تأليف: صمويل بيكت
ترجمة:أحمد عمر شاهين
الناشر:مؤسسة دار الهلال،مصر
الطبعة:أغسطس 1999م
تحميل الكتاب:حمل من هنا
نبذة عن الكتاب:
هذه رواية غير غادية فهي تقف ضد التراث الكلي للأدب مثل معظم روايات بيكيت الأخرى أدب ينفي كل أدب وينفي نفسه في العمل الإبداعي الذي يمثله إنه صورة للفنان في عالم ينهار.
بطلها يؤكد على ضياع الشخصية يرقد عاجزا في السرير ينبش بين حين وآخر في ممتلكاته الخاصة التافهة التي يجذبها نحوه بعصاه ويقتل الوقت بحكاية القصص لنفسه وحين يمل من قصة ينتقل إلى أخرى،ليكتشف أن الخيال هو مسكن مؤقت للقلق،وإن إبداع مخلوقات وهمية ما هو إلا رؤية ثانية للذات تمثل أمامه مهما غير في حياة مخلوقاته ومهما تلاعب في الزمن تاركا ثغرات في بنائه القصصي.
هي محاولة ليؤكد البطل وجوده في وجه الصمت الذي يتهدده،ويعمل على محاصرته من كل الجهات لكنه يتأكد في النهاية عدم جدوى أي وهم وما الحكايات التي يحكيها لنفسه إلا تشكيل من إسقاطات حياته تعيده دوما إلى ذاته كالمرآة فالكلام الذي نستخدمه لأجل النسيان يعيدنا بلا رحمة إلا الحاضر وانتظار الموت.
إن حكاياته تقترب بشدة من سيرة حياته كما لو ان مذكراته تختلط بالنص الذي يبدعه،لذا نجد نهايته شبيهة بنهاية "ماكمان" والمركب الذي يسير على غير هدى في نهاية الرواية.
إن "سابو" -الإنسان العاقل- وماكمان-ابن الانسان- ومالون الراوي تختلط حيواتهم بشكل يصعب فيه التفرقة بين أي منهم،كما يختلط القلم بالبلطة بالعصا لينتهي الأمر بالسلام الكامل،سلام لكل الغربة الإنسانية،فلا شيء يبقى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق