هذ البحث يتضمن تعريف التصوف، ونشأته وعلاقته بالفلسفة، ثم انتقل البحث لبيان الفرق بين الزهد والتصوف، وبيان المعرفة عند الصوفية وبيان المعرفة عند الفلاسفة، والتوحيد عند الصوفية والتوحيد عند الفلاسفة، وانتها البحث بالقطب والقطبية.
ان الحمد لله نحمده و نستغفره و نستعينه و نستهديه و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا و أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و اشهد ان محمدا عبده و رسوله بلغ الرسالة و ادى الامانة و نصح الامة و تركها على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك .
اما بعد :
فلم تلبث الامة الاسلامية اثناء خلافة عثمان رضي الله عنه ان دب الخلاف فيها و بدأ التفرق يسري في عروق طوائف منها بل ان عنق الفرقة اشرأبت منذ ان بدأ المنافقون في البصرة و الكوفة و مصر يأتمرون لضرب هذه الأمة من خلال قتل عثمان رضي الله عنه و ارضاه .
و استشهد عثمان رضي الله عنه و ظهرت الشيعة و الخوارج ثم ظهرت بواكير الاعتزال عند واصل بن عطاء و ظهرت ايضا بواكير التصوف و بدأت الاشارات اليها .
و قد عد الصوفية ان طرقهم تتصل بسندها إلى علي بن ابي طالب ثم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هم بهذا ادعياء .
و اعتبروا ان رأس سندهم إلى علي بن ابي طالب إنا آل البيت و إما الحسن البصري حيث رووا عنه قوله " أدركت سبعين بدريا كان أكثر لباسهم الصوف .
لكن هذا لم يصح كما روى عنه اصحابه ايضا انه كان له مجلس خاص في منزله لا يكاد يتكلم فيه الا في معاني الزهد و النسك و علوم الباطن فإن سأله انسان غيرها تبرم به و قال : انما خلونا مع اخواننا نتذاكر ، ... و كان ربما يسأل عن التصوف فيجيب .
و لم يترك الحسن آثارا علمية باقية تبين منهجه العلمي : فقد روى ضمرة عن أصبغ بن زيد قال : مات الحسن و ترك كتبا فيها علم و قال سهيل بن الحصين الباهلي : بعثت إلى عبد الله بن الحسن البصري : ابعث لي بكتب ابيك فبعث الي انه لما ثقل قال له : اجمعها فجمعتها و ما ادري ما يصنع بها فأتيت بها فقال للخادمة : اسجري التنور ثم أمر بها – بالكتب – فأحرقت غير صحيفة واحدة فبعث بها الي و أخبرني انه كان يقول ارو ما في هذه الصحيفة ثم لقيته فيما بعد فاخبرني به مشافهة بمثل ما أدى الرسول .
و يلاحظ ان الحسن البصري ربما أكثر من الاستشهاد بروايات اهل الكتاب ففي إحدى مواعظه التي نقلها الاصبهاني في حلية الأولياء قال : و لقد جاءت عنه (( عن موسى عليه السلام )) ان الله تعالى أوحى اليه ان يا موسى اذا رأست الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين و اذا رأيت الغنى قد أقبل فقل ذنب عجلت عقوبته و روى عن عيسى ابن مريم عليه السلام و بنفس الموعظة انه كان يقول : أدمي الجوع و شعاري الخوف و لباسي الصوف و دابتي رجلي ... و فاكهتي و ريحانتي ما أنبتت الارض للسباع و الانعام ، أبيت و ليس لي شيء و ليس أحد أغنى مني ... و روى عن سليمان بن داود – عليهما السلام – انه كان يأكل خبز الشعير في خاصته و يطعم أهله الخشكار ... فإذا جن الليل لبس المسوح و غل اليد إلى العنق و بات باكيا حتى يصبح يأكل الخشن من الطعام و يلبس الشعر من الثياب ... ثم أقتفى الصالحون منهاجهم و أخذوا بآثارهم و ألزموا أنفسهم الصبر و أنزلوها (( الدنيا )) بمنزلة الميتة لا يحل الشبع منها الا في حالة الضرورة فأكلوا منها بقدر ما يرد النفس .
المؤلف : عبد الرحمن بن محمود نموس
الناشر : دار القدس – دار الايمان
عدد الصفحات : 299
الحجم : 6 ميجا
تحميل كتاب الصوفية بين الدين و الفلسفة
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
ان الحمد لله نحمده و نستغفره و نستعينه و نستهديه و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا و أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و اشهد ان محمدا عبده و رسوله بلغ الرسالة و ادى الامانة و نصح الامة و تركها على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك .
اما بعد :
فلم تلبث الامة الاسلامية اثناء خلافة عثمان رضي الله عنه ان دب الخلاف فيها و بدأ التفرق يسري في عروق طوائف منها بل ان عنق الفرقة اشرأبت منذ ان بدأ المنافقون في البصرة و الكوفة و مصر يأتمرون لضرب هذه الأمة من خلال قتل عثمان رضي الله عنه و ارضاه .
و استشهد عثمان رضي الله عنه و ظهرت الشيعة و الخوارج ثم ظهرت بواكير الاعتزال عند واصل بن عطاء و ظهرت ايضا بواكير التصوف و بدأت الاشارات اليها .
و قد عد الصوفية ان طرقهم تتصل بسندها إلى علي بن ابي طالب ثم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هم بهذا ادعياء .
و اعتبروا ان رأس سندهم إلى علي بن ابي طالب إنا آل البيت و إما الحسن البصري حيث رووا عنه قوله " أدركت سبعين بدريا كان أكثر لباسهم الصوف .
لكن هذا لم يصح كما روى عنه اصحابه ايضا انه كان له مجلس خاص في منزله لا يكاد يتكلم فيه الا في معاني الزهد و النسك و علوم الباطن فإن سأله انسان غيرها تبرم به و قال : انما خلونا مع اخواننا نتذاكر ، ... و كان ربما يسأل عن التصوف فيجيب .
و لم يترك الحسن آثارا علمية باقية تبين منهجه العلمي : فقد روى ضمرة عن أصبغ بن زيد قال : مات الحسن و ترك كتبا فيها علم و قال سهيل بن الحصين الباهلي : بعثت إلى عبد الله بن الحسن البصري : ابعث لي بكتب ابيك فبعث الي انه لما ثقل قال له : اجمعها فجمعتها و ما ادري ما يصنع بها فأتيت بها فقال للخادمة : اسجري التنور ثم أمر بها – بالكتب – فأحرقت غير صحيفة واحدة فبعث بها الي و أخبرني انه كان يقول ارو ما في هذه الصحيفة ثم لقيته فيما بعد فاخبرني به مشافهة بمثل ما أدى الرسول .
بيانات الكتاب
الاسم : الصوفية بين الدين و الفلسفةالمؤلف : عبد الرحمن بن محمود نموس
الناشر : دار القدس – دار الايمان
عدد الصفحات : 299
الحجم : 6 ميجا
تحميل كتاب الصوفية بين الدين و الفلسفة
روابط تحميل كتاب الصوفية بين الدين و الفلسفة
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق