فقة السيرة النبوية
للامام
ابن القيم الجوزية
تنسيق وترتيب
الدكتور السيد الجميلى
وقد كان ابن القيم في تصنيفه هذا الكتاب مؤرخاً محققاً دقيقاً امتاز عن غيره من المصنفات التي وردت في التأريخ لسيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمق الفقهي والأصولي فضلاً عن السرد التاريخي الدقيق، وتعقيبه على الكثير من المواقف الحيوية في سيرته صلى الله عليه وسلم، بدراسة لفقه المسألة أو الموقف، وذلك توطئة لاستنباط حكم شرعي.
قد أكثر المؤرخون في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هؤلاء المؤرخين يتفاضلون فيما بينهم ويتمايزون في منهج البعض على البعض الآخر.
لم يتحدث التاريخ عن سيرة أحد وصفاته، وأطوار حياته ومنهج يومياته مثلما تحدث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لأنه صلى الله عليه وسلم جاء بالرسالة الجامعة، والدين الخاتم، فنسخ ما قبله، ولا شيء بعده فقد انقطع بعده حديث السماء إلى الأرض، فكان خليقاً به أن يكون طرازاً من البشرية النقية الصرفة التي تعطي البشر القدوة والمثالية في الاستقامة على نهج الواضحة وجادة السواء، وسبيل التوحيد.وهذا الكتاب الذي بين أيدينا أخذناه من كتاب "زاد المعاد في هدى خير العباد" للإمام ابن قيم الجوزية، وهو المفسر الفقيه، الحافظ الأصولي المؤرخ البحاثة وهو كتاب جامع نافع، ومما زاد في قيمته العلمية أن مؤلفه رجل ثقة مشهود له بالورع والتقوى والعلم والإحاطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق