السبت، 26 يوليو 2014

على حافة الانتحار لــ مصطفى محمود

الكتاب يتحدث عن تاريخ اسرائيل معنا كعرب ومع العالم كله، يتحدث عن ظلمهم ومجازرهم في فلسطين،ونتائج ذلك من عمليات استشهادية لا يستطيع احد منعها فلا يمكن للسي اي ايه ان تكتشف ان احد بداخله نية تفجير نفسه،
ويتحدث ايضا عما يفعلوه في لبنان وفي الاردن
وعن سياساتهم التي يسمونها بالسلام مع الدول العربية والتي ماهي الا عبارة عن السم في العسل
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
الهجمات الانتحارية في داخل اسرائيل معناها أن الموت عند الفلسطيني أصبح أهون من ذل الاحتلال وهو تصعيد مرعب للصراع ولا يدخل هذا الانتحار ضمن الارهاب بل هو الفداء في مواجهة المستحيل .
ولا نستهين بأرواح أبرياء تزهق ولا نتغاضى عن دماء تهدر بلا ذنب ارتكبه أصحابها ولا ندافع عن قتل عشوائي ولكننا أمام صورة لمأساة متكاملة لابد من النظر اليها من جميع جوانبها دون الاكتفاء بالتأوهات العاطفية .. فوراء نزيف الدم في فلسطين هناك تاريخ طويل من المذابح والنسف العشوائي لبيوت الفلسطينيين والطرد والترحيل والتشريد واغتصاب الأرض وكل وسائل الضغط والارهاب والترويع من جماعات صهيونية هي بالفعل عصابات ارهابية محترفة تستمد السلاح والمال والمساندة المعنوية من أمريكا ومن الغرب الأوروبي وحينما جاء السلام بعد أربعين سنة من القتل والتشريد وبعد تهجير أكثر من أربعة ملايين فلسطيني في أرض الشتات جاء سلاما ناقصا وغير عادل ومثقلا بالتشدد والقيود وفي حماية تهديد ذري غير مشروع وترسانة نووية زرعت في قلب الوطن العربي لا على حافة الانتحار لــ مصطفى محمود تجد لها الدول العربية ردا ولا دفعا ولا تعرف لها وقاية .. فهل يستغرب أن يكتشف الفلسطيني الضعيف المقهور في نفسه القوة على تفجير نفسه في هجمات انتحارية هي الأخرى ليس لها رد ولا دفاع ولا وقاية ليرد بها على هذا الترويع والتركيع الذي لا يجد له حيلة ولا يهتدي فيه الى سبيل .
وماذا يجد الفلسطيني من الضمانات في عصر السلام , انه لا يجد من الماء الا ما تسمح به اسرائيل ولا يصرح له بدق ماسورة في أرضه ليستخرج شربة ماء الا باذن ... واسرائيل تسحب الماء من تحت أرض الضفة بمواسير وتقيم عليها نقاط حراسة وعساكر بالرشاشات وتفتح أو تغلق محابس الماء على الفلاح الفلسطيني كما تشاء وهي تحت دعوى السلام مازالت تستولي على المزيد من الأرض بمعدل ألف وخمسمائة فدان من الأرض الفلسطينية شهريا تضمها الى أرضها وتبني عليها المستوطنات الاسرائيلية والمعسكرات ونقاط التفتيش وتحاصر عرفات في جيوب لا يستطيع أن يخرج منها أو يسافر خارجها الا بفيزا واذن وتصريح اسرائيلي .
وهو الرئيس الوحيد في العالم الذي لا يحق له أن يتحرك في بلده ال اباذن , وقد وافق ياسر عرفات على هذا الصلح العجيب بعد مشوار مرير وتحت ضغوط دولية وأمريكية مرهقة .
وبالرغم من أن الوضع غير طبيعي بالمرة فقد طلبت أمريكا من جميع الحكومات التطبيع على هذا السلام .
كيف يمكن التطبيع على شيء غير طبيعي ! وقالوا أن أصحاب الحق " عرفات والمنظمة " قبلوا فما دخلكم أنتم فقبلنا ثم أصبحت قاعدة .
وجرى على الكل ما جرى على الفلسطينيين , في سوريا طلبوا نصيبا من الجولان السورية ونصيبا من المياه السورية وحقوقا للتفتيش على الجيش السوري والأسلحة السورية والنوايا السورية ومازالت المفاوضات تتعثر .
وفي الأردن أعطى الحكم الأردني الأرض وأعطى التسهيلات وأعطى نفسه وأعطى مستقبله .
شيء غير طبيعي تماما , ومع ذلك يريدون منا التطبيع على هذا الوضع غير الطبيعي " أن يكون لهم امكانية الهجوم ولا يكون لنا امكانية الدفاع وكأننا بوسنة أخرى " .
ولكن معنى التطبيع Normalisation يعني العودة الى التعامل الطبيعي في الوقت الذي لا يوجد فيه شيء واحد طبيعي , كيف يمكن أن يكون هذا اتفاق بين أنداد وكيف يمكن قبوله وهو يتصف بكل هذا التعالي والغطرسة وكيف يساند العالم كل هذا الظلم وتؤيد أمريكا كل ذلك الجور .
وكلينتون مشمئز مما يحدث من عنف ودموية في الأرض المحتلة لأنه ينظر بالعين الاسرائيلية ويسمع بالأذن الصهيونية ويمسك بالميزان المائل الذي يقدمه له الكنيست ,
بيانات الكتاب
الاسم : على حافة الانتحار
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار اخبار اليوم
عدد الصفحات : 88 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت

تحميل كتاب على حافة الانتحار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق