السبت، 26 يوليو 2014

روح الثورات الفرنسية لــ غوستاف لوبون

يتناول الكتاب الموضوع الذي غير وجه العالم ...الثورات واهميتها
وعلى وجه الأخص الثورة الفرنسية التي قدمت للعالم تجربة مليئة بلخبرات والأخطاء والفوائد
علما انا هذه الثورة هي محط تساؤل لجميع المفكرين.....ثورة للشعب دفعت فرنسا للأمام ..أم ...خطأ فادح وقع فيه الفرنسيون ؟
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
مختلف الآراء في الثورة الفرنسية
لم أضع هذا الكتاب لأمدح الثورة الفرنسية أو لأذمها بل لأفسرها بما ذكرته من السنن النفسية في كتاب " الآراء والمعتقدات " .
ومع أن الغاية التي توخيتها تجعلني لا أبالي بالآراء التي قيلت في الماضي فانني رأيت الاطلاع عليها مفيدا فخصصت فصلا لبيان ما أتى به المؤرخون من مختلف الأفكار في الثورة الفرنسية .
لا تعبر الكتب الا عن آراء أصبحت قديمة وهي وان أمكن أن تهيئ الأفكار المستقبلية قلما تعرب عن الأفكار الحاضرة والمجلات والجرائد وحدها هي التي تعبر عن الوقت الحاضر تعبيرا صادقا ولهذا فان ما يجيء فيها من النقد مفيد جدا ..
يمكن أن نستخرج من المقالات التي نشرت حول هذا الكتاب ثلاثة آراء دالة على ما يدور الآن حول الثورة الفرنسية من الأفكار :
روح الثورات الفرنسية لــ غوستاف لوبون فالرأي الأول يعد الثورة الفرنسية معتقدا يجب قبوله أو رفضه برمته والرأي الثاني يعتبرها سرا غامضا والرأي الثالث يعدها حادثة لا يجوز الحكم فيها قبل نشر كثير من الوثائق الرسمية التي لم تطبع بعد , ولا يخلو البحث بايجاز عن قيمة هذه الآراء الثلاثة من فائدة .
تعتبر الأكثرية في فرنسة تلك الثورة من المعتقدات ولذلك تظهر لهذه الأكثرية حادثا ميمونا قد أخرجها من طور الهمجية وحررها من ظلم الأشراف ولا يزال يعتقد كثير من رجال السياسة أنه لولا نشوب الثورة الفرنسية لكانوا الآن أجراء عند الأمراء الاقطاعيين .
وقد ظهرت هذه الحالة النفسية في بحث مهم خصصه السياسي الشهير مسيو اميل أوليفيه لمناهضة كتابي , فبعد أن ذكر هذا العضو الفاضل في المجمع العلمي النظرية التي تعد الثورة الفرنسية حادثة غير نافعة قال :
" تناول غوستاف لوبون هذا الموضوع فجاء في كتاب حديث بحث فيه عن روح الثورة الفرنسية وتجلت فيه قوة تأليفه وبيانه " أن الثمرة التي اقتطفت بعد القيام بكثير من أعمال التخريب لا بد من نيلها في نهاية الأمر مع سير الحضارة بلا عناء " .
لم يرض أوليفيه بهذا الرأي فالثورة الفرنسية عنده ضربة لازب وقد ختم كلامه بما يأتي :
" هل يأسف على وقوع الثورة الفرنسية من لا يريد أن يكون مسخرا لصيد الضفادع في الغدران كي لا تقلق الأمير الاقطاعي في نومه ؟ وهل ينوح على حدوثها من لا يريد أن يرى كلاب شاب عات تخرب حقله ؟ وهل يحزن على نشوبها من لا يريد أن يسجن في البستيل لولوع رجل من بطانة الملك بزوجته أو لانتقاده أحد الوجوه ؟ وهل يأسى على اشتعالها من لا يريد أن يبغي عليه وزير أو موظف وأن يكون تحت رحمة احد من الناس وأن يؤخذ منه أكثر مما يفرض عليه وأن يهينه ويشتمه من يدعي أنه فاتح ؟
لذلك أشكر وأنا من الطبقة الوسطى أولئك الذين أنقذوني بعد عناء شديد من هذه القيود التي لولاهم لظلت تقيدني وأهنئهم على رغم زلاتهم " .
فالمعتقد الذي تجلى في مثل هذه الكلمات قد ساعد مع قصة نابليون على جعل الثورة مرضيا عنها في فرنسة ومصدر هذا الوهم الشائع , حتى بين كثير من أقطاب السياسة , هو المبدأ القائل ان طرق الحياة عند الأمة تكون بحسب نظمها والواقع أن تلك الطرق تابعة للمبتكرات العلمية والاقتصادية فتأثير القاطرة في مساواة الناس غير تأثير المقصلة ولا ريب في نيلنا منذ زمن طويل ما بلغناه وبلغته أمم كثيرة من المساواة والحرية سواء علينا اشتعلت هذه الثورة أم لم تشتعل .
بيانات الكتاب
الاسم : روح الثورات الفرنسية
تأليف : غوستاف لوبون
الترجمة : محمد عادل
الناشر : دار الكتب والوثائق القومية
عدد الصفحات : 197 صفحة
الحجم : 10 ميجا بايت

تحميل كتاب روح الثورات الفرنسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق