سبعه فصول بسبعه كتاب كل منهم يعرض وجهة نظره فى الحب احدهم بشكل كوميدى والاخر بشكل رومانسى واحدهم بشكل علمى ولكن ينتهوا الى ان الحب هو ذلك الشعور بالانجذاب لشخص معين دون غيره وبدون اسباب محدده مما يسبب الشعور بالسعاده وممكن الحزن بعد فقدانه ولكن اخيرا لا يمكن للانسان ان يعيش بدونه والا تجرد من انسانيته فكلنا لابد ان يشعر بالحب تجاه نفسه واهله واصدقائه وجيرانه ولكن اعظم انواع الحب هو حبك لله فهذا الشعور لايفوقه شعور
مقتطفات من الكتاب
عن الحب والرعب
ما ان طلب مني الصديق " محمد سامي " صاحب " دار ليلى " ان أكتب مقالا عن ( الدب والرعب ) , حتى وجدت الأمر سهلا كلنا نخاف الدببة تصور أن يجلس عاشقان يتهامسان في حديقة الحيوان ليكتشفا أن من يصغي لهما في استمتاع ليس مخبرا وانما هو دب أشهب ضخم , الأجمل أن تهيم الفتاة حبا بهذا الدب وتتخلى عن حبيبها .
كتبت مقالا ممتازا عن هذا وأرسلته ل " محمد سامي " فوجدته يتصل بي .. كان محرجا لكنه حازم قال لي مامعناه أنني سمعت موضوع المقال خطأ .. موضوع المقال هو " الطب والرعب " .
الطب والرعب ؟ فهمت .. ان الطب مرعب بما يكفي من جهة الطبيب فهناك رعب لا يوصف اسمه الامتحان الشفوي عندما تقف خارج اللجنة تراقب الجثث الممزقة الدامية التي يلقى بها خارج غرفة الامتحان وأنت تعرف أن دورك آت حتما لا مفر هناك رعب المريض من الطبيب بنظرته الباردة الصامتة التي تكتم قلقا لا شك فيه .. و .
هكذا كتبت مقالا ممتازا وأرسلته ل " محمد سامي " منذ صار محمد ناشرا محترفا طرأت عليه تغيرات مهمة .
صارت عيناه تبعثان الشرر ونما له كرش صغير , وأحيانا ما يقضم حناجر المؤلفين لكن هذا ليس تصرفا معتادا لحسن الحظ .
الخلاصة انه تحول الى ناشر من الذين تقرأ عنهم في القصص لكنه اتصل بي وكان مهذبا بتلك الطريقة التي تقول بلا كلمات , " حضرتك عجوز مخرف " وشرح لي أن موضوع المقال هو " الحب والرعب " قال لي أن المقال الذي أرسلته ممتاز برغم هذا وعرفت من صوت خشخشة الأوراق أنه يقول ما يقول وهو يلقي به في الزبالة .
الحب والرعب ... يا سلام ! لماذا لم تقل هذا يا أخي ؟ جميل جدا ارتباط اللفظتين شائع في كل مكان تقريبا والسبب طبعا هو تشابههما الحب والحرب والحب والرعب لكن من ناحية المعنى والايحاءات هناك ارتباط قوي فعلا ارتباط قوي الى درجة أنه صار مملا .
هل تريد دراسة سمجة مملة كابوسية قذرة موثقة بالمراجع وتحطم أعصابي وأعصابك ؟
أم نجعل البساط أحمديا ونتكلم عما يعن لي من خواطر من طراز " خالتي جات لنا لما كان عندي تسع سنين وعملت لنا مربة طماطم بس كان طعمها مقرف " ؟ أعتقد بما أعرفه عنك أنك تفضل الدراسات الصارمة المملة ولهذا سأختار الحل الآخر !
منذ عرفت أن هناك في العالم شيئا اسمه حب وأنا اربطه بالرعب أو الخوف أو الترقب نحن نقدر أنفسنا ونرى أننا نستحق أن نحب , تلك هي الفكرة التي تؤرقنا منذ كنا في المهد .
عندما نكبر نخشى أن تكون فكرتنا عن أنفسنا خاطئة ربما نحن غير جديرين بالحب ربما نحن أقبح أو اسمج أو أغبى أو أضعف من أن نروق للآخرين وهكذا يكون اللقاء الأول مرعبا قدر ما هو ممتع .
الاختبار الأول لك في عيني من ؟ في عيني الانسان الوحيد الذي يهمك رأيه في الكون كله , ليت صوتي أجمل ليت أنفي أصغر ليت قامتي أطول ليتني ليتني شخص آخر .
بيانات الكتاب
تأليف : احمد خالد توفيق
الناشر : دار ليلى
عدد الصفحات : 100 صفحة
الحجم : 12 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق