الكتاب يتحدث عن أخبار تاريخ إرهابي بامتياز. تجد فيه عدداً من الناس من العامة والعلماء الذين قامت سلطات بني أمية وبني العباس بأبشع الجرائم ضد إنسانيتهم. أحداث تاريخية يبقى المثقف العربي مسؤولاً عن إظهارها واستنكارها كي تتخلص الشعوب الإسلامية من عقدة تمجيد الإرهاب
مقتطفات من الكتاب
جثة أحمد الخزاعي تصلب ست سنين
جاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 340 أن الواثق بالله هارون أرسل كتابا الى أمير البصرة يأمره أن يمتحن الأئمة والمؤذنين بخلق القرآن وكان تبع أباه في ذلك ثم رجع آخر أمره .
وكان أحمد بن نصر الخزاعي من أهل الحديث قائما بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحضره الواثق من بغداد الى سامرا مقيددا وسأله عن القرآن فقال : ليس بمخلوق وعن الرؤية في القيامة فقال : كذا جاءت الرواية وروى له الحديث فقال الواثق له : تكذب , فقال للواثق : بل تكذب أنت فقال : ويحك ! يرى كما يرى المحدود المتجسم ويحويه مكان ويحصره الناظر ؟ انما كفرت برب صفته ما تقولون فيه ؟
فقال جماعة من فقهاء المعتزلة الذين حوله : هو حلال الضرب فدعا بالسيف وقال : اذا قمت اليه فلا يقومن أحد معي فاني أحتسب خطاي الى هذا الكافر الذي يعبد ربا لا نعبده ولا نعرفه بالصفة التي وصفه بها .
ثم أمر بالنطع فأجلس عليه وهو مقيد فمشى اليه فضرب عنقه وأمر بحمل رأسه الى بغداد فصلب بها وصلبت جثته في سامراء واستمر ذلك ست سنين الى أن ولي المتوكل فأنزله ودفنه .
ولما صلب كتب ورقة وعلقت في أذنه فيها : هذا رأس أحمد بن نصر بن مالك دعاه عبد الله الامام هارون الى القول بخلق القرآن ونفى التشبيه فأبى الا المعاندة فعجله الله الى ناره .
صلب ابن أبي الفوارس
روى الطبري قال :
في السنة 289 ظفر شبل غلام الطائي برئيس من رؤساء القرامطة يعرف بابن أبي الفوارس وبعث به الى الحضرة فدعا به المعتضد وأمر به فقلعت أضراسه ثم خلعت بمد احدى يديه ببكرة وعلق بالأخرى صخرة وترك على حاله تلك من نصف النهار الى المغرب .
ثم قطعت يداه ورجلاه من غد ذلك اليوم وضربت عنقه وصلب بالجانب الشرقي ثم حملت جثته بعد أيام الى الياسرية فصلب مع من صلب هناك من القرامطة .
صلب أحمد بن علي الغساني
روى ياقوت في معجم الأدباء أن أبا الحسين أحمد بن علي الغساني الملقب بالرشيد المتوفى سنة 562 كان يتعصب لصلاح الدين فقبض عليه شاور الوزير المصري فأدخل الى قوص مكبلا بالحديد ثم أدخل الى القاهرة مشهرا على جمل وعلى رأسه طرطور ووراءه جلواز يضربه ثم صلب .
صلب رأس الأمير اسماعيل حاكم العراق
في تاريخ العراق للعزاوي أنه في السنة 780 كان الأمير اسماعيل بن الأمير زكريا حاكم العراق ببغداد ذاهبا يوم الجمعة الى الجامع الذي أنشأ فاغتاله مبارك شاه فقتله وقتل عمه وقطع رأس الأمير اسماعيل وصلبه في جدار الجامع الذي بناه .
صلب أعرابي
بلغ أماجور التركي , أمير دمشق للمعتمد أن أعرابيا أهان جنديا من جنوده بأن نتف شعرتين من شاربه فأمر بالأعرابي فنتف شعر بدنه كله من أجفانه ورأسه ولحيته وما ترك على جسمه شعرة ثم ضربه ألف سوط وقطع يديه ورجليه وصلبه .
بيانات الكتاب
تأليف : عبد الأمير مهنا
الناشر : دار الفكر اللبناني
عدد الصفحات : 300 صفحة
الحجم : 13 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق