أعزائى القراء .. أبناء أبى آدم , و أمى حواء … يوجد بداخل كل منا مزيج من حب الاستطلاع والفضول يجعلنا نتطلع دائما لإيجاد جواب لكل سؤال قد تكون إجابته خافية عنا أو غير واضحة – وعندما يكون الموضوع خاصا بأبى البشر آدم ,و أم البشر حواء , فإن حب الاستطلاع يزداد , والفضول يتضخم , لأننا حينئذ نتحدث عنا نحن البشر أجمعين على ظهر الأرض .
وهناك جزئيات من قصة آدم وحواء ذكرت فى القرآن والاحدايث النبوية , وتناولها المفسرون والفقهاء بالشرح والتفصيل , إلا أن هناك أيضا بعض الجوانب التى لم تذكر تفاصيلها مما أثار شغف العلماء للوصول إليها , ومن بين هذه التفاصيل : أين هبط سيدنا آدم بعد ان اخرجه الله من الجنة ؟ ومن أين بدأ تناسل البشرية ؟ وكم من الوقت مضى منذ حدوث ذلك ؟ .
وعندما نتصدى للأجابة عن هذة مثل هذه الأسئلة فى مجاولة لإيجاد إجابات مقنعة لها فإننا بالطبع نحاول أن نأخذ الجانب العلمى والاكتشافات العلمية المذهلة التى تم الوصول أليها فى الأونة الأخيرة لكل نصل إلى اجابات عن مثل هذه الأسئلة , ولعل أهم هذه الاكتشافات العلمية هو اكتشاف تحليل الحامض النووى للإنسان “ دى – إن – إيه DNA “ والذى يطلق عليه البصمة الجينية أو سر الكون لكى نتتبع أثر شجرة العائلة البشرية من وقتنا الحالي وحتى أمنا حواء وأبينا آدم , وقد أثبتت هذه التحاليل أن آدم وحواء قد هبطا فى إفريقيا منذ فترة تتراوح ما بين 150 – 200 الف عام مضت , وأن البشر جميعا ينحدرون من سلالة رجل واحد وامرأة واحدة هما آدم وحواء بالطبع .
ونحاول من خلال الأبحاث التى أجريت عن نشأة الأرض من الناحية العلمية والجيولوجية تحديد عمر الأرض التى نزل عليها آدم وحواء والتى نعيش عليها , وكيف انفصلت الأرض عن الشمس .
ومتى وكيف بدأت تلك الحياة على ظهر الأرض من قبل آدم أو متى أصبحت مهيأة لهذه الحياة ؟
ونناقش من خلال الأدلة الهلمية ومن خلال تتبع تكوين سر الكون أو الحامض النووى كيف يمكن أن ندحض آراء هؤلاء المضللين الذين يدعون أن الطبيعة هى الخالق وأن ها الكون ليس له خالق والعياذ بالله .
ثم نحاول الإجابة على سؤال هام طالما بحثنا عن الإجابة عنه وهو : إذا كان كل البشر من أصل واحد وأب وأم واحدة , فما الذى جعل هذا التباين والاختلاف الواضح بين الناس فى اللوم والشكل واللغة وغير ذلك من الاختلافات بين الشعوب .
وننتقل بعد أن نترك أبانا آدم وأمنا حواء لكى نتعرف على كيفية حدوث التكاثر والإنجاب فى ذريتهما لكى يتم إعمار الكون وخلافة الإنسان فيه , وكيف تتم هذه العملية بالتفصيل ومدى الإعجاز الإلهى فى خلق هذا الإنسان , فنحن جزء منهم وينطق بقدرة الخالق عز وجل والذى أحسن كل خلقه .
وفى النهاية نتحدث عن البصمة الجينية او سر الحياة , وهو الحامض النووى الموجود داخل نواة كل خلية من خلايا جسمنا وكيف أنه كما استطاع أن يعرفنا ويوصلنا إلى القديم من خلال تتبع شجرة العائلة البشرية , يمكننا أيضا من خلاله الاطمئنان الى المستقبل بإذن الله , ومن خلال عمل خريطة جينية للجسم البشرى لإيجاد علاقة بين كل ما يصيب الإنسان من أمراض وجيناته الوراثية , وبالتالى يمكن للأطباء من خلال العلاج الجينى والهندسة الوراثية أن يتداخلو لإيقاف الكثير من الأمراض الموروثة وايضا بعض الامراض المكتسبة التى لها علاقة بالجينات مثب السكر والسرطان وغيرها .
ونناقش من خلال الكتاب أيضا كيف يمكن استخدام تحاليا الحامض النووى للكشف عن الجريمة وأثبات البنوة وتشخيص الامراض المعدية .
واخيرا عزيزى القارىء وعزيزتى القارئة لقد حاولت جهدى أن يتم عرض هذه الموضوعات بصورة مبسطة لكل نصل إلى فهم وعقل القارىء العادى مستعينا بالكثير من المراجع الدينية وعلى رأسها تفسير واحدايث فضيلة الإمام الجليل محمد متولى الشعراوي جنبا إلى جنب مع المراجع العلمية الحديثة والصور التوضيحية , وأرجو أن اكون قد وفقت فى ذلك والله الموفق والمستعان .
فصول الكتاب :
- كلنا من آدم وآدم من أفريقيا
- نشأة الكون الذى نعيش فيه
- الطبيعة لا يمكن أن تكون هي الخالق
- خلافة الإنسان على الأرض
- اختلاف الجينات والشعوب واللغات
- التكاثر والإنجاب في ذرية آدم وحواء
- البصمة الجينية وسر الحياة
- مراجع الكتاب
- ملحق الصور
معلومات الكتاب :
الأسم : على الوراثة يؤكد – آدم وحواء من الجنة إلى افريقيا
تأليف : عبد الهادى مصباح
الناشر : الدار المصرية اللبنانية
الحجم : 11 ميجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق