الأحد، 13 يوليو 2014

الانفجار السكاني والاحتباس الحراري لــ عبد المنعم مصطفى


الكتاب يتناول ظاهرة الاحتباس الحراري، وعلاقتها بالانفجار السكاني من حيث دور الانفجار السكاني والحراك الإنساني بشكل عام، في التأثير على بيئة الأرض، ومن ثَمَّ خلق مشكلة الاحتباس الحراري.

مقتطفات من الكتاب

مقدمة
يتناول هذا الكتاب موضوعا حيويا غاية في الأهمية للحياة على سطح الأرض وهذا التناول تم بطريقة علمية مبسطة اذ يسرد حقائق وأحداثا علمية غيرت من وجه الحضارة وكان لها وقع الصدمة نتيجة معرفة حقائق لم نكن ندري عنها شيئا ولم نربط بين حدوثها وبين تغير أحوالنا وعندما عرفنا بعضها استفزتنا ودفعتنا الى مراجعة أفكار وحقائق وأساليب حياة كانت بالنسبة الينا حتى وقت قريب حقائق مسلما بها وسلوكيات كثيرة وبديهيات كان كثيرون منا يعتقدون أنها صحيحة مائة في المائة .
الانفجار السكاني والاحتباس الحراري ويسرد الكتاب أكثر الموضوعات خطورة على حياة الكائنات الحية التي تعيش على سطح هذا الكوكب الذي آثرنا ألا نتركه يمدنا بسبل الحياة الكريمة ولكن بانسياقنا وراء شهواتنا للحصول على ما نظن خطأ أنه يوفر لنا سبل الحياة الرغدة سعينا الى هلاك أنفسنا بأيدينا خصوصا في ظل عالم جديد يتسم بالخلل الواضح نتيجة زيادة سكانية رهيبة , وبشر لا يبالون بالمحافظة على بيئاتهم يسعون الى تدميرها بمخترعاتهم يحرقون أشجارها ويجتثون غاباتها يلوثون مياه أنهارها وبحارها ولا يعرفون كيف يستفيدون من مخلفاتها ويجهدون أرضها يستنزفون مواردها ويفرطون في صيد أسماكها ويتسببون بسلوكياتهم اللاواعية في انقراض طيورها وحيواناتها ويقضون على أصول نباتاتها غير عابئين بالنتائج السلبية لتلك السلوكيات من انقراض لتلك الأنواع .


اننا وصلنا الى ما وصلنا اليه نتيجة الزيادة السكانية التي كانت السبب الأول في فقدان المحيط الحيوي كثيرا من قدراته على تجديد نفسه لأن طلبات الانسان من الموارد في تزايد مستمر لدرجة أن فرص الاختيار أمامنا أصبحت أكثر صعوبة ولأن تدمير وتخريب المحيط الحيوي للدرجة التي وصلنا اليها الآن يعتبر من أكبر الأخطار التي تواجه البشرية ورفاهيتها لكن مع الأسف لا يدرك البشر نتيجة سلوكياتهم المدمرة للبيئة الا بعد فوات الأوان والدليل على ذلك ما تشهده الحياة الآن على سطح الكرة الأرضية من تطورات متسارعة مذهلة كانت بدايتها ما لاحظناه من ارتفاع في معدلات درجات الحرارة في جو الأرض وما أحدثه ذلك من تغيرات كثيرة في المناخ العالمي من انصهار الجليد والثلوج على نطاق واسع في القطبين الشمالي والجنوبي وفي الأنهار الجليدية مما كان له آثار ملحوظة على ارتفاع المتوسط العالمي لمستوى أسطح البحار وحدوث أزمات من عدم توافر المياه العذبة الصالحة للشرب وتدهور الأراضي وتهديد الأمن الغذائي وفقدان التنوع الحيوي وزيادة الأعاصير والفيضانات وزيادة حالات الجفاف في كثير من بقاع العالم وانتشار مسببات كثير من الأمراض وظهور أمراض كثيرة لم تكن موجودة من قبل .
ان ما نراه الآن من تدهور بيئي ما هو الا نتيجة للأنشطة والسلوكيات واللاواعية تجاه البيئة ما جعل البشرية تتجه الى نهايتها المحتومة وهذه ليست دعوة مني للتشاؤم بل هي دعوة الى تدارك الوضع البيئي العالمي في الوقت المناسب قبل استفحال الأمر لعلنا ننجح في تغيير هذا الواقع المؤلم وانقاذ كوكبنا والوصول الى بر الأمان قبل فوات الأوان .
لذلك رأيت أن ألفي الضوء على الخطر القادم لمعالجته من جذوره لأني أرى أن كل ما يحدث من مشكلات بيئية في العالم وأولادها مشكلة الاحتباس الحراري ما هو الا نتيجة للزيادة السكانية التي هي السبب الأول والرئيسي لتلك الظاهرة ولعل مالثوس كان على حق حين قال ان قدرة الانسان على التكاثر أعظم من قدرة الأرض على انتاج محاصيل الغذاء .
ولم يكن مالثوس يدري أن الزيادة السكانية لن تكون مشكلتها الوحيدة عدم توافر الغذاء الكافي للافواه المتزايدة من بني البشر فقط , بل ان المشكلة الحقيقية تكمن في أنانية الانسان في أن يعيش حياة مرفهة ينتج نفايات بلا حساب ويتخلص منها اما بحرقها ملوثا بها هواء بيئته الذي يتنفس واما بدفتها في الأرض التي يعيش عليها .

بيانات الكتاب



الاسم : الانفجار السكاني والاحتباس الحراري
تأليف : عبد المنعم مصطفى
الناشر : عالم المعرفة
عدد الصفحات : 215 صفحة
الحجم : 6 ميجا بايت
 

لتحميل كتاب الانفجار السكاني والاحتباس الحراري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق