الكتاب يجمع أهم المقالات والمقابلات للكاتبة السورية غادة السمان..
من يهتم بكتاباتها فلا يضيع قراءة هذا الكتاب الممتع
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
مصارحة
1 . مع كل كتاب أخطه , أموت قليلا .
وبين موت وآخر تأتي وجوههم الأليفة تأتي أصواتهم لتستجوب القتيلة يعرفونها ولا يعرفونها تعرفهم ولا تعرفهم ولكنها واثقة من أمرين : أنها تنتمي اليهم وأنها لم تعد موؤودة , صار لها صوتها واستعادت حنجرتها المسكونة بعشرات الايقاعات بما في ذلك حقها في اتهام القبلة بين موت وآخر من ميتاتها .
2 . حصيلة ذلك التفاعل المحرض الخلاق والزخم الحي نجد بعضه في هذا الكتاب وهو الجزء الثاني عشر والأخير في سلسلة " الأعمال غير الكاملة " وبه أختم جهدا كادحا بدأته صيف 1978 وانتهيت منه مع الأيام الأخيرة لعام 1980 .
3 . يضم هذا الكتاب مختارات من الأحاديث الصحافية بين رفاق القلم وبيني وقد صنفتها في خمسة أبواب وهي :
أ . أحاديث لم تحدث : الأحاديث الصحافية التي لم أدل بها ولم أكتبها ولم أكن على علم بمعظمها الا مصادفة وبعد صدورها متحدثة باسمي ! وهي ليست كما يتوقع الانسان رديئة .
بعضها متقن التزوير ويحمل الطابع الخاص لأسلوبي وتوقيع بعض وكالات الأنباء .
وأنا لا أستطيع أن أنفي غضبي كلما فوجئت بها , ها أنا ما أزال حية وها هم يقلدون صوتي ويخرجون صدق الاستجواب , قد تكون الأجوبة التي يلصقونها على حنجرتي أفضل من أجوبتي وقد تكون أسوأ لكنها تخلو من الصدق الذي يمنح الفن مذاقه وقيمته ومن هنا لا أحبذها بوجه عام .
ولعل أجمل نموذج للأحاديث التي لم أكتبها هو حواري مع الأديب الكبير غسان كنفاني وله حكاية مختلفة .
فقد كان يومئذ يراسل احدى المجلات المصرية والذين عرفوا الشهيد غسان كنفاني يذكرون موهبته الخارقة الممزوجة بروح النكتة العملية التي تروق لي .
سألني حوارا صحافيا شفهيا فرفضت وأصريت على أن يكون الحوار مكتوبا واستمهلته أسابيع لانشغالي يومئذ بروايتي " السقوط الى القمة " أشهر رواية عربية غير منشورة ! فماذا فعل غسان ؟ لقد ذهب وكتب الأسئلة وكتب الأجوبة وجاءني بالحوار قائلا : اني أعرف أفكارك وأعرف أسلوبك وها هو حوارنا !! وقرأت الحوار وفوجئت بأنه كتب الأجوبة عني . ووافقت على نشره ..
فقد كان منبثقا من روح حواراتنا الشفهية وكان أفضل ما كتبت وما لم أكتب من أحاديث في نظري .
ب . الفصل الثاني من الكتاب أسميته " سيرة ذاتية " وجمعت فيه الأحاديث التي تنصب مباشرة على حياتي الخاصة كانسانة وعن علاقة ذلك بفني .
هذا الفصل رتبته وفقا للتسلسل الزمني ولكن بدءا بالماضي وانتهاء بالحاضر فقد أحسست وأنا أعيد قراءة أحاديثه أنني أقرأ حياتي موجزة في سلسلة محاورات وأن قراءتها بدءا بالماضي وانتهاء بالحاضر له مذاق من يقرأ قصة مواطنة طموح والناس تحب قراءة القصة وأنا أحب خلق المذاق القصصي في كل ما أكتبه أو حتى أرتبه وأبوبه .
ج . هنالك صدفة بيولوجية – هي أنني ولدت أنثى نجمت عنها أسئلة صحافية من نوع خاص تدور حول علاقة المرأة والرجل و " الثورة الجنسية " المعاصرة وتحرر المرأة لقد طرح علي هذا النمط من الأسئلة أكثر مما طرح على أديب آخر ذكر .
بيانات الكتاب
الاسم : القبيلة تستجوب القتيلة
تأليف : غادة السمان
الناشر : منشورات غادة السمان
عدد الصفحات : 353 صفحة
الحجم : 8 ميجا بايت
تحميل كتاب القبيلة تستجوب القتيلة
من يهتم بكتاباتها فلا يضيع قراءة هذا الكتاب الممتع
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
مصارحة
1 . مع كل كتاب أخطه , أموت قليلا .
2 . حصيلة ذلك التفاعل المحرض الخلاق والزخم الحي نجد بعضه في هذا الكتاب وهو الجزء الثاني عشر والأخير في سلسلة " الأعمال غير الكاملة " وبه أختم جهدا كادحا بدأته صيف 1978 وانتهيت منه مع الأيام الأخيرة لعام 1980 .
3 . يضم هذا الكتاب مختارات من الأحاديث الصحافية بين رفاق القلم وبيني وقد صنفتها في خمسة أبواب وهي :
أ . أحاديث لم تحدث : الأحاديث الصحافية التي لم أدل بها ولم أكتبها ولم أكن على علم بمعظمها الا مصادفة وبعد صدورها متحدثة باسمي ! وهي ليست كما يتوقع الانسان رديئة .
بعضها متقن التزوير ويحمل الطابع الخاص لأسلوبي وتوقيع بعض وكالات الأنباء .
وأنا لا أستطيع أن أنفي غضبي كلما فوجئت بها , ها أنا ما أزال حية وها هم يقلدون صوتي ويخرجون صدق الاستجواب , قد تكون الأجوبة التي يلصقونها على حنجرتي أفضل من أجوبتي وقد تكون أسوأ لكنها تخلو من الصدق الذي يمنح الفن مذاقه وقيمته ومن هنا لا أحبذها بوجه عام .
ولعل أجمل نموذج للأحاديث التي لم أكتبها هو حواري مع الأديب الكبير غسان كنفاني وله حكاية مختلفة .
فقد كان يومئذ يراسل احدى المجلات المصرية والذين عرفوا الشهيد غسان كنفاني يذكرون موهبته الخارقة الممزوجة بروح النكتة العملية التي تروق لي .
سألني حوارا صحافيا شفهيا فرفضت وأصريت على أن يكون الحوار مكتوبا واستمهلته أسابيع لانشغالي يومئذ بروايتي " السقوط الى القمة " أشهر رواية عربية غير منشورة ! فماذا فعل غسان ؟ لقد ذهب وكتب الأسئلة وكتب الأجوبة وجاءني بالحوار قائلا : اني أعرف أفكارك وأعرف أسلوبك وها هو حوارنا !! وقرأت الحوار وفوجئت بأنه كتب الأجوبة عني . ووافقت على نشره ..
فقد كان منبثقا من روح حواراتنا الشفهية وكان أفضل ما كتبت وما لم أكتب من أحاديث في نظري .
هذا الفصل رتبته وفقا للتسلسل الزمني ولكن بدءا بالماضي وانتهاء بالحاضر فقد أحسست وأنا أعيد قراءة أحاديثه أنني أقرأ حياتي موجزة في سلسلة محاورات وأن قراءتها بدءا بالماضي وانتهاء بالحاضر له مذاق من يقرأ قصة مواطنة طموح والناس تحب قراءة القصة وأنا أحب خلق المذاق القصصي في كل ما أكتبه أو حتى أرتبه وأبوبه .
ج . هنالك صدفة بيولوجية – هي أنني ولدت أنثى نجمت عنها أسئلة صحافية من نوع خاص تدور حول علاقة المرأة والرجل و " الثورة الجنسية " المعاصرة وتحرر المرأة لقد طرح علي هذا النمط من الأسئلة أكثر مما طرح على أديب آخر ذكر .
بيانات الكتاب
الاسم : القبيلة تستجوب القتيلة
تأليف : غادة السمان
الناشر : منشورات غادة السمان
عدد الصفحات : 353 صفحة
الحجم : 8 ميجا بايت
تحميل كتاب القبيلة تستجوب القتيلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق