ديوان شعري لأبي العلاء المعري، تزيد أبياته على ثلاثة آلاف بيت شعري في 113 قصيدة في مواضيع عديدة. وعلى هذه الطبعة شرح موسع لأبيات هذا الديوان لأحمد شمس الدين.
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
خطبة سقط الزند
أما بعد فان الشعراء كأفراس تتابعن في مدى ما قصر منها لحق وما وقف ذيم وسبق وقد كنت في ربان الحداثة وجن النشاط مائلا في صفو القريض أعتده بعض مآثر الأديب ومن أشرف مراتب البليغ ثم رفضته رفض السقب غرسه والرأل تريكته رغبة عن أدب معظم جيده كذب ورديئه ينقص ويجدب وليس الري عن التشاف ويعلمك بجني الشجرة الواحدة من ثمرها ويدلك على خزامى الأرض النفخة من رائحتها ولم أطرق مسامع الرؤساء بالنشيد , ولا مدحت طالبا للثواب وانما كان ذلك على معنى الرياضة وامتحان السوس فالحمد لله الذي ستر بغفة من قوام العيش ورزق شعبة من القناعة أوفت على جزيل الوفر وما وجد لي من غلو علق في الظاهر بآدمي وكان مما يحتمله صفات الله عز سلطانه فهو مصروف اليه وما صلح لمخلوق سلف من قبل أو غير أو لم يخلق بعد فانه ملحق به وما كان محضا من المين لا جهة له فأستقيل الله العثرة فيه والشعر للخلد مثل الصورة لليد يمثل الصانع ما لا حقيقة له ويقول الخاطر ما لو طولب به لأنكره .
ومطلق في حكم النظم دعوى الجبان أنه شجيع ولبس العزهاة ثياب الزير وتحلي العاجز بحلية الشهم الزميع والجيد من قيل الرجل وان قل يغلب على رديئه وان كثر ما لم يكن الشعر له صناعة ولفكره مرونا وعادة .
وفي هذه الكلمات جمل يدللن على الغرض والله تعالى أستغفر واياه أسأل التوفيق .
حكمة ورثاء
ضجعة الموت رقدة يرثي فقيها حنيفا
غير مجد في ملتي واعتقادي نوح باك ولا ترنم شاد , وشبيه صوت النعي اذا قيس بصوت البشير في كل ناد
أبكت تلكم الحمامة أم غنت على فرع غصنها المياد ؟ صاح ! هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد ؟
خفف الوطء ! ما أظن أديم الأرض الا من هذه الأجساد وقبيح بنا , وان قدم العهد , هوان الآباء والأجداد , سر ان استطعت في الهواء رويدا , لا اختيالا على رفات العباد , رب لحد قد صار لحدا مرارا , ضاحك من تزاحم الأضداد
ودفين على بقايا دفين , في طويل الأزمان والآباد فاسأل الفرقدين عمن أحسا من قبيل , وآنسا من بلاد , كم أقاما على زوال نهار وأنارا لمدلج في سواد , تعب كلها الحياة فما أعجب الا من راغب في ازدياد ان حزنا في ساعة الموت أضعاف سرور في ساعة الميلاد خلق الناس للبقاء فضلت أمة يحسبونهم للنفاد , انما ينقلون من دار أعمال الى دار شقوة او رشاد ضجعة الموت رقدة يستريح الجسم فيها والعيش مثل السهاد أبنات الهديل ! أسعدان أو عدن قليل العزاء بالاسعاد
ايه ! لله دركن فأنتن اللواتي تحسن حفظ الوداد ما نسيتن هالكا في الأوان الخال أودى من قبل هلك اياد بيد أني لا أرتضي ما فعلتن وأطواقكن في الأجياد فتسلبن واستعرن جميعا من قميص الدجى ثياب حداد , ثم غردن في المآتم واندبن بشجو مع الغواني الخراد , قصد الدهر من أبي حمزة الأواب مولى حجى وخدن اقتصاد وفقيها , أفكاره شدن للنعمان ما لم يشده شعر زياد فالعراقي بعده للحجازي قليل الخلاف سهل القياد .
وخطيبا , لو قام بين وحوش علم الضاريات بر النقاد , روايات للحديث لم يحوج المعروف من صدقه الى الأسناد
أنفق العمر ناسكا يطلب العلم بكشف عن أصله وانتقاد مستقي الكف من قليب زجاج , بغروب اليراع ماء مداد
ذا بنان لا تلمس الذهب الأحمر زهدا في العسجد المستفاد ودعا أيها الحفيان ذاك الشخص ان الوداع أيسر زاد .
بيانات الكتاب
الاسم : سقط الزند
تأليف : أبو العلاء المعري
الناشر : دار الكتب العلمية
عدد الصفحات : 340 صفحة
الحجم : 5 ميجا بايت
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
خطبة سقط الزند
ومطلق في حكم النظم دعوى الجبان أنه شجيع ولبس العزهاة ثياب الزير وتحلي العاجز بحلية الشهم الزميع والجيد من قيل الرجل وان قل يغلب على رديئه وان كثر ما لم يكن الشعر له صناعة ولفكره مرونا وعادة .
وفي هذه الكلمات جمل يدللن على الغرض والله تعالى أستغفر واياه أسأل التوفيق .
حكمة ورثاء
ضجعة الموت رقدة يرثي فقيها حنيفا
غير مجد في ملتي واعتقادي نوح باك ولا ترنم شاد , وشبيه صوت النعي اذا قيس بصوت البشير في كل ناد
أبكت تلكم الحمامة أم غنت على فرع غصنها المياد ؟ صاح ! هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد ؟
خفف الوطء ! ما أظن أديم الأرض الا من هذه الأجساد وقبيح بنا , وان قدم العهد , هوان الآباء والأجداد , سر ان استطعت في الهواء رويدا , لا اختيالا على رفات العباد , رب لحد قد صار لحدا مرارا , ضاحك من تزاحم الأضداد
ودفين على بقايا دفين , في طويل الأزمان والآباد فاسأل الفرقدين عمن أحسا من قبيل , وآنسا من بلاد , كم أقاما على زوال نهار وأنارا لمدلج في سواد , تعب كلها الحياة فما أعجب الا من راغب في ازدياد ان حزنا في ساعة الموت أضعاف سرور في ساعة الميلاد خلق الناس للبقاء فضلت أمة يحسبونهم للنفاد , انما ينقلون من دار أعمال الى دار شقوة او رشاد ضجعة الموت رقدة يستريح الجسم فيها والعيش مثل السهاد أبنات الهديل ! أسعدان أو عدن قليل العزاء بالاسعاد
ايه ! لله دركن فأنتن اللواتي تحسن حفظ الوداد ما نسيتن هالكا في الأوان الخال أودى من قبل هلك اياد بيد أني لا أرتضي ما فعلتن وأطواقكن في الأجياد فتسلبن واستعرن جميعا من قميص الدجى ثياب حداد , ثم غردن في المآتم واندبن بشجو مع الغواني الخراد , قصد الدهر من أبي حمزة الأواب مولى حجى وخدن اقتصاد وفقيها , أفكاره شدن للنعمان ما لم يشده شعر زياد فالعراقي بعده للحجازي قليل الخلاف سهل القياد .
وخطيبا , لو قام بين وحوش علم الضاريات بر النقاد , روايات للحديث لم يحوج المعروف من صدقه الى الأسناد
ذا بنان لا تلمس الذهب الأحمر زهدا في العسجد المستفاد ودعا أيها الحفيان ذاك الشخص ان الوداع أيسر زاد .
بيانات الكتاب
الاسم : سقط الزند
تأليف : أبو العلاء المعري
الناشر : دار الكتب العلمية
عدد الصفحات : 340 صفحة
الحجم : 5 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق