رحلة الروائي اليوناني الكبير نيكوس كازانتزاكيس إلى فلسطين من كتابه "ترحال"
وهي عبارة عن مقالات ومشاهدات يحاول فيها طرح نبوءته للقرن العشرين
وهذه الترجمة عن الطبعة المنقحة التي استبدل نيكوس فيها الكلمات "الكارثاريغوسية" المقعرة إلى كلمات يونانية بسيطة.
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
بين عامي 1926 و 1927 أوفدت صحيفة " اليغيثروس لوغوس " اليونانية الروائي اليوناني الكبير نيكوس كازانتزاكيس المرشح لجائزة نوبل عام 1956 الى فلسطين لتغطية احتفالات عيد الفصح عام 1926 .
وقد نشرت مشاهداته هذه في الصحف اليونانية في نفس العام , وفي عام 1927 نشرت الطبعة الأولى من كتابه " ترحال " التي تشتمل على مشاهداته في كل من فلسطين ومصر وايطاليا وقبرص ولكن نظرا لخطورة المقالات التي كتبها نيكوس كازانتزاكيس عن " فلسطين " في منتصف العقد الثاني من هذا القرن فقد وجدنا أن من المناسب أن يكون هذا الكتاب مشتملا على هذه الوثيقة التاريخية التي كتبها أهم روائي ومفكر في هذا القرن والتي أدان فيها الصهيونية قبل أن يتنبه العالم الى الخطر الصهيوني والى الكوارث التي ستقع على العالم أجمع نتيجة لهذه الحركة التي سيكون وقودها اليهود قبل غيرهم .
لقد كانت هذه المقالات والمشاهدات نبوءة واشارة تحذير للخطر القادم قبل أن تكون مجرد مشاهدات قام بها كاتب كبير لفلسطين ففي هذه المقالات يحاول نيكوس كازانتزاكيس أن يطرح نبوءته للقرن العشرين هذه النبوءة التي جاءت الوقائع لتؤكد صدقها وتؤكد الفكر النير الطليعي لهذا الكاتب .
ولكن كازانتزاكيس لم يكن راضيا عن طبعة الاسكندرية لأنها كانت على حد تعبير السيدة هيلين كازانتزاكيس بعيدة عن أجواء كازانتزاكي بشكل كبير فقد نشرت بلغة " الكاثاريغوسا " وهي اللغة اليونانية الصافية والتي كانت في نفس الوقت اللغة الصحفية الرسمية .
وعندما جمعت الأعمال الكاملة ل " كازانتزاكيس " وأعدت للنشر أعاد كتابة " ترحال " من جديد مستبدلا الكلمات " الكارثاريغوسية " المقعرة بكلمات يونانية بسيطة واسعة الانتشار وقام بمراجعات اضافية جديدة وأضاف فصلا عن " موريا " أما الطبعة الجديدة المنقحة فقد نشرت في اليونان عام 1961 , بعد وفاة الكاتب لذلك فان المقالات التي تشتمل عليها هذه الترجمة عن فلسطين مأخوذة من آخر طبعة منقحة للكتاب .
ونحن ندرك أن هذا الكتاب سيحظى باهتمام خاص من قبل القارئ المعاصر ذلك أنه يكشف عن الحدس النبوئي في نظرة كازانتزاكيس لهذه البلاد لأنه في فترة مبكرة أي منذ عام 1927 , استطاع أن يستشف أن مصير وقدر الغرب ينتقل الى الشرق اضافة الى اشارته الى بروز مصر كقوة بارزة في العالم .
لقد كتبت هذه المقالات بصورة أولية أصلية مباشرة وجديدة وبالرغم من الظرف الزمني الدقيق والحرج الذي لم يؤكد على وجود بنية فنية مقصودة الا أن هذه المقالات البسيطة والمباشرة اشتملت على أفكار ذات نظرة ثاقبة وعميقة للتاريخ .
لقد كشفت لنا عن مصر في منتصف العشرينات وهي تشهد نمو بذور الثورة في هذا الشعب الذي عرف على الدوام بأنه سلس القياد وشديد الخضوع لأسياده , فمن خلال وصفه للفلاح العربي وهو يجر المياه من البنك بنفس القادوس البدائي الذي كان يستخدمه أجداده الأول يرينا كازانتزاكيس العربي كانسان لا ينفصل أبدا عن ماضيه وهذا هو ما يحدث حين يزور احدى المزارع التعاونية الصهيونية الحديثة , حيث يصف لنا الأجيال اليهودية المعاصرة والقوية التي ترتبط ارتباطا مصيريا لا مناص منه بالقدر التراجيدي اليهودي .
ان وصفه الواقعي المباشر يعتبر عملا فريدا ونادرا خارج سياق الحتمية التاريخية لقد نظر الى هؤلاء الناس والى هذه البلاد نظرة شاملة تعتمد على دمج الماضي والحاضر من أجل تصوير شكل مستقبلهم ومن أجل تحديد صورة العصر القادم عصر الثورة .
هذه النظرة الشاملة تسير جنبا الى جنب مع الوصف السهل الممتنع الساحر لهذا العالم الملموس وللواقعية المعاصرة التي تكمن تحت سطحه والتي تكشف عن نهوض الشعوب الشرقية .
بيانات الكتاب
الاسم : رحلة إلى فلسطين
تأليف : نيكوس كازانتزاكيس
الترجمة : محمد الظاهر
عدد الصفحات : 97 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب رحلة إلى فلسطين
وهي عبارة عن مقالات ومشاهدات يحاول فيها طرح نبوءته للقرن العشرين
وهذه الترجمة عن الطبعة المنقحة التي استبدل نيكوس فيها الكلمات "الكارثاريغوسية" المقعرة إلى كلمات يونانية بسيطة.
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
وقد نشرت مشاهداته هذه في الصحف اليونانية في نفس العام , وفي عام 1927 نشرت الطبعة الأولى من كتابه " ترحال " التي تشتمل على مشاهداته في كل من فلسطين ومصر وايطاليا وقبرص ولكن نظرا لخطورة المقالات التي كتبها نيكوس كازانتزاكيس عن " فلسطين " في منتصف العقد الثاني من هذا القرن فقد وجدنا أن من المناسب أن يكون هذا الكتاب مشتملا على هذه الوثيقة التاريخية التي كتبها أهم روائي ومفكر في هذا القرن والتي أدان فيها الصهيونية قبل أن يتنبه العالم الى الخطر الصهيوني والى الكوارث التي ستقع على العالم أجمع نتيجة لهذه الحركة التي سيكون وقودها اليهود قبل غيرهم .
لقد كانت هذه المقالات والمشاهدات نبوءة واشارة تحذير للخطر القادم قبل أن تكون مجرد مشاهدات قام بها كاتب كبير لفلسطين ففي هذه المقالات يحاول نيكوس كازانتزاكيس أن يطرح نبوءته للقرن العشرين هذه النبوءة التي جاءت الوقائع لتؤكد صدقها وتؤكد الفكر النير الطليعي لهذا الكاتب .
ولكن كازانتزاكيس لم يكن راضيا عن طبعة الاسكندرية لأنها كانت على حد تعبير السيدة هيلين كازانتزاكيس بعيدة عن أجواء كازانتزاكي بشكل كبير فقد نشرت بلغة " الكاثاريغوسا " وهي اللغة اليونانية الصافية والتي كانت في نفس الوقت اللغة الصحفية الرسمية .
وعندما جمعت الأعمال الكاملة ل " كازانتزاكيس " وأعدت للنشر أعاد كتابة " ترحال " من جديد مستبدلا الكلمات " الكارثاريغوسية " المقعرة بكلمات يونانية بسيطة واسعة الانتشار وقام بمراجعات اضافية جديدة وأضاف فصلا عن " موريا " أما الطبعة الجديدة المنقحة فقد نشرت في اليونان عام 1961 , بعد وفاة الكاتب لذلك فان المقالات التي تشتمل عليها هذه الترجمة عن فلسطين مأخوذة من آخر طبعة منقحة للكتاب .
ونحن ندرك أن هذا الكتاب سيحظى باهتمام خاص من قبل القارئ المعاصر ذلك أنه يكشف عن الحدس النبوئي في نظرة كازانتزاكيس لهذه البلاد لأنه في فترة مبكرة أي منذ عام 1927 , استطاع أن يستشف أن مصير وقدر الغرب ينتقل الى الشرق اضافة الى اشارته الى بروز مصر كقوة بارزة في العالم .
لقد كتبت هذه المقالات بصورة أولية أصلية مباشرة وجديدة وبالرغم من الظرف الزمني الدقيق والحرج الذي لم يؤكد على وجود بنية فنية مقصودة الا أن هذه المقالات البسيطة والمباشرة اشتملت على أفكار ذات نظرة ثاقبة وعميقة للتاريخ .
لقد كشفت لنا عن مصر في منتصف العشرينات وهي تشهد نمو بذور الثورة في هذا الشعب الذي عرف على الدوام بأنه سلس القياد وشديد الخضوع لأسياده , فمن خلال وصفه للفلاح العربي وهو يجر المياه من البنك بنفس القادوس البدائي الذي كان يستخدمه أجداده الأول يرينا كازانتزاكيس العربي كانسان لا ينفصل أبدا عن ماضيه وهذا هو ما يحدث حين يزور احدى المزارع التعاونية الصهيونية الحديثة , حيث يصف لنا الأجيال اليهودية المعاصرة والقوية التي ترتبط ارتباطا مصيريا لا مناص منه بالقدر التراجيدي اليهودي .
هذه النظرة الشاملة تسير جنبا الى جنب مع الوصف السهل الممتنع الساحر لهذا العالم الملموس وللواقعية المعاصرة التي تكمن تحت سطحه والتي تكشف عن نهوض الشعوب الشرقية .
بيانات الكتاب
الاسم : رحلة إلى فلسطين
تأليف : نيكوس كازانتزاكيس
الترجمة : محمد الظاهر
عدد الصفحات : 97 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب رحلة إلى فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق