الاثنين، 18 مارس 2013

عيد النصر..


فى مثل هذا اليوم 18 مارس 1962 تم التوقيع على وثيقه ايفيان من طرف كريم بلقاسم ولوى جوكس ، وفى مثل هذا اليوم تم اﻻعلان عن وقف اطلاق النار فى كافة انحاء الجزائر من طرف يوسف بن خده عبر اذاعة تونس ابتداءا من تاريخ 19 مارس 1962، وفى مثل هذا اليوم اعطى ديغول لقواته اﻻمر بوقف العمليات القتاليه ،فتاريخ 19 مارس 1962 كان بمثابة حجر الزاويه فى بناء الدوله الجزائرية المستقله ، كما انه انتصار لرجال خاضوا مفاوضات عسيره ونجحوا بفضل اخلاصهم للقضيه وايمانهم اللامحدود بجزائرية الجزائر ، كما كان هذا اليوم تصديق لرؤيا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، واذ نحتفل نحن بهذا اليوم هو لنقل رسالة الثوره التحريريه المجيده للاجيال القادمه الرساله التى خطها المجاهدون بعزمهم وعبقوها بروائح برود رشاشاتهم وامهرها الشهداء بدمائهم الزكيه الطاهره، لكن هل يمكن ان تصدق اﻻجيال اللاحقه اننا كنا مخلصين فى نقل هذه الرساله ؟ وهى اليوم ترى وتسمع انتكاستنا المتتاليه على جميع اﻻصعده  بعد النصر المبين لاسلافنا ماذا نقول لهم عن هزيمتنا فى محاربة الفساد المتفشى شرقا وغربا ؟ماذا نقول لهم عن هزيمتنا فى محاربه اﻻفات اﻻجتماعيه؟ التى قضت عليها فى وقت" الرجال "معركة الجزائر ، ماذا نقول لهم فى هزيمتنا فى تطبيق حد من حدود الله ضد مخلوقات غريبه غرابه افعالهم، واسلافنا قاموا على نداء الله اكبر ،ماذا نقول لهم ونحن ننقل لهم هذه الرساله الطاهره ؟ ام نترك اﻻمر كما جرت العاده فى كل سنه  للمطبلين المزمرين لاى سلطه كانت بنقل الرساله بعد ان يحذفوا المقاطع التى لا تخدم مصالحهم وتغليف ما تبقى بكثير من ورق الهدايا الملون بالقلوب الورديه والحمراء ، وننزوى نحوقل ونستعيذ ونشجب ونندد بصوت غير مسموع ،ماذا نقول لخلفنا ونحن اتلف خلف لاشرف واطهر سلف؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق