الخميس، 24 يوليو 2014

أشواق الحرية؛ مقاربة للموقف السلفي من الديمقراطية لــ نواف القديمى

الديمقراطية في الكتاب هي طريقة سلمية مرنة لتشريع الأحكام وتحديد السطان, يمكن تطويعها لخدمة نظام علماني ويمكن تطويعها لخدمة نظام ديني –اسلامي- في ابهى صوره. ويرى المؤلف ان حكم الفرد بالغلبة والقوة هو المقابل للديمقراطية. والفرق العملي بين الطريقتين ان النظام سيكون اسلاميا او غير اسلامي في الخيار الديمقراطي تبعا لتوجه الأمة, بينما الفاصل في ذلك في نظام الحكم بالقوة هو الحاكم الفرد.
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
في مجتمعنا .. يبدو أن سؤال الديمقراطية غدا أكثر الحاحا مع مرور الزمن .. ففي الوقت الذي شهدنا فيه شعوبا عربية تثور وتحتج من أجل حلم الحرية والديمقراطية .. ما زال الجدل حول شرعية النظام الديمقراطي يستهلك مساحة واسعة من فضائنا الثقافي .. واذا كان الربيع بزخمه الروحي الملهم قد نجح في تبديد كثير من الحواجز الوجدانية تجاه هذا النظام وأزال بعض الهواجس حول حقيقة انحياز الشعوب للفكرة الاسلامية حتى في أكثر الدول ضخا وتكريسا للعلمانية .. الا أن الممانعة مازال لها حضورها في الوسط الشرعي .
أشواق الحرية لــ نواف القديم كتاب أشواق الحرية كان ومازال مجرد مساهمة متواضعة في سبيل ايضاح بعض مناطق الالتباس والريبة وتأكيد شرعية النظام الديمقراطي بآلياته ومؤسساته باعتباره أفضل وسيلة " متاحة " لتحقيق المبادئ الشرعية في هيمنة قيم العدل والمساواة في الحقوق ورقابة الأمة على أداء السلطة والحد من تغول أذرعة الحكم في مفاصل المجتمع ...وهو نتاج طويلة جرت في الوسط الشرعي السعودي بين عامي 2006 و 2008 م .
ورغم أنني ذكرت في الكتاب أن الغالبية الساحقة من الاسلاميين بحركاتهم وشيوخهم قد تلقوا النظام الديمقراطي بالقبول .. الا أن البعض مازال مصرا على اعتبار هذا الموقف " شاذا " و " خطيرا " و " كفريا " ومحدود الانتشار !
في هذه الطبعة من الكتاب قمت باجراء بعض التطويرات واضافة ما يقارب ال 20 % من حجم الكتاب .. وكانت أكثر المسائل التي حرصت على توضيحها , ليس فقط تأكيد أن الغالبية الساحقة من الاسلاميين يقبلون بالانتخابات وفصل السلطات وتداول السلطة وهي مسائل بات يقبل بها كثير من الأوساط السلفية المحافظة – بل التأكيد أن غالبية العلماء والحركات الاسلامية يقولون باحترام خيارات الشعوب أيا كانت – وان كانوا يختلفون معها وأنهم ضد أن تفرض الشريعة على الشعوب بالقوة والاجبار ... فاوردت تأييد عدد من العلماء المعاصرين والحركات الاسلامية والمجامع الفقهية لهذا الأمر وذكرت بعضا من أدلتهم وتأصيلهم لهذه المسألة ... وفي سبيل مزيد من التأكيد طلبت من شخصية لها حضورها المرموق والمعتبر في الأوساط الشرعية هو فضيلة الشيخ الأصولي د . أحمد الريسوني بأن يتكرم بكتابة مقدمة لهذا الكتاب .. وقد تفضل الشيخ مشكورا بذلك .
أيضا طلبت من الصديق د . علي حمزة العمري أن يتكرم بعرض الكتاب على فضيلة الشيخ محمد بن الددو , كي يفيدني برأيه وملاحظاته قبل النشر .. فأرسل لي د . العمري مشكورا تقديم الشيخ للكتاب .. كما قدم الشيخ الددو أيضا ملاحظتين فنيتين على الكتاب ..
الأولى أنه لم توضع البسملة في مقدمته – وضعتها بعد تنبيهه والثانية أن الكتاب لم يضع هوامش لتوثيق المعلومات كما هو معتاد في البحوث العلمية , بل تم دمج هذه المعلومات التوثيقية في المتن .. وقد شكرته على ملاحظتيه وعلى اشادته التي أقدرها كثيرا .
ان تحرر الأمة وامتلاكها لناصية قرارها ومصيرها بات مطلبا شرعيا وانسانيا .. وغدا حلما تهتف به الشعوب في ميادين التحرير وساحات التغيير .
2 ربيع الأول 1433 هـ \ 25 يناير 2012 م \ القاهرة
بيانات الكتاب
الاسم : أشواق الحرية؛ مقاربة للموقف السلفي من الديمقراطية
تأليف : نواف القديمى
الناشر : الشبكة العربية للأبحاث والنشر
عدد الصفحات : 152ىصفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
تحميل كتاب أشواق الحرية؛ مقاربة للموقف السلفي من الديمقراطية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق