101 نصيحة للخريجين: قواعد النجاح والسعادة في حياتك العملية، دليل مباشر ودقيق للأخذ بيد أي شخص على استعداد للمضي قدما في عالم العمل وتحقيق النجاح. لقد زارت المؤلفة، وهي متخصصة في التعزيز المهني والتطوير العلمي ، مجموعة متنوعة من القيادات المهنية وطرحت عليهم التساؤل: "ما النصيحة التي تود تقديمها للخريجين الجدد؟" فجمعت في الكتاب مجموعة متنوعة من تلك النصائح وزادت عليها، لذا فإن اقتناءه شئ لا غنى عنه لأي طالب في مرحلة التخرج، كما أنه يغطي كل شئ بدءا من كيف تنجح في إحدى الوظائف، ووصولا إلى كيف تعيش حياة ذات مغزى.
مقتطفات من الكتاب
كنت محظوظة إذ اتيحت لي عبر السنوات القليلة فرصة الحديث مع المئات من طلبة المدارس الثانوية و الجامعات و في كل مرة يكون الحديث موحيا و ملهما . أنا أم لثلاث فتيات .. اثنتان بالجامعة وواحدة بالمرحلة الثانوية و قد لمست عن قرب كيف صار عالمهن تنافسيا يتعين على الطلبة فيه العمل بجهد لتحقيق النجاح الاكاديمي و يواجهون تنافسا شرسا للالتحاق بالكلية التي يرغبون بها و لايجاد وظيفة في المجال المهني الذي يختارونه على حد سواء .
يعيش طلاب المدارس الثانوية و الجامعات اليوم في عالم يتميز بالاغير السريع و التقدم الهائل . من المألوف أن يمتلك الشباب الصغير كمبيوتر شخصيا ، سيارة ، تلفازا ، هاتفا محمولا ، كما لا حصر له من الملابس و عددا من الاقراص المدمجة اكثر من أن يحصى و في متناولهم دخل مادي اكثر مما اتيح للاجيال السابقة و بالرغم من كونهم يتمتعون بالعديد من المميزات فإنهم أيضا يواجهون بعض لحظات الحياة الاكثر اظلاما و حقائقها الاشد قسوة .
يحفزني الشباب الصغير لان لديهم الحافز ارى امامهم امكانيات لانهم يرون الامكانيات و اشعر بالتفاؤل تجاه تجاه مستقبلهم لانهم متفائلون على الاقل في الوقت الراهن و لكن للاسف كلما يمر الوقت ارى العديد من الاشخاص بحلون التشاؤم محل التفاؤل و اما يحدون من طاقتهم أو يتخلون عنها نهائيا .
لا اريد لبناتي يوما ات يتخلين عن احلامهن و لا اريد للشباب الصغير النابغ و الموهوب الذين استمددت منهم الالهام – أن يفقدوه يوما و لذلك و في محاولة للحيلولة دون تحول الخريجين الجدد إلى جيل قادم من الرجال و السيدات العجزة النكديين الذين يشيخون و في قلوبهم الندم قررت أن اقوم بشيء يساعد في جعل حياتهم اسهل قليلا .
لقد تساءلت عما اذا كان باستطاعتي ايجاد طريقة للمساعدة في تهيئة الشباب الصغير إلى ما ينتظرهم . اردت أن اعلم مدى استعدادهم لدخول العالم الحقيقي في اعقاب التخرج و اصبح الوصول إلى الاجابة هو غايتي و ضالتي المنشودة .
لقد اكتشفت أن خريجي الجامعات اكثر استعدادا للعيش و النجاح بمجهودهم الشخصي مما كان عليه سابقوهم منذ وقت قليل كعقد مضى فالخريجون اليوم على وعي بأنهم لابد أن يتميزوا و يتوقع معظمهم أن يبلوا بلاء حسنا الا انني وجدت كذلك أن الكثير من الشباب الصغير لديهم توقعات غير واقعية و يفتقرون الاستعداد .
إن عدد الشباب الصغير الذي يقرر مواصلة الدراسة في الجامعة في تزايد مستمر و يقوم العديد من الطلاب قبيل التخرج بالمشاركة في برامج تدريبية ذات مغزى أو بالانخراط في اعمال تتعلق بمجال تخصصهم و بينما يبدو ذلك مشجعا الا أن الفهم الواضح لديناميكة عمل المؤسسات يبدو غائبا عن وعي معظم الطلبة كما يوضح روك اندرسون مديرخدمات التوظيف و التنوع بشركة سيمنز و يشمل ذلك فهم سياسات العمل بالشركات و اهمية السعي وراء نصح و ارشاد الاخرين و الحصول عليهما .
بيانات الكتاب
تأليف: سوزان موريم
الناشر: نهضة مصر للطباعة والنشر
عدد الصفحات: 234 صفحة
الحجم: 10 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق