المشكلة التي يحاول الكتاب معالجتها هي دراسة مكونات القصة العربية الموجهة للأطفال، فحين نفكر في بنية القصة يتبادر لنا عدة مكونات من أهمها: الراوي وموقعه من القصة ، ولغة القصة، وصيغة القصة، وأهداف القصة، والبيئة التي تحدث فيها القصة.
مقتطفات من الكتاب
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
يعيش العالم الآن هاجس الطفل كما نعلم هو نصف الحاضر وكل المستقبل وقد أصبحت الدراسات ذات التوجه الانساني مشغولة بأبعاد الواقع الذي يعيشه الطفل ومحاولة فهم العوامل التي من شأنها أن تنهض بهذا الحاضر وتدفع به نحو مستقبل مشرق أي مستقبل الأمة واذ بدأت بهذا الاستهلال الموضوعي غير الفني فان ذلك جاء عن قصد منبعه ايماني أن الأدب والفن مكونان أساسيان لحياة الانسان المعاصر لا جزء منها فحسب ولا وسيلة ترفيه أو ترويح فقط وعلى الرغم من أهمية موضوع الأدب الموجه الى الأطفال في وطننا العربي الكبير فانه لم ينل حتى عصرنا الحديث ما يستوجبه من اهتمام في دراساتنا النقدية .
اضافة الى ما سبق فقد أصبح لزاما على هذه الدراسات أن تلتفت الى الانجازات الكبيرة التي بلغتها التقنيات السريدة وأن تأخذها بعين الاعتبار وهذا ما تحاول هذه الأطروحة أن تنجزه وبما أن التخصص هو السمة الغالبة الضرورية في مجال البحوث والدراسات المعاصرة فقد آثرت أن يتحدد اطار هذه الأطروحة في موضوع البنى الحكائية لأدب الأطفال العربي الحديث من دون غيره من الفنون الأخرى .
وستعتمد هذه الأطروحة على تقنيات السرد الحديثة كأدوات للتعامل مع موضوع البنى الحكائية لأدب الأطفال في وطننا العربي في مجال الحكاية : الشعرية والنثرية لأن السرد أو القص فعل يقوم به الراوي الذي ينتج القصة ولهذا سيتم تناول النصوص الحكائية .
وكان من الطبيعي أن تحاول هذه الدراسة أن تنظر الى الدراسات التي عالجت هذا الموضوع والى الدراسات التي تلامس أدب الأطفال وتقنيات السرد أو تقاربهما فتنتفع بها وتستفيد منها .
والحق أن ثمة دراسات تعرضت لهذين الموضوعين نذكر منها على سبيل التمثيل لا الحصر : دراسة علي الحديدي " في أدب الأطفال "
ودراسة أحمد نجيب " فن الكتابة للأطفال " ودراسة هادي الهيتي " أدب الأطفال " ودراسة سرجيو سبيني " التربية اللغوية للطفل " هذا في مجال أدب الأطفال أما الدراسات المستفاد منها في مجال السرد فمنها : دراسة جنيت " خطاب الحكاية " ودراسة تودوروف " مقولات السرد الأدبي " .
ودراسة " نظرية المنهج الشكلي " لمجموعة مؤلفين , ودراسة يمنى العيد " تقنيات السرد الروائي " .
أما هذه الدراسة فقد جاءت في جانبين : نظري وتطبيقي فالنظري يتناول تاريخ أدب الأطفال وتطوره والحديث عن مفهوم السرد والراوي والصيغة وستقف الدراسة عند النصوص التي تم اختيارها للتطبيق عليها .
والبحث في هذا الموضوع عمل صعب , لأنه متسع الجوانب متعدد الزوايا والصعوبة تكمن في قلة الدراسات المتخصصة في مجال البنى الحكائية لأدب الأطفال العربي , اضافة الى صعوبة الحصول على القصص الشعرية والنثرية التي تحتاج اليها الدراسة اذ تخلو مكتبات الجامعات منها على الأغلب غير أن ذلك لا ينفي أن الدراسة انتفعت بكل ما أمكن الوصول اليه من كتب ودراسات .
وقد أملت طبيعة الموضوع أن تكون الدراسة في مقدمة ومدخل وستة فصول وخاتمة وملحق .
تناول المدخل مفهوم البنية والحكاية والسرد وأهميته في الدراسات النقدية الحديثة .
ويعرض الفصل الأول مسيرة أدب الأطفال العربي من حيث جذوره ونشأته وتطوره .
بيانات الكتاب
الاسم : البنى الحكائية في أدب الأطفال العربي الحديثتأليف : موفق رياض مقدادي
الناشر : عالم المعرفة
عدد الصفحات : 217 صفحة
الحجم : 6 ميجا بايت
لتحميل كتاب البنى الحكائية في أدب الأطفال العربي الحديث
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل دريفرابط تحميل أضافي - فورشيرد
عالم الروايات - تحميل روايات
اشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب الروايات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق