الأربعاء، 23 يوليو 2014

مائة ورقة ياسمين لــ غازي عبد الرحمن القصيبي


مائة مقطوعة شعرية أتى لنا بها " غازي القصيبي.. رحمه الله" من مختلف دول العالم ، مع بعض الإضافات له ، و بعض قصائده ، سعدت جدًا عندما وجدت قصيدة " الوصيّة" ل" هوزيه ريزال.. البطل الفلبيني و الذي سبق أن قرأت عنه في رواية " ساق البامبو" ل"السنعوسي" ، لكم أعجبني الحوار الرائع الذي تخيله "القصيبي" مع معجبته حول أشعار"إبراهيم ناجي" في قصيدته " الخريف .. مفكرة حب صيفيّ" ، لو قُدّر ل"ناجي" الوجود بيننا لسعد جدًا بتوظيف القصيبي لأشعاره في هذا الحوار الممتع.

مقتطفات من الكتاب

الورقة (1)
جمرة العطر
أتراه...عطر خصلاتك...
أم عطر حوارك
ذلك الشيء الذي شد
مائة ورقة ياسمين وجودي ... لمدارك
تاركا قلبي وأعصابي ..
وعقلي ... في إسارك
مرت الساعات كالغزلان ..
تعدو .. في جوارك
وعدا اليوم حصانا
فيه من بعض نفارك
وطواني الليل كحلا
منه ألوان دثارك
عطرك الناري في الغرفة
أم أطياب نارك؟
حطبا يرقص تاريخي ...
على جمر انتظارك
الورقة (2)
أغنية الفراشة الحائرة
يدعوني الدفء الناعم في اللهب أمامي ..
إلى ملامسته ..
والتحرر من قيود الصقيع
من برودة الأشياء الرتيبة ..
والمواسم المتشابهة ..
والأيام المتماثلة ..
والتجارب المتكررة ..
**
ويدعوني صوت الخوف من ورائي
حذار !
حذار !
فهذا الدفء يحرق ..
يقضي على كل شيء ..
ولا يبقى سوى حسرة الرماد
**
ماذا أفعل ؟
أعيش لحظة الدفء
بكل عظمتها .. ومجدها .. وعنفوانها ..
ثم أتحول إلى رماد ؟
أم أستمر في قفص الخوف ..
أعيش المواسم المتشابهة ..
والأيام المتماثلة ..
والتجارب المتكررة ؟
**
أخطو إلى الأمام.. خطوة
وأعود إلى الوراء.. خطوة
والدفء يشتد إغراء
والخوف يزداد حدة..
**
أينك ؟
أينك ..قبل فوات الأوان ؟!
الورقة (3)
أغنية الحب
للشاعر : راينر ماريا ريلكه
-ألمانيا-
كيف أستطيع أن أمسك بروحي
فلا تلتصق بروحك ؟
كيف أستطيع أن أتجاوزك
وأعبر إلى الأشياء الأخرى ؟
آه ! كم يسعدني ان أضع روحي
في شيء مجهول ..
في الظلام .. في مكان هادئ غريب ..
لا يتحرك .. حين تتحرك أعماقي ..
إلا أن كل شيء يمسنا
-أنا وأنت –
يصهرنا .. كنبضة واحدة ..
من قوس يضم وترين ..

بيانات الكتاب

الاسم : مائة ورقة ياسمين
تأليف : غازي عبد الرحمن القصيبي
الناشر : الدار العربية للعلوم ناشرون
عدد الصفحات : 256 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
تحميل ديوان مائة ورقة ياسمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق