الأحد، 24 فبراير 2013

العوامل المؤدية الى حدوث الجريمة او( الانحراف)


1_بعض العوامل الاجتماعية:
يقصد بالعوامل الاجتماعية فى هدا الآن جملة الظروف المحيطة بشخص دون سواه بحث تستثنى منها الظروف العامة التى تحيط بهذا الشخص وبغيره من سواء الناس. الأسرة هي البيئة الطبيعية التي تتعهد الطفل بالتربية لان غريزة الأبوة والأمومة هى التى تدفع بكل من الأب وإلام الى القيام برعاية الطفل وحمايته لاسيما خلال السنوات الأولى من طفولته(علاء العمر : (د.ب)1998,ص.73)
والأسرة أول خلية فى تكوين البنيان الاجتماعى وأكثر المؤسسات الاجتماعية عمميه وانتشارا ,وهى أساس الاستقرار فى الحياة الاجتماعية وهى مصدر للعادات والتقاليد والعرف وكافة قواعد السلوك والآداب العامة.(احمد محمد خليفة ص109)
ويكون الشخص سويا ادا كانت الاسرة سوية ويتوقف دلك على بنيان الاسرة ومجموعة القيم السائدة فيها وكثافتها والعلاقة بين إفرادها والمستوى الاقتصادي والاجتماعي لها.
الأسرة تقوم على التفاهم والاحترام بين فرادها ,تودى الى خلق أفراد أسويا لاينساقون وراء الرغبات والنزعات التى تؤدى بهم الى الجريمة بينما نجد بان الاسرة المفككة التى تفتقد الى دلك الانسجام والتي تعانى أفرادها من الاضطرابات تكون مجلا خصبا لحدوث الجريمة (نجم : 1998ص55).
ولافرق فى ذلك بين شقي التفكك المادى والمعنوى حيث أنهما يؤثران تأثيرا سلبيا فى السلوك اللاحق للأبناء. إن التفكك المعنوي او النفسي كما أشار إليه يمثل فى ظهور خلافات أسرية والتي يكون نتائجها غير السليمة للأبناء مما يؤدى الى اكتساب الأفراد أنماط سلوكية
غير سوية وقد يكون الوالدان قاسيان على الطفل مهملين له ,وأمام مؤثرات أخرى خارجية يصبح الناشئ صحية إهمال الوالدين فلا عجب أن ينشا الطفل فى كثير من الأسر متروكا للمقادير وأخطاء الاباء والأمهات وجهلهم غير أن بلادنا لاتعانى من جهل الاباء والأمهات بمبادئ تربية أولادهم فقط بل تعانى الجهل العام .وأدا مانظرنا الى حياتنا هنا فى ليبيا والى حالة الاسرة الليبية حق لنا القول بان ليبيا تعد من أحوج البلدان الى إنشاء مدراس حضانة فيها .فهي خير معين للوالدين على تربية الطفل,والاسرة لها تأثيراها الواضح على شخصية الطفل,وقد تودى به الى الاجرام ,ودلك يشاهد الطفل او الفتاة والديهما فى شجار دائم ومشاحنات متكررة فأنهم سيشعرون بالفراغ وعدم الاطمئنان بل يضلان حائرين بين موقف أبيهم وموقف أمهم والى اى طرف ينحازون وقد يتعرض الطفل للإهمال فى خطم تلك المواقف .او يلجا الطرفين الى التعامل معه معاملة قاسية مما يحدث تأثيرات سلبية على شخصيتهم ويعطيهم المثل السى للعلاقة الزوجية. (جلال الدين ,عبد الخالق: 2001ص181)
كما أن تلك الخلافات قد تجعل الطفل او الطفلة يبحثان عن مكان أخر يقضيان فيه لحظات هادئة او يبحثان عن شخص بديل عن الاسرة وقد يتجه الطفل او الطفلة لرفقاء السوء مثلا.
وعدم التوافق الاجتماعى والنفسي بين الزوجين مثلا المعاملة القاسية وللاأنسانية للزوجة وما يتخللها من عنف وضرب وسب وشتم فهذه الظروف قد تؤدى فيها بشكل او بأخر بحيث يرتبط مدى دلك التأثير بشخصية المرأة نفسها وبتكوينها النفسي والعقلي ,الذى بدوره قد يدفع بها فى حالات عديدة الى طريق الجريمة والانحراف .

وقد يكون ارتفاع معدلات الجريمة لدى المتزوجين مؤشرا على العنف فى الاسرة وعلى تفشى الصراعات الأسرية ,مما يؤدى الى انحراف البنات المتزوجات بفعل تراكم الاحباطات وانسداد القنوات اجتماعيا فى تحقيق الأهداف.(ناهد: 1995,ص213)
وبعض الحالات التى تشتد فيها الخلاف بين الزوجين ولاى سبب كان قد يلجا الزوج الى سب واهانة الزوجة كما قد يتطور الأمر الى قيامه بالاعتداء عليها بالضرب ومع تكرار هدا الموقف تتكون لديها قيم سلبية تجاه زوجها او يشتد فى نفسها الحقد والرغبة فى رد الاعتبار والانتقام منه,وقد يتخذ هدا الانتقام صورا كالعصيان او طلب الانفصال او الخيانة الزوجية او القتل او الحرق وما الى ذلك من صور الانتقام.والمرأة التى تشعر ظلم الزوج لها ونظرته الدونية لإمكانياتها العقلية والمادية وعنفه الموجه ضدها,قد تندفع فى علاقة غير مشروعة مع احد الذكور المحيطين بها من داخل الاسرة كشقيق الزوج او ابن عمه ,او من خارج الاسرة .(جلال:1999ف, ص151)
بل قد يتطور الأمر الى إشراكه فى التخلص من دلك الزوج. ووجود الاسرة هو الدى يسمح للفرد بالتطبع على الحياة الاجتماعية السوية منها وغير السوية وأدا ماييضعه المجتمع من معايير وقواعد أخلاقية يتم نقلها الى الافارد عن طريق التنشئة الاجتماعية الأسرية .فهذه القواعد تضبط بشكل فاعل السلوك الفردي الدى يعمل لصالح المجتمع.

والاسرة ماهى الاعبارة عن احدى الجماعات العديدة التى ترتبط بالسلوك المنحرف سواء فى ضوء المعايير او فى ضوء العلاقات الاجتماعية المنحرف سواء هدا الارتباط فى ضوء المعايير او فى ضوء العلاقات الاجتماعية ومن دلك يتبين بوضوح دور الاسرة المؤثرة والفعال فى صنع الجريمة والانحراف والانحرافات السلوكية,او العكس فى المجتمع المعاصر حيث إن المتغيرات الجديدة كا التحضر التصنيع والحراك الاجتماعى وشبكات الاتصال المعقدة ,وانساق القيم المتغيرة ,كما لها الأكبر فى بناء الاسرة وأداء وظائفها.(شبكة المعلومات الدولية الانترنت).

أ_تعدد الزوجات وأثره على الابناء:
زواج الزوج بأمراة أخرى او زواج إلام برجل أخر حرمان الطفل من الرعاية الوالدية المشتركة بل وتضطرب حياة الطفل فى معايشته زوج الأب او الزوج إلام لان كل هدا يحرمه مقومات الشخصية الإنسانية وتتضاعف أضطرابات السلوكية وتظهر النزاعات العدوانية فى العلاقات الاجتماعية وعلى هدا يتضح لنا أن جو الاسرة الدى يحياه الطفل فى كنف والديه وفى جو تسوده العلاقات الطبية والتعاون الصادق ,فما بين الوالدين من اجل نشأة الطفل تنشئة اجتماعية صالحة كل هذا يهيئ مناخا نفسيا للطفل يؤدى الى النمو العاطفي والوجداني ويمكن الطفل من أن يتكيف مع المجتمع الخارجي.
ب _الــــــطلاق:
وهو انفصال الوالدين وانهيار التمسك العاطفي والبناء الاجتماعى للأسرة وزوال مقومات وجودها والطلاق له أثاره السلبية على الطفل او يتعرض للعديد من المشكلات كتنمية بطلاق الوالدين او يحرم الأطفال العطف والحنان وعدم الشعور بالأمن ويتعرض الأطفال لاختلاف أسلوب التربية والتعليم الدى يتبعه الأب وإلام ويتعرض الأطفال لاختلاف أسلوب التربية والتعليم الذى يتبعه الأب وألام ويجد معارضه من الطرف الأخر .وما يترتب على الطلاق من مشكلات أخلاقية نتيجة لوضع التغير المفاجئ فى حياة الأطفال بعد طلاق الوالدين وهدا بالإضافة الى المشكلات المادية نتيجة عدم التعاون الوالدين الدى قد يترتب عليه حرمان الطفل من استكمال تعليمه وعدم ظهور بالمظهر اللائق فى المجتمع الخارجي من حيث الملبس والمصروف اليومي بصورة التى اعتاد عليها فى حياته السابقة كل هدا له انعكاسات السلبية على شخصية الطفل وعدم تكيفه مع المجتمع الخارجي بل يؤدى به الى الانحراف عن السلوك العام والوقوع فى الجريمة (الجميلى: 1998,ص225)

ج _جماعة الأصدقاء:
من البديهي انه متى اجتمع أفراد متألقون نشأت بينهم روابط متبادلة تدفعهم الى التعاون وينتج عن ذلك تأثيرات متبادلة ما كانت لتحدث لو كانوا متفرقين .وان تلك العلاقات غالب ماتساعد هؤلاء الأفراد فى التغلب على بعض الصعوبات فى البيئة التى يعيشون فيها والتي قد يصعب على الفرد التغلب عليها بمفرد وكذلك تحسن أحوالهم وتنشيط أذهانهم للتفكير فيما يترتب على حياتهم الجماعية من مظاهر واثار وتخلق وعيا للمصالح المشتركة بينهم لذلك فكلما كانت تلك الجماعة لها خصائص مميزة سيكون لها مردودها على الفرد العضو فى الجماعة حيث أنها عادة ماتكون تفكيره ووجدانه وسلوكه. ادا كانت الجماعة الأصدقاء منسقة مع السياق العام للمجتمع وممسكة بعاداته وتقاليد فإنها تحدث أثرها فى تقويم سلوك الشاب او الفتاة مع احترامها لمنظومة القيم الاجتماعية والحياة الاصيلة السائدة.

اما ادا كانت هذه الجماعة ذات الجماعة نوازع إجرامية فى لغة للقانون فان خطورتها تتضاعف حبث تجر الشاب او الفتاة الى ارتكاب أفعال إجرامية وتجدر الإشارة الى أهمية جماعة الأصدقاء ,تأثيرها فى حياة الفرد ولاسيما هى أكثر الجماعات التى يقضى فيها الفرد أوقاته ويتعلم فيها صنوف السلوك.( العباسي: 2002,ص100).
ويتوقف تأثير هذه الجماعة فى سلوك الفرد على سرعة تأثير الفرد وتقبله لأراء الغير.فنجد أن بعض الشباب يكون سريعات التأثير لأسباب ترجع الى تكوينهم النفسي والعقلي او بعض النساء يكن سريعات التأثير لأسباب ترجع الى تكوينهم النفسي العقلي وعدم ثقتهم بأنفسهم وعندها يتقبلون كل ماتفرضه عليهم جماعة الأصدقاء ويحاربهم فى كل ما يفعلونه دونما اى اعتراض او تراجع وخاصة أن الإناث أكثر او أسرع توثر من الذكور.

د _بيئة المدرسة :
تعد المدرسة البيئة الثانية المهمة فى حياة الطفل ففيها يقضى الجزء الكبير من حياته ويتلقى فيها صنوف التربية والعلم لذا فهي تلعب دورا مهما فى تكوين شخصية وتقرير اتجاهاته وعلاقة بالمجتمع المدرسة هى لأداء الناجحة الفعالة التى تعمل مع الاسرة فى تربية الفرد وأعداده متكاملا لان الاسرة لاتسطيع القيام وحدها بعملية التربية من جميع جوانبها لان وقتها لايسمح بها بالأشراف المستمر طوال مراحل الطفولة والمراهقة والبلوغ اى مرحلة الرجولة. (صالح: 1976ف.ص78).

والمدرسة يجب أن تكون صورة مصغرة للحياة الاجتماعية الراقية التى يتدرب الطلبة فيها عل أنماط سلوكية ومعرفية راقية فإنجاح الطفل وفشله فى الدراسة يتوقف على إمكانيات الذهنية والمعاملة التى يتلقاها فى المدرسة من معلميه ,والظروف الأسرية المحيطة به.فادا كانت هده الإمكانيات متواضعة او يعامل الطفل معاملة سيئة فانه يستطيع التكيف مع هدا الوسط فتبدو عليه مظاهر الفشل فى شكل هروب من المدرسة وتشرد فى الشوارع أثناء فترة الدوام المدرسي (نجم : 1998ص55).

وكذلك الفتيات خاصة إن أعصابهن أكثر تأثيرا وأسرع وتوثرا من الذكور مما يجعلهن عرضة للتوتر والتعب والإجهاد العصبي وتؤدى المعاملة السيئة الى عدم تكيفهن مع الوسط المدرسي وبالتالي انصرافهن عن الدراسة الى أنشطة أخرى غيرها هادفة.
وان وجود الفتيات خارج الدراسة يعنى بقاءهن بعيدا عن اى حماية او رقابة أسرية او مدرسية وبالتالي فان الانقياد بل الوقوع فى أحضان جماعة فاسدة بعد أمر غير مستبعد (نجيب على الجمل)

هـ _المسكن:
اختيار المسكن الى حد كبير يؤثر على مستوى الاجتماعى والاقتصادي فوجود المسكن فى حى رافيع المستوى وأضوائه على عدد الحجرات كاف من الحجرات وتوفر الشروط الصحية فيه من تهوية وأضاءه ومياه سيكون له انعكاس طيب على نفسية ساكنيه,وان توافر مسكن بكل هده الشروط يتطلب وجود دخل اقتصادي مرتفع للأسرة اما فى حالة انخفاض دخل الاسرة فان السكن انعكاسا لذلك المستوى حيث تحضر الاسرة للإقامة فى مسكن متواضع قد تنعدم فيه وسائل الترفيه او يؤثر على سكينه فيه الابناء تربية غير صحية حيث تكثر فيه النزاعات والألفاظ البذيئة وعدم احترام الوالدين والإخوة .( العباسي: 2002,ص100)
كما يؤثر على تحصيلهم الدراسي اد كانو ملتحقين بالمدارس,ويؤدى المسكن الضيق الى حرمان الفرد من ممارسة هواياته وفضاء أوقات فراغ مما يجعله يمكث خارج البيت لفترات طويلة باحثا عن الراحة خارج دلك السكن وقد يقع الأولاد او البنات فى العديد من المشكلات نتيجة خروجها المتكرر .إضافة الى دلك فان احتواء المنزل على حجرات تتناسب وعدد ساكنيه قد يدفع الى عدم الفصل بين الصغار والكبار فى النوم والازدحام فى حجرة واحدة.
وفى بعض الأحيان تسكن مجموعة من الأسر مسكن واحد على الرغم من كثرة عددها وتنشا خلافات عديدة وتفقد العلاقات طابع الخصوصية ,كما يشجع على ارتكاب جرائم هتك العرض والموافقة وما يتبعه من قضايا كا الإجهاض أو القتل وخلافه.
(زروق: 2008,ص48).

ى_التــلفاز:
يرى بعض الباحثين أن بعض الأفلام تعمل على بث روح الجريمة حيث يصور المجرم بصوره بطوليه بشكل يثير الإعجاب بشخصيته أو الأفلام العاطفية التي تثير الغرائز وتسخر من بعض العادات والتقاليد والمثل العربية الاصيله,وتؤدي إلى الاستهتار بهذه العادات وهناك من الأفلام ما يصور أمكانيه أن يعيش الفرد المتعطل من العمل أو عن طريق خداع الآخرين ذو النجاح بالحظ والصدفة دون الاجتهاد والكفاح,وهذه الأفلام ترسم للمجرمين المناهج التي يتبعونها. ورغم إن بعض البحوث دلت على اعتراف الأحداث الجانحين بالتأثير بما شاهدوه من أفلام على سلوكهم الاجرامى إلا أن هناك بالطبع ألاف آخرون شاهدوا هذه الأفلام ولم يرتكبوا أي سلوك إجرامي. نستطيع أن نقول في ضوء ذلك إن المشاهدة تؤدي إلى الانحراف إذا كانت تلقى استعدادا نفسيا لدى الفرد أو إذا كانت ظروفه البيئية المحيطة مما يشجع أو يبعث على مثل هذا السلوك.

دور التلفاز في الجريمة:
تختلف الآراء حول دور التلفاز والسينما والكتب المنزلية في حدوث الجريمة لدى صغار السن .فنحن بحاجه إلى مزيد من الدراسات لتحديد مدى تأثير هذه العوامل على شخصيه الطفل السوي. فإذا كنا نريد أن نخلق الجو الطبيعي الصحي الذي يساعد على نمو عقليه الطفل بانفعالاته ومشاعره بطريقه منسجمة يجب أن نستخدم كل العوامل المؤدية إلى خفض الجريمة.

من بين المبادئ التي يمكن مراعاتها ألا يكون البطل في القصص المعروضة سوبر مان والأخرى أن يكون من رجال القانون ويجب الأخذ بمبدأ عدم نفع أو فائدة الجريمة. إن مشاهده كثير من الأحداث الجانحين للتلفاز لا يعطينا مبرارا كافيا للقول بان التلفاز هو سبب الجريمة لان هناك كثيرا يشاهدونه من غير الأحداث الجانحين والواقع إن الطفل الذي يشاهد التلفاز بصوره مستمرة يلتصق بطفولته ويعكس اضطرابا انفعاليا ولكن هذا الاضطراب ليس نتيجة لعاده المشاهدة وإنما العادة في الواقع هي عرض من أعراض الاضطراب إن المشاهدة ليست السبب وإنما هي نتيجة لوجود الاضطراب
حقيقة هناك كثير من قصص الرعب ولكنه يتشكك في إمكان هذه القصص في إنتاج السلوك الإجرامي في الأشخاص الأسوياء حسن التكيف ,بل على العكس ربما تزود هؤلاء الأسوياء بمنفذ أو مخرج لتصريف مشاعرهم الحبيسة .ويرى أن الأطفال الذين يصبحون ضد المجتمع أو مجرمين يوجد بداخلهم سمات بحيث أن اى مثير يؤثر فيهم ويجب أن نعترف أن هناك بعض الحالات التي تثير فيها المادة التليفزيونية السلوك الإجرامي من بين الأشخاص المضطربين عقليا.
سلبيات التلفاز:
يوجه كثير من علماء النفس والاجتماع والتربية والآباء والأمهات كثيرا من الاتهامات إلى التلفاز فيقال انه يساعد على نمو السلبية واللامبالاة ويضعف من قوه إبصار المشاهد ويلهيه عن القراءة والاطلاع والمناشط الأخرى ويدفع بالشباب إلى ارتكاب جرائم العنف والقتل والسرقة.
الفروق الجنسية في تقدير سلبيات التلفاز:
يتفق الجنسان في تقدير سلبيات التلفاز ولا تختلف إحكامهما إلا في اعتبار الإناث أكثر من الذكور انه(يقيد الجسم ويحرمه من الرياضة)ورغم صغر حجم الفروق الملاحظة نسبيا إلا أن الانطباع العام إن الإناث أكثر إحساسا بسلبيات التلفاز عن الذكور وذلك في أمور مثل ضعف البصر وشغل المشاهدين عن القراءة والسلبية والتراجى وهو في نظر الذكور يؤدي إلى انتشار الجريمة والعنف وشيوع الرذيلة والجنس في النهاية اعتقد إن خير الأمور أوسطها فيجب عدم الإفراط في متابعه التلفاز أو الانقطاع عنه بشكل نهائي لأننا على علم فلا يوجد بيت في وقتنا الحاضر يخلو من أجهزه التلفاز بل إن بعض البيوت يكون أكثر من جهاز فيها,لذلك بما إننا لا نستطيع التخلي عن هذا الاختراع وعندنا القدرة في تعلم ما هو سلبي يمكن أن نوجه طاقتنا إلى تعلم ما هو ايجابي ومفيد واخذ ما يعلمنا وينمي قدراتنا من خلال برامج التوعية والتثقيف وعرض تجارب وقصص واقعيه يمكن أن نتعلم ونستفيد منها ونتجنب من خلالها الوقوع في الأخطاء أو ارتكاب جرائم الغير أخلاقيه والغير قانونيه والتي تسئ نظره أنفسنا ونظره الآخرين لنا..( شبكة المعلومات الدولية.المركز الفلسطيني)
مشكلة أوقات الفراغ:
من المشكلات الاساسية التى يعانى منها شبابنا بصفة خاصة والشباب العالمى بصفة عامة مشكلة قضاء وقت الفراغ .وتزداد هده المشكلة تفاقما بارتفاع مستوى المعيشة ,وبتحول اعداد كبيرة من الاطفال والمراهقين والشباب الى التعليم .وتزداد هده المشكلة حدة بضعف سلطان الاسرة وانشغال كل من الاب والام بالعمل خارج المنزل.
يؤدى وجود وقت متسع من الفراغ لدى أعداد كبيرة من الشباب الى الانخراط فى اللهو والعبث والجلوس على المقاهى او التسكع فى الشوارع والطرقات .ومثل هده الحالة من اللامبالاة واللاجدية قد تنمى فى الشاب عادة الاهمال ,وقد تدفعه نحو الانحراف والضياع ,الى جانب عدم الاستفادة من وقته ,وعدم استغلاله او استثمار استثمارا مفيدا .والوقت كما يقول من دهب .ومن شأن وجود وقتكبير من الفراغ أن ينمى عادات سلبية كالكسل والتراخى .وكما يقول المثل الانجليزى السائر بأن الشيطان يجد عملا للايدى العاطلة لكى تعمل.
فإن عدم توافر الاماكانات والانشطة الرياضية والثقافي ةو الكشفية والترويحية والترفيهية والاجتماعية يكمن وراء هذه المشكلة,وكذلك فإن انتظار الالتحاق بالوظيفة بعد التخرج يعرض الشباب للمعناة من البطالة والفراغ حتى يصيبه الدور فى التعيين والالتحاق بعمل ما(العيسوى:2004,ص18,19)
كدلك فإن الفراغ يدفع الشاب الى التورط فى بعض الجرائم وضياع وقت الشاب سدى يجعله يفقد قيمة فترة حاسمة وهامة من حياتة وهى المراهقة والسباب ,تلك الفترة التى يتعين ان تكون فترة إعداد واكتساب للخبرات والمعارف والمعلومات والتكوين العلمى والخلقى والمهنى والاجتماعى للشباب. وعدم أستغلالها يجعل الشاب متأخرا فى الوصول الى حالة النضج والرجولة.
-بعض العوامل النفسية
الجريمة والعصاب تدل مقاييس الشخصية والملاحظات الاكلينكية ان الجانحين المجرمين الى حد ما اكثر عصابية من عامة الناس ,ولكن الفروق ليست واضحة تماما اذ ان نوعية الاعصبة التى نلاحظها عند الجانى تشبه تلك التى نلاحظها عنذ غير الجانحين .بأستثناء جرائم قليلة هى تلك التى لها مظاهر خارجية للاعصبة على سبيل المثال هوس السرقة الحريق واستراق السمع للنشاط الجنسى فان المجرمين العاصبيين يرتكبون نفس الجرائم التى يرتكبها غير العصابي
.................................................. ................................................
الباحث الاجتماعى: صلاح ابوالقاسم
العنوان طرابلس ليبيا
البريد الالكترونى " -تم حذف االبريد بواسطة الادارة _برجاء الالتزام بقوانين المنتديات مع الشكر _الادارة -
http://www.social-team.com/forum/showthread.php?s=e5bd6670e490cdb3b6d2854a537ea121&t=9154

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق