يتناول هذا الكتاب نفوذ اللوبي اليهودي المؤثر في سياسة الولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، تشمل هذه السياسة شن حرب عدوانية ضد العراق، والحث على القيام بهجوم عسكري على إيران، وضمان الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وإجبار الفلسطينيين على مغادرة بلدهم بأعداد كبيرة. لطالما أدرك القادة الإسرائيليون نفوذ اللوبي اليهودي في تحديد السياسة الأميركية، وقد سمح لهم هذا الأمر بالتأكيد بتجاهل المناشدات الرئاسية التي كانت تصدر من حين لآخر بهدف وقف المجازر، والاغتيالات، وتدمير المنازل، والعقوبات الجماعية، وممارسات أخرى تصب في إطار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، والكف عن القيام بها. وكما قال رئيس الوزراء السابق أرييل شارون ذات مرة متفاخراً بمدى تأثيره في الرئيس بوش: "الولايات المتحدة تحت سيطرتنا". ولكن وبالرغم من إدراكهم لحجم التمويل الأميركي المستمر وغير المسبوق لإسرائيل، دخل عدد كبير من المراقبين التقدميين في حالة من الإنكار والرفض، أو ابتكروا مجادلات زائفة لشرح الرابط بين الدولة الإسرائيلية/اللوبي اليهودي والسياسة الأميركية في الشرق الأوسط. يزود هذا الكتاب في كل فصل من فصوله بتحليل موثق للنفوذ الذي تمارسه إسرائيل من خلال اللوبي على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق