الهوية والحرية نحوأنوار جديدة |
إنّ أعمق سوء فهم أقمناه دون أنفسنا هو اعتقادنا في أصالة الموقف الهووي كتعبير وحيد عن ذواتنا، والحال أنّ الحداثة، وليس الأديان، هي التي اخترعت فكرة الهوية، ومن ثمّ فإنّ كلّ من يقاوم
الحداثة على أساس هووي هو يتصرّف في أفقها دون أيّ قدرة على الإفلات من منطقها.
في كلّ ركن من أنفسنا الحالية، تبرز الهوية كواقعة ثقافية لا سند لها سوى إرادة الهوية. لكنّ إرادة الهوية وحدها لا تكفي لتحرير الإنسان من تصوّراته السقيمة عن نفسه. بل إنّ الإجابة الهووية عن السؤال "من نحن؟" قد انقلبت إلى عائق أخلاقي أمام التجربة الحرة لأنفسنا. إنّ تحرير الإنسان عندنا لم يبدأ بعدُ. هل الحل هو ثقافة الحوار؟ ولكن إلى أيّ مدى يمكن الدفاع عن حوار بين الهويات؟ - إنّ حوار الهويات غير ممكن، وذلك أنّ الأفق الوحيد للحوار هو الحوار بين الذوات الحرة...تلك بعض أفكار هذا الكتاب.
الكتاب : الهوية والحرية نحوأنوار جديدة
المؤلف : فتحي المسكيني
الناشر: جداول للنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
عدد الصفحات : 252
الحجم: 7.8 م.ب.
معاينة الكتاب : G.Drive - Archive
↓ Download Archive
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق