمه نوعا هو الموسيقا والسبب هو تلك العلاقة الرياضية التي وصفها " فيثاغورس " يوما ما .. وكما كان يقول لي : " الموسيقا معادلات مسموعة " .
كانت القدرات العقلية المبهرة للعقل البشري تثير شغفي دوما , وعندما قرأت عن العالم البريطاني " ستيفن هوكنج " في الثمانينات انبهرت بشدة بفكرة العقل العبقري الذي لا يستطيع التعامل مع العالم الخارجي الا من فوق مقعد متحرك .. تقريبا لا يحرك الا أنامله وعينيه حتى الكلام يخرج من جهاز خاص وبرغم هذا هو أستاذ رياضيات وهو قادر على تغيير نظريات أينشتاين عن منشأ الكون .
ليس هوكنج قدوتي , والا لكان علي أن أحلم بالشلل لكنه نموذج مبهر يدير الرؤوس بحق وأعتقد أن " عصام فتحي " جاء لا شعوريا من عباءة " هوكنج " .
من جديد تبهرني فكرة الناصح Mentor الذي يملك الاجابة عن جميع الأسئلة ويقصده البطل عندما يجد نفسه في ورطة في " رحلة البطل " التي تحدث عنها العالم الأمريكي " كامبل " هناك ناصح دائما انه مدير المخابرات في قصص جيمس بوند وهو " جاندولف " في سيد الخواتم وهو " الحلق العميق " في أفلام المخابرات الأمريكية .
من الصعب أن تجد الناصح من حولك .. هكذا تضطر لصناعة واحد على الورق ومن جديد نجد أن عصام فتحي مزيج من البطل وناصح البطل .
أما البطل الذي ليس بطلا في الواقع – فشخصية ذات زكتء عادي طيب القلب مخلص انه هاستنجز صديق بوارو أو واتسون صديق هولمز مهمته أن يقع في المأزق ثم يطلب العون ثم يصغي منبهرا .
بيانات الكتاب
الاسم : عقل بلا جسد
تأليف : أحمد خالد توفيق
الناشر : دار دايموند بوك
عدد الصفحات : صفحة
الحجم : ميجا بايت
مقدمة
ذكاء الأرقام .. صفة أقدرها بشدة وأدرك أنني لم أحظ قط بقسط مناسب منها في المدرسة كانت رؤية أرقام تكفي لجعل عقلي يتوقف عن العمل مؤقتا , تلك الحالة التي تذكرك بتوقف القلب , وبرغم هذا لم أعتبر نفسي غبيا قط .. أعتقد أن عقلي كان دوما أكثر تعلقا بالحروف والكلمات ..هذه لغته وذلك غذاؤه الذي يقتات به "
لم أعرف " عصام فتحي " بالضبط , لكني عرفت من هو قريب منه جدا ومن جديد لا دور للخيال في هذا المقطع : " عصام فتحي " كان يختلف عني في كل شيء ...
كانت له تلك الموهبة الرقمية غير العادية , فلم يكن ينسى أي رقم وكان قادرا على اجراء أية عملية رياضية بسهولة تامة حسدته لفترة وحاولت منافسته استغرق الأمر عدة سنوات حتى بدأت أرى أن موهبته شيء كأنوفنا وشعورنا وطول قامتنا .. نحن نولد بها وعلينا أن نقبل حقيقة امتلاكها أو افتقارنا اليها .. دعك من أنني كنت أتفوق عليه في نقاط أخرى لم يكن يتذوق الشعر أو يفهمه لم يستوقفه قط جمال فتاة .. لم يلعب لعبة رياضية ف حياته الفن الوحيد الذي كان يفهمه نوعا هو الموسيقا والسبب هو تلك العلاقة الرياضية التي وصفها " فيثاغورس " يوما ما .. وكما كان يقول لي : " الموسيقا معادلات مسموعة " .
كانت القدرات العقلية المبهرة للعقل البشري تثير شغفي دوما , وعندما قرأت عن العالم البريطاني " ستيفن هوكنج " في الثمانينات انبهرت بشدة بفكرة العقل العبقري الذي لا يستطيع التعامل مع العالم الخارجي الا من فوق مقعد متحرك .. تقريبا لا يحرك الا أنامله وعينيه حتى الكلام يخرج من جهاز خاص وبرغم هذا هو أستاذ رياضيات وهو قادر على تغيير نظريات أينشتاين عن منشأ الكون .
ليس هوكنج قدوتي , والا لكان علي أن أحلم بالشلل لكنه نموذج مبهر يدير الرؤوس بحق وأعتقد أن " عصام فتحي " جاء لا شعوريا من عباءة " هوكنج " .
من جديد تبهرني فكرة الناصح Mentor الذي يملك الاجابة عن جميع الأسئلة ويقصده البطل عندما يجد نفسه في ورطة في " رحلة البطل " التي تحدث عنها العالم الأمريكي " كامبل " هناك ناصح دائما انه مدير المخابرات في قصص جيمس بوند وهو " جاندولف " في سيد الخواتم وهو " الحلق العميق " في أفلام المخابرات الأمريكية .
أما البطل الذي ليس بطلا في الواقع – فشخصية ذات زكتء عادي طيب القلب مخلص انه هاستنجز صديق بوارو أو واتسون صديق هولمز مهمته أن يقع في المأزق ثم يطلب العون ثم يصغي منبهرا .
بيانات الكتاب
الاسم : عقل بلا جسد
تأليف : أحمد خالد توفيق
الناشر : دار دايموند بوك
عدد الصفحات : صفحة
الحجم : ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق