الجمعة، 18 يوليو 2014

هذا الرجل محيرني لــ فوزية الدريع


 

مقتطفات من الكتاب

مقدمة
لماذا تتعب النساء ؟
اننا نحن النساء على عكس ما دونه التاريخ من كلام الأدباء والعلماء في كوننا لغز : نحن أكثر وضوحا أكثر بساطة وحتى لو كنا في السابق نمثل لغز غامض الا أننا ليس كذلك .
لله الحمد نحن النساء كنا عرضة للتحليل والتدقيق والتفسير فلم نعد لغز كنا ولسنوات عديدة نوضع قيد التحليل من قبل الرجل .
هذا الرجل محيرني ان الرجل أراد أن يمارس علينا التحليل وذلك لأسباب عديدة :
1 . الرجل اجتماعيا غير مسموح له بالتشكي فالشكوى كانت ومازالت للنساء ولذلك فان مسألة وضعنا قيد التحليل الأدبي الطبي العلمي وغيرها هو مسألة تسريب لشكواه منا ولكن بطريق غير مباشرة ومقبولة .
2 . الرجل يخلط بين كون المرأة لغز وبين كونها تملك قدرات ومواهب تفوقه أحيانا لذا فهو يسعى بأن يظهرها معقدة حتى يقنع نفسه بأنها غير متميزة .


3 . الرجل فعلا يرى المرأة معقدة لأنها مختلفة عنه ... وأمور كثيرة في سلوكها لا تبدو له مفهومة .
عموما كامرأة أشكر الرجال والتاريخ اللذان أعطانا أمرين :
1 . أمر تحليلنا لقرون طويلة وترك لنا بذلك ميراث أدبي وعلمي وفر لنا بصيرة جيدة عن أنفسنا .
2 . أمر وصف الضعف الذي أعتقد الرجل بأنه وصمه ولكنه هدية تبيح لنا البكاء الخطأ التعفرت وغيرها وكلها أمور وعوامل تساعدنا على حرية التعبير والتنفيس والعيش بسلام .
أما الرجل فهو قد ترفع عن التحليل زمنا طويلا لانه من كان يملك فقط عالم الكتابة والعلم .
لكن المرأة الآن تحلل الرجل وهو كذلك في كتاباته وكل العلوم يحلل نفسه ... والمشوار طويل لأن البداية كانت متأخرة .
ولكن وحتى تنضج الصورة .. الرجل مازال الأكثر تكتم الأكثر تخبئه الأكثر سطوة وبذلك الأكثر تعب للمرأة .
المرأة بدأت تتعب الرجل .. والرجل مازال يصارع حتى يبقى كما كان : صلب قاسي كتوم مختلف , الرجل لا يريد التغيير كثيرا عما كان لكن التواجد مع المرأة مواجهة الاختلاف ومواجهة تساؤلاتها حوله خلف لديه قلق ومشكلة .
لكن النساء أيضا وقد بدأت عصر محاولة فهم الرجل لديهن أيضا مشكلة .
حين نلملم شكوى النساء نجد أن الرجل :
يحير المرأة يتبعها
يمرضها
وقد يميتها
فهل هذه حقيقة أم ان المرأة تبالغ ؟
يبدو أن هناك بعض الواقع في الأمر لأن نسبة شكوى النساء أصبحت كبيرة وكثيرة وأنا هنا أتكلم من واقع عملي كمعالجة نفسية وككاتبة ومسؤولة لحل مشاكل القراء في أكثر من مكان .

بيانات الكتاب



الاسم : هذا الرجل محيرني
تأليف : فوزية الدريع
عدد الصفحات : 124صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت

تحميل كتاب هذا الرجل محيرني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق