الأحد، 27 يوليو 2014

تأسيس عقلية الطفل لــ عبد الكريم بكار

إن الهدف من التربية هو تنشئة جيل ملتزم بتعاليم دينه ، قادر على التعامل مع معطيات زمانه ، منضبط ذاتياً ، و مقدر للمسؤوليات الملقاة على عاتقة ؛ و هذا لن يتم إلا من خلال وجود مربين ، يملكون ثقافة تربوية جيدة ، ولهم وضعية سلوكية قويمة.
والحقيقة أن الطفل الجيد هو الذي يتعرض لتربية جيدة ، والتربية الجيدة تحتاج إلى اهتمام و رعاية و متابعة ، كما تحتاج إلى معرفة وممارسة ،وفي ظني أن المربين يحتاجون اليوم إلى أمرين مهمين:
- تعلم الأساليب و الممارسات الصحيحة في تربية الأبناء.
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فان الله عز وجل جعل هذه الدنيا دارا للابتلاء والاختبار وان من أشد ما ابتلينا به القيام بحقوق الأهل والأبناء وتوجيههم والأخذ بأيديهم الى ما فيه خيرهم في دنياهم وآخرتهم والحقيقة أنه لا يوازي العمل الشاق الذي يقوم به المربون الا ذلك النبل الذي تنطوي عليه نفوس المعلمين والآباء الناصحين ولا يخفف من الشعور بأثقال التربية الا ما ينتظره المرون المخلصون من مثوبة الله تعالى وحسن جزائه ومعروفه ولهذا فان ارهاق النفس واستنفاد الطاقة الروحية في التربية والتعليم من أعظم ما يتقرب به الى الله تعالى , ولم لا والمربي يترك بصماته القوية على الاتجاهات الفكرية والشعورية لدى من يربيهم ولا بد من القول :
ان كثيرا من الآباء والأمهات يعولون على المدرسة في تربية أبنائهم بوصفها المؤسسة الأفضل تأهيلا لمعالجة مسائل التربية وهذا يدفع الأبوين الى التراخي في القيام بواجبهما وتأجيل ما عليهما القيام به أملا في توليه من قبل المعلمين بعد حين وأعتقد أن هذا المفهوم المستبطن لدى كثير من الناس ترك آثارا سلبية وسيئة على اهتمام المربين في البيوت وأضعف من الدور الرئيس الذي كان عليهم القيام به في تهذيب أبنائهم .
تأسيس عقلية الطفل لــ عبد الكريم بكار ان هناك سنا مثالية لزراعة القيم والمفاهيم في نفوس الأطفال وعقولهم وان القاء عبء التربية على المدرسة سيعني ضياع كثير من الفرص الذهبية من أيدي الأبوين أضف الى هذا أن كثيرا من المدرسين ليس لديهم الوقت ولا الرغبة في القيام بدور المربي الجيد , لأنهم يعتقدون أن واجبهم الأساسي هو التعليم وليس التربية ومهما يكن هذا المعتقد خاطئا فانه لا بد للأسر من أن تعمل على استعادة دورها الريادي في تنشئة أبنائها .
ان الهدف من التربية هو تنشئة جيل ملتزم بتعاليم دينه قادر على التعامل مع معطيات زمانه ذاتيا ومقدر للمسؤوليات الملقاة على عاتقه وهذا لن يتم الا من خلال وجود مربين يملكون ثقافة تربوية جيدة , ولهم وضعية سلوكية قويمة والحقيقة أن الطفل الجيد هو الذي يتعرض لتربية جيدة والتربية الجيدة تحتاج الى اهتمام ورعاية ومتابعة كما تحتاج الى معرفة وممارسة وفي ظني أن المربين يحتاجون اليوم الى أمرين مهمين :
1 – تعلم الأساليب والممارسات الصحيحة في تربية الأبناء وأن يسلكوا المسالك ويقفوا المواقف التي تساعد الصغار على الاستقامة وتمثل القيم والأفكار والمفاهيم الصحيحة والشيء الذي يجب التركيز عليه هنا هو ان ما يجب ايصاله للأطفال عن طريق الرؤية والمشاهدة والموقف سيكون قليل الجدوى اذا وصل اليهم عن طريق الأذن والخطاب والعتاب حيث ان أفضل طريقة لجعل الأبناء يحترموننا ويحترمون أنفسهم أيضا هي أن نعاملهم باحترام كما أن أفضل طريقة لجعلهم عطوفين ومدركين لمشاعر الآخرين هي أن نعاملهم بعطف وحب , وأن يرونا نتعاطف مع الضعيف والمسكين والمظلوم ..
2 – معرفة عدد جيد من المفاهيم والرؤى التي تتصل بجوانب الحياة مما يوجه السلوك وينظم ردود الأفعال ويصوغ التوجهات العامة للأبناء وربما كانت المدارس ووسائل الاعلام وحلقات التوجيه والارشاد المختلفة أقدر على امتلاك هذه المفاهيم والرؤى وايصالها على النحو المناسب ولكن من المأمول مع انتشار التعليم وتقدم الوعي أن يصبح في امكان الكثير من الأسر القيام بذلك .
وقد قمت بتأليف هذا الكتاب من أجل تلبية هذين الأمرين معا وشرحهما على أفضل وجه ممكن .
العقل :
ان الدماغ نعمة من أجل النعم التي أسبغها الباري سبحانه على بني الانسان فهو مع حجمه الصغير يقوم بعمليات معقدة جدا يعجز عنها أي حاسب آلي مهما كان عملاقا وبسرعة فائقة ومدهشة .
بيانات الكتاب
الاسم : تأسيس عقلية الطفل
تأليف : عبد الكريم بكار
الناشر : دار وجود للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 169 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت

تحميل كتاب تأسيس عقلية الطفل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق