الصراع الذى يعيشه عالم اليوم هذا الذى يتمزق بين كتل العقائديات المتناقضة , وقوى التحرير الفواره , ورواجع الماضى المتربصة , ما نمطه الإقليمى – إن كان ثمة نمط – وما أصوله التاريخية ؟ وهذه التطورات العميقة التى يشهدها توزيع القوى والأوزان السياسية بين الدول والكتل والقارات , وهذه الانقلابات الكاملة فى الاستراتيجية الكوكبية فى ظل العصر النووى , هل هى تحولات أو تحويرات للماضى بدرجة ما , أم هى طفرات بكر تماما فى تاريخ البشرية ؟ إلى أين بتجه نمط توزيع القوى السياسية والإستراتيجية فى مستقبل سيخلو من الإمبراطوراية واحتكار القوة والعلم وقد تنتشر فيه الأسلحة النووية انتشار الحضارة والتكنولوجيا الحديثة ذاتها ؟ وما احتمالات المستقبل بالنسبة لسياسة وليدة كعدم الانحياز , ولقوة جديدة كالعالم الثالث ؟
قد لا يكون من الصعب أن نرى نمط القوة العالمية المعاصر ينتضد – قاعديا – فى هيكل ثلاثي يبدأ من كتلة قديمة غربية رأسمالية استعمارية , ليمر بكتلة أحدث شرقية اشتراكية تقدمية . حتى ينتهى قوة –وليس بكتلة – أشد حداثة وأميل الى الاشتراكية بقدر أو بآخر , وكلنها تمتاز اساساً بانها متخلفة اقتصاديا , حديثة الاستقرار والتحرر سياسياً .
مقتطفات من الكتاب :
قد نعد الاستعمار قديما قدم الإنسان . فمن الممكن أن ننظر إلى التاريخ القديم على أنه فصول متلاحقة
فصول الكتاب :
الباب الأول
فى العصور القديمة
العصور الوسطى
عصر الكشوف الجغرافية
الاستعمار البحرى
القوى البرية والاستعمار
الباب الثانى – قرن الاستعمار
الانقلاب الصناعى والاستعمار
نماذج من الاستعمار المدارى
صراع القوى فى العصر الصناعى
امتداد صراع القوى
النظرية العامة فى الاستراتيجية العالمية
الباب الثالث – عالمنا المعاصر
ثورة التحرير
الانقلاب النووى
من الحرب الباردة الى الوفاق
استراتيجية عدم الانحياز
ما بعد الوفاق وعدم الانحياز
معلومات الكتاب
الأسم : استراتيجية الاستعمار والتحرير
المؤلف : د. جمال حمدان
دار النشر : دار الشروق
الحجم : 13 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق