يقول المؤلف إن الذين انتقدوا ورفضوا بالأمس سياسية الوفاق وعملية هلسنكي وأرادوا إجهاضها بدعوى أن الاتحاد السوفياتي هو المستفيد منها قد أخطؤوا في تنبؤاتهم. لكنهم رغم ذلك يستخدمون اليوم نفس الأسلوب التخويفي بشأن العلاقة مع العالم الإسلامي سعيا لفرض استخدام القوة كأسلوب للتعامل.
إن الاستماع إليهم والأخذ بفكرة المواجهة التي يسوقونها سيقودنا جميعاً إلى الكارثة. لذا علينا توخي الحذر, فإذا كان الإرهاب تهديدا حقيقيا فإن سياسية هؤلاء تؤججه. "إن العلاقات بين العالم الغربي والعالمي الإسلامي هي بالتأكيد التحدي الإستراتيجي الكبير الذي علينا التصدي له بذكاء وبصيرة لتفادي حدوث صدام الحضارات".
وينتقد المؤلف أطروحة صدام الحضارات لهينتنغتون ويشير إلى أن برنارد لويس هو أول من استخدم عبارة "صدام الحضارات" عام 1964 وربطها بالصراع العربي الإسرائيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق