ربما كان هذا الكتاب القصصي هو أكثر كتب كنفاني التباساُ من حيث الشكل . ففى البداية , نشعر ونحن نتابع قصة منصور والبندقية وقاسم , الطبيب الذى يعمل فى حيفا ويترك القرية , أننا أمام رواية متقطعة . أى أمام رواية تتألف من مجموعة من المشاهد – القصص .
غير أن هذا الشكل شبه الروائى , ينقطع فجأة ليتحول الكتاب إلى مجموعة من القصص الصغيرة . ثم تأتي القصة الأخيرة " ملاحظة : أم سعد تقول : خيمة عن خيمة .. تفرق " لتعيدنا الى الالتباس , فهي تشكل الفصل الأول من رواية " أم سعد " التى نشرها كنفاني بعد ذلك .
أى نحن أمام روايتين غير مكتملتين وبعض القصص الصغيرة .
هل يعود هذا الالتباس الشكلي , الى زمن اصدار الكتاب 1968 حين كانت المقاومة الفلسطينية ماتزال فى بداياتها وحين بدأ كنفانى يكتشف أنه مطالب بأن يكتب تاريخ النضال الفلسطيني .
هل يمكن ربط هذا الكتاب بالروايات الثلاث غير المكتملة . أم أن تفسير هذه الظاهرة قد يكون أكثر بساطة ويمكن اعادته إلى نمط الحياة الممتلئة التى كان يعيش كنفاني فى سباقه مع الموت ؟
تعريف بالكاتب :
ولد غسان كنفاني فى عكا عام 1936 وعاش فى يافا واضطر الى النزوح عنها كما نزح آلاف الفلسطينين بعد نكبة 1948 تحت ضغط القمع الصهيوني , حيث اقام مع ذويه لفترة قصيرة فى جنوبي لبنان , ثم انتقلت العائلة الى دمشق .
عمل كنفاني منذ شبابه المبكر في النضال الوطني , وبدأ حياته العملية معلما للتربية الفنية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين فى دمشق , ثم أنتقل الى الكويت عام 1956 حيث عمل مدرسا للرسم والرياضة فى مدارسها الرسمية وكان فى هذه الاثناء يعمل في الصحافة كما بدأ انتاجه الادبى فى الفترة نفسها .
انتقل الى بيروت عام 1960 حيث عمل محررا ادبيا لجريدة الحرية الاسبوعية ثم أصبح عام 1963 رئيساً لتحرير جريدة المحرر كما عمل فى الانوار والحوادث حتى عام 1969 حين اسس صحيفة الهدف الاسبوعية وبقى رئيساً لتحريرها حتى استشهاده فى 1972 .
بيانات الكتاب :
الأسم : عن الرجال والبنادق
تأليف : غسان كنفاني
الناشر : مؤسسة الأبحاث العربية
الحجم : 3 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق