الذين كذبوا على العالم وقالوا إن ألمانيا النازية أحرقت ستة ملايين يهودي في محارقها بينما لم يزد العدد الحقيقي للقتلى على بضعة ألوف هم نصف الذين قتلوا وذبحوا من مسلمي البوسنة .. نسمعهم اليوم يكذبون مرة أخرى على العالم ويروجون فرية أخرى بأن عدو الحضارة الذي تبقى بعد سقوط الشيوعية هو الإسلام (الإسلام المضروب في كل مكان والمطارد والمستسلم والذي لا يجد أهله القوت وشربة الماء).
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
ماذا يجري وراء الستار ؟
ما يحدث لمسلمى البوسنة على يد الصرب من قتل وترويع وتعذيب وابادة مع سكوت أوروبي شامل يكتفي بالشجب والتصريحات الكلامية والتفكير في كذا وكذا دون عمل شيء .. كل هذا يكشف عن الروح التي تكنها الحكومات الأوربية لكل ما هو اسلامي وعن مشاعر الحقد الباطن الدفين المتراكم في قلوبهم عبر التاريخ .
ونسمع اللورد أوين الذي اختارته الأمم المتحدة حكما يعترف بأن تهريب السلاح الى الصرب من رومانيا والمجر وروسيا واليونان مستمر , رغم الحظر وأن مقطورات البترول تجد طريقها عبر الدانوب وعبر الطرق البرية الى الصرب من كل مكان رغم الحظر ...وان الحظر غير عملي ومدد السلاح يتدفق طول الوقت على المقاتلين من الصرب .. ولكنه مع كل هذا يرفض أن يرفع الحظر عن امداد المسلمين بالسلاح حتى لا يزداد القتل وتأملوا هذه الحجة العجيبة التي تكشف عن قلوب هؤلاء الناس ... فالسلاح القادم الى مسلمي البوسنة المدافعين عن أنفسهم لن يقتل بالطبع الا صربيا وهذا هو هو ما يشفق منه اللورد أوين ولا يريده ... أما قتل وابادة وتشويه وتعذيب وترويع واغتصاب واذلال وطرد الملايين من شعب البوسنة المسلم طوال هذه الشهور العشرة فأمر طبيعي ولا غبار عليه ولا مانع من أن يوزع المعونات الغذائية على من يهرب منهم حتى يأتي دوره فيقتل فهذا طبيعي ويكتفي فيه بالتصريحات أما السماح بتسليح المسلمين ليدافعوا عن أنفسهم فأمر لا يجوز لأنه سوف يوسع نطاق القتل !!
تصوروا ؟ طبعا فسوف تصيب الرصاصات صربيا وهذا غير مسموح به .
بكل برود الأوروبي يقول لورد أوين هذا الكلام .... ومن قبله سمعناه من بوش ومن دوجلاس هيرد , ومن سيروس فانس واليوم من كلينتون ولا أحد يشذ عن القاعدة ... فالكل متفقون على ابادة وطرد واخراج كل أثر للاسلام في أوروبا .
ولكن هؤلاء الناس هم الذين زرعوا في بلادنا اسرائيل وهم الذين بنوا لها ترسانتها النووية الكيماوية والميكروبية وزودوها بكل شيء من الابرة الى الصاروخ وكالوا لها المعونات والقروض والمنح , وملأوا خزائنها بالمليارات .
وهم نفس الناس الذين نسفوا ترسانة العراق وراحوا يفتشون في كل درب عن أثر لمادة مشعة أو بقايا لمصنع لينسفوه ... ومازالوا يفتشون وهم نفس الناس الذين حظروا علينا أي تسليح نووي أو كيميائي أو ميكروبي كما حظروا علينا أي استيراد لتكنولوجيا متفوقة ...
ان الخطة هي عين الخطة .
ويلزم أن يكون الهدف النهائي هو نفس الهدف وقد بدأوا في البوسنة باطلاق يد الصرب وغدا يطلقون يد اسرائيل وقد أطلقوها بالفعل ألا تدرك طائرات اسرائيل جنوب لبنان كل يوم في صمت كامل ورضا من الأمم المتحدة وبلا تعليق من أمينها العام ؟!
ان المصالح البترولية لأمريكا في المنطقة هي التي كانت تؤجل هذا الانطلاق الاسرائيلي .. ولكن أمريكا جاءت بجيوشها وبوارجها وقواعدها ووضعت يدها على آبار النفط بدعوة من أصحابها , فلم يعد هناك خوف من شيء ويستطيع الشيطان الآن أن ينطلق من عقاله دون خوف على المصالح الأمريكية ..
لا بل هناك خوف باق هو مصر وثقلها الدولي والستون مليونا من شعبها وجيشها وتسليحها الذي أثبت تفوقه على اسرائيل في حرب 73 رغم كل الظروف غير الموائية ..
بيانات الكتاب
الاسم : المؤامرة الكبرى
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار اخبار اليوم
عدد الصفحات : 93 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
تحميل كتاب المؤامرة الكبرى
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
ماذا يجري وراء الستار ؟
ونسمع اللورد أوين الذي اختارته الأمم المتحدة حكما يعترف بأن تهريب السلاح الى الصرب من رومانيا والمجر وروسيا واليونان مستمر , رغم الحظر وأن مقطورات البترول تجد طريقها عبر الدانوب وعبر الطرق البرية الى الصرب من كل مكان رغم الحظر ...وان الحظر غير عملي ومدد السلاح يتدفق طول الوقت على المقاتلين من الصرب .. ولكنه مع كل هذا يرفض أن يرفع الحظر عن امداد المسلمين بالسلاح حتى لا يزداد القتل وتأملوا هذه الحجة العجيبة التي تكشف عن قلوب هؤلاء الناس ... فالسلاح القادم الى مسلمي البوسنة المدافعين عن أنفسهم لن يقتل بالطبع الا صربيا وهذا هو هو ما يشفق منه اللورد أوين ولا يريده ... أما قتل وابادة وتشويه وتعذيب وترويع واغتصاب واذلال وطرد الملايين من شعب البوسنة المسلم طوال هذه الشهور العشرة فأمر طبيعي ولا غبار عليه ولا مانع من أن يوزع المعونات الغذائية على من يهرب منهم حتى يأتي دوره فيقتل فهذا طبيعي ويكتفي فيه بالتصريحات أما السماح بتسليح المسلمين ليدافعوا عن أنفسهم فأمر لا يجوز لأنه سوف يوسع نطاق القتل !!
تصوروا ؟ طبعا فسوف تصيب الرصاصات صربيا وهذا غير مسموح به .
بكل برود الأوروبي يقول لورد أوين هذا الكلام .... ومن قبله سمعناه من بوش ومن دوجلاس هيرد , ومن سيروس فانس واليوم من كلينتون ولا أحد يشذ عن القاعدة ... فالكل متفقون على ابادة وطرد واخراج كل أثر للاسلام في أوروبا .
ولكن هؤلاء الناس هم الذين زرعوا في بلادنا اسرائيل وهم الذين بنوا لها ترسانتها النووية الكيماوية والميكروبية وزودوها بكل شيء من الابرة الى الصاروخ وكالوا لها المعونات والقروض والمنح , وملأوا خزائنها بالمليارات .
وهم نفس الناس الذين نسفوا ترسانة العراق وراحوا يفتشون في كل درب عن أثر لمادة مشعة أو بقايا لمصنع لينسفوه ... ومازالوا يفتشون وهم نفس الناس الذين حظروا علينا أي تسليح نووي أو كيميائي أو ميكروبي كما حظروا علينا أي استيراد لتكنولوجيا متفوقة ...
ان الخطة هي عين الخطة .
ان المصالح البترولية لأمريكا في المنطقة هي التي كانت تؤجل هذا الانطلاق الاسرائيلي .. ولكن أمريكا جاءت بجيوشها وبوارجها وقواعدها ووضعت يدها على آبار النفط بدعوة من أصحابها , فلم يعد هناك خوف من شيء ويستطيع الشيطان الآن أن ينطلق من عقاله دون خوف على المصالح الأمريكية ..
لا بل هناك خوف باق هو مصر وثقلها الدولي والستون مليونا من شعبها وجيشها وتسليحها الذي أثبت تفوقه على اسرائيل في حرب 73 رغم كل الظروف غير الموائية ..
بيانات الكتاب
الاسم : المؤامرة الكبرى
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار اخبار اليوم
عدد الصفحات : 93 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
تحميل كتاب المؤامرة الكبرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق