السبت، 26 يوليو 2014

دماغي كده لــ احمد خالد توفيق

أحمد خالد توفيق يطلق في هذا الكتاب العنان لـ"دماغه" التي هي فعلا "كده"! مجموعة انتقاها الرجل بعناية من مقالاته المنتشرة على الإنترنت وعلى صفحات الجرائد ليجمعها بين دفتي ألبومه الفكري هذا. إذا كانت دماغك أنت أيضا كده، فلسوف تستمتع بالتأكيد بقراءة هذا الكتاب.
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
لأن دماغي كده
راق لي جدا رأى سيد الرواية " نجيب محفوظ " عندما سأله حشد من الأدباء في مجلة الهلال عن سبب عدم كتابته المقال , فقال : " شاء الله أن يجعلني من أصحاب الانفعالات لا أصحاب الآراء " .
وفي موضع آخر قال ان فن الرواية مراوغ يسمح لك بقول ما تريد دون أن يمسك عليك رأي معين فهو كالكرة التي رآها فلاسفة الاغريق اكمل الأشكال الهندسية لأنه ليس لها طرف يمكن الامساك به .
ظللت أتبنى هذا الرأي كثيرا وكانت الصحيفة اللامعة والصديقة العزيزة " أمنية فهمي " تتألق وقتها في جريدة الدستور الاصدار الأول فاقترحت علي أن أكتب المقال معهم لكني اعتذرت لأنني وجدت أن كتاب الدستور يقولون بالضبط ما أريد قوله وبشكل أفضل ... لماذا يجب أن يصير الجميع طهاة ؟ .... لماذا لا يكتفي البعض بتذوق الطعام الجيد ؟
دماغي كده لــ احمد خالد توفيق عندما انتقلت " أمنية " الى جريدة التجمع كررت طلبها , وهنا خطر لي أن عندي أشياء لم يقولها أو على الأقل لم اقرأها لهم , وأنه من الممكن ألا تكون " هيكل " أو " هويدي " أو " محمود عوض " أو د . " جلال أمين " وبرغم هذا يمكنك التعبير عن رأيك من ثم كتبت على استحياء المقال الأول ثم الثاني فالثالث وكنت على استعداد تام للتوقف في أية لحظة لكني ذهبت لزيارة مقر جريدة التجمع لأجد مجموعة ظريفة ودودة من المفكرين واتضح أن مقر هذه الجريدة غرفة عتيقة متداعية بالطابق العلوي من حزب التجمع تطل على سطح جميل حميم تغمره الشمس ووجدت أن أكثرهم يعمل متطوعا وبحماس غريب تحت قيادة الأستاذ " مدحت الزاهد " أعتقد أنهم جميعا كانوا يحبون ما يعملون ولربما ستبقى هذه الأيام في ذاكرتهم باعتبارها من أجمل أيامهم .
الأجمل أنهم رحبوا بي فلا أعرف بالضبط ما قالته " أمنية " لهم لكنهم كانوا سيتصرفون بالطريقة نفسها لو جاء " بوب ودوارد " للكتابة معهم !!
كتبت لجريدة التجمع فترة طويلة بلا انتظام ثم توقفت الجريدة للأسف لأسباب يطول شرحها وولد الدستور الجديد لأكتب له بلا انتظام كذلك .
ثم ولد الدستور اليومي ليطلب مني الصديق العزيز " ابراهيم عيسى " مقالا يوميا لكني صحت في ذعر : " كله الا هذا ! ... أريد بعض الحرية والا اضطررت لاختلاق الأفكار اختلاقا ! " هكذا وافق على أن أكتب مقالا أسبوعيا في حدود ألف كلمة ... وهو ما حرصت على الالتزام به ما عدا بعض أسابيع الانشغال أو النضوب أو الارهاق .
ثم جاء موقع " بص وطل " على الانترنت .. انضممت له متأخرا لارتباطي الحصري بموقع آخر , لكني بدأت أكتب له بشبه انتظام .
النتيجة هي أن عددا هائلا من المقالات قد تراكم عندي مع الوقت , وهنا شعرت بالهباء ... كتبت كثيرا لكنه تبدد على الأرجح في وسائل سريعة البخر .. الانترنت وسيلة طيارة لا يبقى فيها شيء في موضعه أكثر من عامين الصحف تظل وسيلة ثابتة فيها أول رغيف أو تستعمل لتلميع أول نافذة .
هكذا خطر لي أن أجمع ما كتبت بين دفتي كتاب , ليكون شيئا ثابتا يمكن الرجوع اليه , مارست انتقائية عالية في اختيار المقالات لأن عددها كبير فعلا " لم أعرف أنني ثرثار كالآخرين الا في تلك اللحظة " ونشر كل شيء يجعل هذا الكتاب في حجم الموسوعة البريطانية ولأن أحداثا كثيرة لم تعد تهم أحدا وبعض الآراء وجدتها فيما بعد سخيفة أو ساذجة حاولت كذلك تصنيف المقالات الى أقسام :
هناك مقالات لها طابع الذكريات ..ز هناك مقالات تزعم أنها تفهم في السياسة هناك مقالات تلعب بالضبط في دائرة " ماذا حدث للمصريين " التي كتب فيها د . " جلال أمين " كتابا بالغ الأهمية وكتب فيها " أسامة غريب " كتابا فائق الامتاع قرأه الجميع تقريبا هو " مصر ليست أمي دي مرات أبويا " ... هناك مقالات ذات طابع نقدي فني ... وهكذا ..
بيانات الكتاب
الاسم : دماغي كده
تأليف : احمد خالد توفيق
الناشر : المؤسسة العربية الحديثة
عدد الصفحات : 37 صفحة
الحجم : 7 ميجا بايت

تحميل كتاب دماغي كده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق