يناقش فيه مصطلحات العرقية والعنصرية والقومية، حيث يقول الكاتب: إن "العرقية لا تعني العنصرية وأن مصطلح عنصرية ليس مصطلحا علميا".
مقتطفات من الكتاب
مقدمةما العرقية ؟
يتطلب الأمر شيئين لخلق اختلاف من الواضح أن كلا منهما وحده بالنسبة الى العقل والادراك لا يمثل وحدة ولا كينونة ليس مختلفا عن الكينونة وليس مختلفا عن اللاكينونة اللا معرف طقطقة صوت من تصفيقة يد واحدة .
غريغوري بيتسون " 1979,78"
أصبحت كلمات مثل " الجماعات العرقية " و " العرقية " و " الصراع العرقي " مصطلحات شائعة باللغة الانجليزية وتستمر في البروز على نحو سريع في الاعلام في أخبار التلفزيون في البرامج السياسية والمحادثات على سبيل المحادثات العادية يمكن أن يقال الشيء ذاته بالنسبة الى " الأمة " و " القومية " ولا بد من التسليم بأن معنى أي من هذه المصطلحات غالبا ما يبدو اشكاليا وغامضا .
في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية كانت العرقية ولا تزال موضع الاهتمام منذ أواخر الستينيات وتبقى موضع التركيز المركزي للبحوث اليوم على الرغم أنني آمل أن تمتد صلة هذا الكتاب الى ما وراء حدود الأنثروبولوجيا الأكاديمية فانه ينبني حول اسهامات الأنثروبولوجيا لدراسة العرقية والظواهر ذات الصلة من خلال الاعتماد على العمل الحلقي بعيد المدى ووجهات النظر التي تصعد من الأدنى فالأعلى حول الحياة الاجتماعية تمتلك الأنثروبولوجيا ميزة توليد المعرفة العلمية المباشرة للحياة الاجتماعية على مستوى التفاعل اليومي .
والى حد كبير فان هذا هو المكان الذي تخلق فيه العرقية ويعاد خلقها تظهر العرقية وتصبح ذات صلة من خلال المواقف والمواجهات الاجتماعية ومن خلال طرق الناس للتغلب على مطالب وتحديات الحياة من زاويتها التي تقع في مركز الحياة المحلية تجد الأنثروبولوجيا الاجتماعية في مكانة فريدة للتحقق من هذه الصيرورات على المستوى الجزئي الصغير .
تمكننا المقاربات الأنثروبولوجية كذلك من أن نتقصى الطرق التي يعرف ويدرك بها الناس العلاقات العرقية كيف يتكلمون ويفكرون حول جماعاتهم وخصائصها البارزة كما هي الحال مع الجماعات الأخرى وكيف يتم الحفاظ على وتفنيد وتحويل وجهات نظر عالمية معينة .
يمكن أن يفهم المغزى الشخصي للعضوية العرقية للناس بأحسن ما يكون من خلال التحقيق بطريقة البحث الميداني الذي يمثل العلامة الفارقة للأنثروبولوجيا أخيرا فان الأنثروبولوجيا الاجتماعية من حيث انها علم مقارن تدرس كلا الجانبين من الاختلافات والتشابهات بين الظواهر العرقية , انها توفر اذن رؤية ذات فارق دقيق ومعقد للعرقية في العالم المعاصر .
سبب مهم للاهتمام الأكاديمي الراهن بالعرقية والقومية يكمن في حقيقة أن مثل هذه الظواهر تصبح منظورة في العديد من المجتمعات .
بيانات الكتاب
تأليف : توماس هايلاند إريكسون
الترجمة : لاهاى عبد الحسين
الناشر : عالم المعرفة
عدد الصفحات : 305 صفحة
الحجم : 7 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق