هذه هي الطبعة الثانية من رسالة الفجر القادم , بعد إضافات وتعديلات تمثلت في مادتها وهدفها بل طالت حتى اسمها .
أما المادة فقد اهتممت أكثر بالجانب العملي وواجبات الشاب المسلم في هذه المرحلة , وجعلت هذه المهام أكثر تحديداً وتفصيلاً ووضوحاً , مع إضافة واجبات عملية أخرى لم تكن في الرسالة السابقة , وذلك من خلال " خماسية العمل " .
كما أنني أضفت خماسية جديدة هي " خماسية الهمم " لأضرب نماذج عملية عالية نصرت الإسلام في أشد الأزمات وأحرج الأوقات لتضرب المثال وتدعو للاقتداء .
وأما الهدف : فلم يعد مجرد قهر اليأس والتخلص من آثار الهزيمة النفسية بل أضفت إلى ذلك بث الحماسة وإشعال شعلة العزم للتتوقد الهمة العالية فى القلوب فتدفع إلى العمل الدؤوب.
وأما الاسم : فقد أصبح " معاً نصنع الفجر القادم " إشارة إلى أن هذا الفجر يحتاج إلى صناع و وعؤلاء الصناع متحدون متعاونون مجتمعون , يضمون ذرات الجهود بعضها إلى بعض ليشارك الجميع فى الحركة والبناء .
دفعنى ألى ذلك ما رأيت من حسرات ضربت قلوب الشباب اليوم , حتى حولها الشيطان يأساً فى القلوب ومرارة غير مثمرة عى الإطلاق أن لم تكن مضرة في كثير من الأحيان , حيث تحولت بمرور الوقت إلى تبلد فى الإحساس ولا مبالاة من الكثير لما يجري حولهم بعد عجزهم عن التصرف حيال الأحداث .
يا شباب ... إن قدرنا أن نعيش هذه الحقبة من تاريخ الأمة المؤلم الملىء بالجراحات ليبلو الله أخبارنا ويختبر إيماننا وعزائمنا , فهذا أوان الرجال وزمن الأفعال بعد أن امتلأت الآذان دهراً بالأقوال , وهي فرصة ثمينة في طي هذه المحنة الثقيلة : أن ننال شرف المشاركة في مهمة اللإنقاذ ومسيرة الإصلاح , وقديماً قالوا : أشد الغصص فوت الفرص . والمشاركة فى هذه المهمة ليس محل تفضل من احد بل غدت واجبة على كل فرد من أفراد الأمة مهما اختلفت درجات قربهم أو بعدهم من الله .
معلومات الكتاب :
الأسم : معاً نصنع الفجر القادم
تأليف : خالد ابو شادي
الناشر : دار التوزيع والنشر
الحجم : 3 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق