مقتطفات من الكتاب
مقدمة
تلصص المبدعين
" الكلام على الكلام صعب , قال أبو حيان التوحيدي لكن ماذا عن : " الكتابة على الكتابة " ؟ بظني أنها مغامرة لكنها أمر حتمي من أجل ارتقاء العملية الابداعية .
واذا كانت الكتابة على الكتابة أو عن الكتابة عمل النقد والنقاد بالأساس وربما بالحصر الا أنني أظن أن المبدع يجوز أن يقارب عالم النقد بين الحين والآخر .
صحيح أن مقاربته لن تنحو نحوا أكاديميا اسكولائيا علميا وتظل عملا انطباعيا لكن أهميتها برأيي تتأتى من كونها رؤية منطلقة من عين مبدع يتأمل حقل مبدع آخر . والمبدع في الأساس هو قارئ .
قارئ فوق العادة لأنه متورط في مطبخ الصنعة الابداعية وملم ببعض أسرارها ومن ثم فالمقال النقدي الذي كتبه مبدع عن مبدع آخر .
لن يعدم في الأخير أن يكون قطعة أدبية حاولت " التلصلص " على فضاء أدبي ما من أجل الخروج بالتقاطة جمالية رصدتها عين قارئ متورط .
" المغني والحكماء " هو تجربتي النقدية حول بعض الأعمال الشعرية والسردية المصرية والعربية والعالمية .
فأما " المغني " فهو الشاعر وتحت هذه الخيمة قاربت بعض دواوين أحببتها وأما " الحكماء " فهو القاص أو الروائي أو المسرحي وعنده على بعض أعمال قصصية أو روائية أو مسرحية .
هذه المقالات نشرت في صحف ومجلات مثل : " الحياة " اللندنية والقدس العربي , و "المستقبل " و النهار والسفير اللبناني والوطن السعودي والعربي الكويتية وأدب ونقد وأخبار الأدب المصريتين ونزوى العمانية والبحرين والوقت البحرينيين وغيرها من الدوريات العربية .
أقدمها للقارئ لنختبر سويا كيف يقرأ المبدعون المبدعين .
الى أي مدى ينجح الشاعر في قراءة أعمال شعرية وسردية لم يكتبها أو لنختبر الى أي مدى الكتابة ممكنة .
وفي الأخير أرجو ألا أخيب ظن قارئي فيما حاولت تقديمه من رؤى .
فاطمة ناعوت - القاهرة – يوليو 2009
الشمس غير العادلة أبدا
كثيرة هي الاتهامات التي توجه للتجارب الشعرية الجديدة بعيدا حتى عن " جريرة " هجران الوزن الخليلي المقدس .
من هذه الاتهامات : الحديث عن اليومي المبذول والتخلي عن القضايا الكبرى وغرق الشاعر في ذاته لدرجة الغياب التام للموضوع \ الآخر .
ومنها كذلك سقوط أو الاسقاط العمدي اللغة من عليائها حتى لم تعد في ذاتها أحد أركان الشعر بل مجرد وعاء حامل له ومن ثم يحسن أن يتجرد الوعاء من زخارفه حتى يشرق ما بداخله فغاب المجاز أو كاد واختفت جماليات اللغة واللعب بها كما يليق بالشعر من المعلوم عنه بالضرورة .
ورقت اللغة وهشت حتى توحد معجمان ظن ألا يلتقيان أبدا :
معجم الشعر ومعجم نثار الحياة اليومية هذه الاتهامات وغيرها اعتدنا نحن الشعراء الجدد على تلقيها كل يوم فيما تتباين ردود أفعالنا بني مرارة حينا وصمت أو هجوم أو استنكار أو ابتسام أو اشفاق أو يأس أو انزواء أحيانا أخرى .
بيانات الكتاب
الاسم : المغنى والحكماء
تأليف : فاطمة ناعوت
الناشر : دار اخبار اليوم
عدد الصفحات : 178 صفحة
الحجم : 11 ميجا بايت
تحميل كتاب المغنى والحكماء
مقدمة
تلصص المبدعين
" الكلام على الكلام صعب , قال أبو حيان التوحيدي لكن ماذا عن : " الكتابة على الكتابة " ؟ بظني أنها مغامرة لكنها أمر حتمي من أجل ارتقاء العملية الابداعية .
واذا كانت الكتابة على الكتابة أو عن الكتابة عمل النقد والنقاد بالأساس وربما بالحصر الا أنني أظن أن المبدع يجوز أن يقارب عالم النقد بين الحين والآخر .
قارئ فوق العادة لأنه متورط في مطبخ الصنعة الابداعية وملم ببعض أسرارها ومن ثم فالمقال النقدي الذي كتبه مبدع عن مبدع آخر .
لن يعدم في الأخير أن يكون قطعة أدبية حاولت " التلصلص " على فضاء أدبي ما من أجل الخروج بالتقاطة جمالية رصدتها عين قارئ متورط .
" المغني والحكماء " هو تجربتي النقدية حول بعض الأعمال الشعرية والسردية المصرية والعربية والعالمية .
فأما " المغني " فهو الشاعر وتحت هذه الخيمة قاربت بعض دواوين أحببتها وأما " الحكماء " فهو القاص أو الروائي أو المسرحي وعنده على بعض أعمال قصصية أو روائية أو مسرحية .
هذه المقالات نشرت في صحف ومجلات مثل : " الحياة " اللندنية والقدس العربي , و "المستقبل " و النهار والسفير اللبناني والوطن السعودي والعربي الكويتية وأدب ونقد وأخبار الأدب المصريتين ونزوى العمانية والبحرين والوقت البحرينيين وغيرها من الدوريات العربية .
أقدمها للقارئ لنختبر سويا كيف يقرأ المبدعون المبدعين .
الى أي مدى ينجح الشاعر في قراءة أعمال شعرية وسردية لم يكتبها أو لنختبر الى أي مدى الكتابة ممكنة .
وفي الأخير أرجو ألا أخيب ظن قارئي فيما حاولت تقديمه من رؤى .
فاطمة ناعوت - القاهرة – يوليو 2009
الشمس غير العادلة أبدا
من هذه الاتهامات : الحديث عن اليومي المبذول والتخلي عن القضايا الكبرى وغرق الشاعر في ذاته لدرجة الغياب التام للموضوع \ الآخر .
ومنها كذلك سقوط أو الاسقاط العمدي اللغة من عليائها حتى لم تعد في ذاتها أحد أركان الشعر بل مجرد وعاء حامل له ومن ثم يحسن أن يتجرد الوعاء من زخارفه حتى يشرق ما بداخله فغاب المجاز أو كاد واختفت جماليات اللغة واللعب بها كما يليق بالشعر من المعلوم عنه بالضرورة .
ورقت اللغة وهشت حتى توحد معجمان ظن ألا يلتقيان أبدا :
معجم الشعر ومعجم نثار الحياة اليومية هذه الاتهامات وغيرها اعتدنا نحن الشعراء الجدد على تلقيها كل يوم فيما تتباين ردود أفعالنا بني مرارة حينا وصمت أو هجوم أو استنكار أو ابتسام أو اشفاق أو يأس أو انزواء أحيانا أخرى .
بيانات الكتاب
الاسم : المغنى والحكماء
تأليف : فاطمة ناعوت
الناشر : دار اخبار اليوم
عدد الصفحات : 178 صفحة
الحجم : 11 ميجا بايت
تحميل كتاب المغنى والحكماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق