يعد هذا الكتاب مجموعة من الخواطر الخاصة بالمؤلف الجليل ، والتي كتبها في فترات متقطعة كانت تدفع إلى كتابتها مناسبات الأحداث ولقد دونت هذه الخواطر كما وردت ، غير مرتبة ولا مبوبة ويردف بعضها بعضا ، فالكتاب يعرضها كما هي حتى تعطي صورة صادقة للمواقف التي كتبت لها ، وهذه الخواطر هي خلاصة تجارب المؤلف في الحياة ، ولم ينقل شيئا من كتاب ولا استعان فيها بآراء غيره ، فالكتاب يقدم خبرة ونصحا من الحياة نفسها ،
مقدمة
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
أما بعد فاننا نضع بين يدي القارئ الكريم , ما وجدناه من القسم الثاني من كتاب " هكذا علمتني الحياة " وهو القسم الذي بيضه المؤلف عليه رحمه الله ولا نشك بأن قسما كبيرا قد كان في جذاذات وأوراق لم يتمكن من تبييضه ولم نجده فيما بين أيدينا من أوراق ولعلها قد تبددت مع كثير من تراثه !!
لأنني كنت قد سمعت منه أن هذا القسم يعادل القسم الاجتماعي ان لم يكن أكبر منه , وهو المظنون والمتناسب مع ما لأستاذنا من تجارب في حياته العريضة المتشعبة .
ويؤكد ذلك قوله رحمه الله : " هذا وقد كانت خواطري التي أقدم أكثرها اليوم في هذا الكتاب ممزوجة بخواطر سياسية أوحت بها ظروفنا السياسية فجردتها من هذه الخواطر الاجتماعية رجاء أن يقرأ هذه من اختلف معنا في الاتجاه السياسي ومن وافقنا وأرجأت نشر تلك الخواطر السياسية الى فرصة أخرى , أرجو أن تكون الظروف فيها مستعدة لقبول النقد والحكم لها أو عليها أكثر مما هي مستعدة اليوم .
وبخاصة وأنا في مرضي لا أريد اثارة الخصومات السياسية في وقت أرى أن ظروف بلادنا لا تسمح باثارتها وأن حالتي المرضية لا تسمح لي بالدخول في نقاش أو جدل حول ما كتبته فيها " .
وقد طبع القسم الأول في حياته رحمه الله في طبعته الأولى لدى مكتبة " دار الدعوة " لصاحبها أخي موفق الشاويش ثم طبعناه – بعد ذلك بأعداد كبيرة أكثر من مرة .
وكثر الطلب على القسم الثاني من احباب الأستاذ واخوانه ومقدري علمه وفضله .
وقد تأخرنا بتقديم هذا القسم للطباعة لأسباب عدة منها :
أن الموجود قليل لا يعادل أكثر من عشر القسم الأول .
أن عددا من تلك الفقرات أدخلها الأستاذ في القسم الأول بعد تعديل طفيف أو حذف لجملة أو كلمة منها وقد حافظنا على تلك الفقرات في القسم الثاني .
أن بعض تلك الخواطر تحدث حساسية عند بعض الناس " كما أشار المؤلف عند طبع القسم الأول " .
وقد أضفنا لهذا القسم مجموعة مقالات كان قد كتبها المؤلف رحمه الله في أيام كانت تعتبر أيام تحول في مسيرة أمتنا أوضح فيها المنهج الصحيح والخط المستقيم للحاكم والمحكوم الأمر الذي جعلها وكأنها فقرات من هذا الكتاب تمتاز عن سابقاتها أنها أطول نفسا وأبعد مدى .
ويحق لنا أن نقول اننا بهذا العمل الذي نقدمه نشعر بأننا قد أرضينا الله وأننا قد نصحنا للأمة بتقديم خلاصة من تجارب هذا القائد المربي الذي نكن له الحب والتقدير لما فيها من نفع للناس .
والله نسأل أن يحسن مثوبة كاتبها وأن يعيننا على اتمام هذا الطريق من نشر مؤلفاته وجمع كلماته وتعميم أفكاره وآرائه وأن يسدد خطانا وأن يكون لنا عونا وانني لأحمد الله على فضله بأن يسر لكتب أستاذنا المعين الناصر على نشرها وتجميع ما لم ينشر منها أعني الأخ الكريم حسان مصطفى السباعي ابن أستاذنا .
الاسم : هكذا علمتني الحياة
تأليف : مصطفى السباعي
الناشر : دار الوراق للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 368 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت
مقتطفات من الكتاب
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
أما بعد فاننا نضع بين يدي القارئ الكريم , ما وجدناه من القسم الثاني من كتاب " هكذا علمتني الحياة " وهو القسم الذي بيضه المؤلف عليه رحمه الله ولا نشك بأن قسما كبيرا قد كان في جذاذات وأوراق لم يتمكن من تبييضه ولم نجده فيما بين أيدينا من أوراق ولعلها قد تبددت مع كثير من تراثه !!
لأنني كنت قد سمعت منه أن هذا القسم يعادل القسم الاجتماعي ان لم يكن أكبر منه , وهو المظنون والمتناسب مع ما لأستاذنا من تجارب في حياته العريضة المتشعبة . ويؤكد ذلك قوله رحمه الله : " هذا وقد كانت خواطري التي أقدم أكثرها اليوم في هذا الكتاب ممزوجة بخواطر سياسية أوحت بها ظروفنا السياسية فجردتها من هذه الخواطر الاجتماعية رجاء أن يقرأ هذه من اختلف معنا في الاتجاه السياسي ومن وافقنا وأرجأت نشر تلك الخواطر السياسية الى فرصة أخرى , أرجو أن تكون الظروف فيها مستعدة لقبول النقد والحكم لها أو عليها أكثر مما هي مستعدة اليوم .
وبخاصة وأنا في مرضي لا أريد اثارة الخصومات السياسية في وقت أرى أن ظروف بلادنا لا تسمح باثارتها وأن حالتي المرضية لا تسمح لي بالدخول في نقاش أو جدل حول ما كتبته فيها " .
وقد طبع القسم الأول في حياته رحمه الله في طبعته الأولى لدى مكتبة " دار الدعوة " لصاحبها أخي موفق الشاويش ثم طبعناه – بعد ذلك بأعداد كبيرة أكثر من مرة .
وكثر الطلب على القسم الثاني من احباب الأستاذ واخوانه ومقدري علمه وفضله .
وقد تأخرنا بتقديم هذا القسم للطباعة لأسباب عدة منها :
أن الموجود قليل لا يعادل أكثر من عشر القسم الأول .
أن عددا من تلك الفقرات أدخلها الأستاذ في القسم الأول بعد تعديل طفيف أو حذف لجملة أو كلمة منها وقد حافظنا على تلك الفقرات في القسم الثاني .
أن بعض تلك الخواطر تحدث حساسية عند بعض الناس " كما أشار المؤلف عند طبع القسم الأول " .
وقد أضفنا لهذا القسم مجموعة مقالات كان قد كتبها المؤلف رحمه الله في أيام كانت تعتبر أيام تحول في مسيرة أمتنا أوضح فيها المنهج الصحيح والخط المستقيم للحاكم والمحكوم الأمر الذي جعلها وكأنها فقرات من هذا الكتاب تمتاز عن سابقاتها أنها أطول نفسا وأبعد مدى .
ويحق لنا أن نقول اننا بهذا العمل الذي نقدمه نشعر بأننا قد أرضينا الله وأننا قد نصحنا للأمة بتقديم خلاصة من تجارب هذا القائد المربي الذي نكن له الحب والتقدير لما فيها من نفع للناس .
والله نسأل أن يحسن مثوبة كاتبها وأن يعيننا على اتمام هذا الطريق من نشر مؤلفاته وجمع كلماته وتعميم أفكاره وآرائه وأن يسدد خطانا وأن يكون لنا عونا وانني لأحمد الله على فضله بأن يسر لكتب أستاذنا المعين الناصر على نشرها وتجميع ما لم ينشر منها أعني الأخ الكريم حسان مصطفى السباعي ابن أستاذنا .
بيانات الكتاب
تأليف : مصطفى السباعي
الناشر : دار الوراق للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 368 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق