الكتاب يطرح الأفكار السياية اوالتي يعتبرها الكاتب في نظره حديثه "النظرية المثالية للدولة، الفردية الحديثة، الاشتراكية"
ويناقش تلك المفاهيم بطريقة مبسطه
مقتطفات من الكتاب
النظرية المثالية أو المطلقة للدولة جزء لا يجزأ من الفلسفة المثالية تلك الفلسفة التقليدية العظيمة التي يمكن القول بأنها كانت الى سنوات قريبة هي المؤثر السائد في الفكر السياسي الانجليزي وكان أول ظهورها بشكلها النموذجي في مؤلفات الفيلسوف الألماني " هيجيل " ثم روج لها ف يانجلترا " ت . ه . جرين " ثم تولاها بالتحسين بعد ذلك الدكتور " بوزانكيه " الذي نجد في كتابه " النظرية الفلسفية للدولة " أكمل بيان للنظرية المطلقة .
وقد تعرض المذهب من الجانب النظري في السنين الحديثة للنقد المدقق من عدد من مختلف وجهات النظر بينما نتج شعور بعدم الرضا عن النظرية من التأييد شبه الفلسفي الذي بدا للكثيرين أنها تمنحه لما هو واقع من الدول وبخاصة في وقت الحرب وقد دفع هذا الشعور الناس الى أن يبحثوا عن بديل للقدرة المطلقة للحكومة بين مفاهيم نظام آخر ويوجد في وقتنا هذا كما سنرى في الفصول التالية : انحراف عام ضد الدولة .
والنظرية في نفس الوقت , عظيمة الأهمية من الناحية الفلسفية وقد نمت نموا موافقا للمقدمات التي بدأت منها , وهي تصل الى نتائج يصعب نفضها الا اذا نوقشت المقدمات ذاتها وسأحاول أن أوضح في الصفحات التالية أصول النظرية أولا ثم أبين وأصف بعد ذلك المواقف الرئيسية التي اتخذها أولئك المتمسكون بها , ثم أذكر آخر الأمر موجزا الأجه النقد الهامة التي تعرضت لها .
أصول النظرية المطلقة
النظرية المطلقة للدولة مشتقة من أصلين مختلفين بعض الاختلاف وكان أول ظهور كل منهما في الفكر الاغريقي وهناك في المكان الأول اتجاه الى اعتبار الدولة كيانا كافيا لذاته مطابقا للمجتمع كله .
وهكذا يبدأ " أرسطو " بأن يعلن في اقتضاب أن طبيعة الدولة هي أن تكون كافية لذاتها ويرى " أفلاطون " نفس الرأى اجمالا وحيث يشار بنوع خاص الى وجود دول أخرى يفترض أن العلاقة الوحيدة التي يمكن أن تكون لها بالدولة هي علاقة العداء وعلى ذلك فوفقا لرأى " جريندج " كانت العلاقة الطبيعية أو الشرعية بين دولة اغريقية وأخرى نوعا من العداء الكامن , وكان معروفا أنها كذلك .
وقد اعتنق الفيلسوف " جروسيوس " مذهب " حرية الدولة من كل الموانع الخارجية "
ويكتفي " هوبز " بملاحظة أن " الدول بطبيعتها أعداء " لذلك يصل الأمر الى أن تعتبر الدولة كما لو كانت معادلة للمجتمع الانساني كله والى تطابق ما يعتبره كثير من المفكرين نوعين متميزين من العلاقات وهما علاقة الفرد بوصفه عضوا في الجنس البشري .
وما دامت الدولة ممثلة ومحتوية في داخلها على كل مطامح الفرد الاجتماعية وهي تحقق في نفس الوقت كل حاجاته الاجتماعية فان أي مطالب للدولة على الفرد تعتبر قائمة على سلطة مطلقة وعندما تدخل في الحساب مطالب أي هيئات أخرى غير الدولة يفترض أن مطالب الدولة يجب بالضرورة أن تقدم عليها .
ويعطى المفهوم الاغريقي للطبيعة البشرية نقطة البداية لحظ التفكير الثاني الذي يؤدي الى الدولة المطلقة والرأى عند كثير ممن كتبوا عن النظرية السياسية هو أن الطبيعة الحقيقية والأساسية للفرد هي تلك التي كان عليها فر نوع افتراضي من " الحالة الطبيعية " .
بيانات الكتاب
تأليف : ا . م . جود
الترجمة : عبد الرحمن صدقي أبو طالب
الناشر : الهيئة العامة لقصور الثقافة
عدد الصفحات : صفحة
الحجم : ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق