التنظيمات الدينية السياسية المعارضة في الشرق الأوسط
مقتطفات من الكتاب
مقدمةفي عام 1987 صدر في الولايات المتحدة الأمريكية كتاب للكاتب توم كلينزي تحت عنوان " أكتوبر الأحمر " تخيل فيه وصفا لبداية نشوب الحرب العالمية الثالثة , في البداية تقوم جماعة من " الاخوان المسلمون " بتدمير مجمع نفطي يقع في منطقة فارتوفسكايا السفلي .
الأمر الذي يؤدي الى نشوب حرب عالمية ثالثة في العالم أجمع .
لا نريد أن نتوقف عند الجوانب الأدبية لهذا المؤلف لكننا سنتوقف عنده لأنه يشير الى أن شرارة الحرب العالمية الثالثة صدرت من قبل تنظيم يسمى " الاخوان المسلمون " واذا كانت امكانية وصول أفواج هذا التنظيم المسلح الى مراكز استخراج النفط في الاتحاد السوفييتي هي ادعاء من ادعاءات الفانتازيا الا أن أمورا أخرى ستكون من حقائق الحياة حقا , ان هذا التنظيم موجود على أرض الواقع ويستخدم العنف لتحقيق أهدافه التي من ضمنها تحرير الشعوب الاسلامية التي تعيش في الاتحاد السوفييتي الشيوعية .
ان " الاخوان المسلمون " ليس التنظيم السياسي الديني الوحيد الموجود في البلدان العربية , فحسب معلومات وزارة الداخلية المصرية تواجد في مصر لوحدها حتى عام 1984 15 حزبا سياسيا اسلاميا ذات توجهات اسلامية أما الباحثون فيعتقدون أن هذا العدد قد وصل في المرحلة الزمنية ذاتها الى ما يقارب ال99 تنظيما ! ويمكن اكتشاف مثل هذه التنظيمات في جميع البلدان العربية وهي تطلق على نفسها أسماء ساطعة " مقاتلو الله " شبيبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم " الطليعة المسلحة " " حزب الله " " الجهاد الاسلامي " , " حركة المحرومين في الأرض " ..... الخ
أحيانا وبسبب احتلاف الأسس السياسية من تنظيم الى آخر تتصارع هذه التنظيمات مع بعضها الا أنها جميعا تسعى لاشادة " السلطة الاسلامية الحقيقية " " الدولة الاسلامية " أو " الخلافة الاسلامية " أو الخلافة " الخلافة أو الموت " الأخير هو الشعار الذي كان مكتوبا بخط اليد على شرائح من الورق يحملها شباب ملتحون يرتدون ملابسا بيضاء كان هؤلاء من جماعة وقفت في قفص الاتهام في محاكم القاهرة التي أقيمت لمحاكمة أعضاء التنظيم الاسلامي المتطرف " الجهاد الاسلامي " .
ان الكثير من مثل هذه التنظيمات والجماعات والاتحادات هي تجلي من تجليات نشاطات " الاسلام السياسي " التي ظهرت في البلاد العربية في السنوات الأخيرة ونستطيع أن نقول أن جميع الأنظمة السياسية الحاكمة في دول الشرق الأوسط تسعى لاستخدام الدين الاسلامي لتحقيق أهداف سياسية معينة " لكي تصبح شرعية في عيون المؤمنين وتعبئة الشعب لتنفيذ برامجها الحكومية والتصدي للأعداء السياسيين عن طريق تجريمهم بسبب عدم التقيد بمبادئ الاسلام .... الخ " .
الا أنه يوجد أيضا " اسلام سياسي " آخر أيديولوجيا ونشاطات جماعات تقف ضد الأنظمة الحاكمة انطلاقا من شعارات اسلامية وتعتبر تفسيراتها للاسلام باطلة عن هذه الجماعات الأحزاب والجبهات التي يطلق عليها " التنظيمات السياسية الدينية المعارضة "
بيانات الكتاب
تأليف : أ . أ إغنانتكو
الترجمة : يوسف ابراهي
الناشر : دار حوران للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 336 صفحة
الحجم : 8 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق