مجمع كتابات الإمام محمد عبده ، كتبها بنفسه ، و جمعها تلميذه محمد رشيد رضا ، و اتم ما يراه من نقصان فيها
تقديم
هذا هو الكتاب الثالث من المجموعة الإسلامية لتراث الأستاذ الامام الشيخ محمد عبده الذي أخذت على نفسي أن اعني فيها عناية جديدة بحياته العلمية و حياته الوطنية و السياسية و اصلاحه الديني و الاجتماعي .
و قد حفزني إلى ذلك حافزان : الأول – انني عنيت منذ نشأتي الأولى بآثار هذا الامام العظيم فقرأت له كل ما كتب في الكتب و الصحف و كل ما شرحه من كتب البلاغة و البلغاء و ما عني به من وجوه الاصلاح في مختلف الميادين . و إذا كنت لم اسعد بلقائه – لمجيئي بعد وفاته بعدة سنوات – فقد سعدت بلقاء بعض تلامذته و مريديه و في مقدمتهم المرحومون : شاعر النيل محمد حافظ ابراهيم و السيد محمد رشيد رضا و الشيخ مصطفى عبد الرازق و الأستاذ ابراهيم الهلباوي . و قد كان هذا الاخير قرينا و زميلا له منذ الصبا .. !
و قد اتاحت لي معرفتي هؤلاء الرجال الكبار أن اقف على الكثير من ذكرياتهم التاريخية و العلمية و الادبية و الوطنية عن حياة الشيخ محمد عبده . و قد دونت بعض ذلك في الكتابين الأول و الثاني من هذه المجموعة الجديدة .
و الثاني من هذين الحافزين : أن الأستاذ الامام حين توفى في سن السادسة و الخمسين من حياته القصيرة في عدد السنوات – الطويلة فيما خلف من آثار و اصلاحات – لم يكن قد اتيح له أن يجمع ما بحث و كتب في مؤلفات مطبوعة كما فعل الكثيرون من رجال العلم و الأدب و الاصلاح فقام تلميذه المرحوم السيد محمد رشيد رضا بجمع الكثير من كتاباته في الوقائع الرسمية و في مجلة المنار و في جريدة العروة الوثقى التي كان يصدرها مع السيد جمال الدين الافغاني في باريس و قد نشر طائفة من تفسيره للقرآن الكريم و دون له تاريخا جمع فيه الكثير من الابواب . و لم يخرج للناس هذا التاريخ الذي اسماه (( تاريخ الأستاذ الامام الشيخ محمد عبده )) إلا في سنة 1931 م بعد وفاة الامام بستة و عشرين عاما و قبل وفاته هو ببضع سنوات . و يظهر أن ضيق الوقت و كثرة نفقات الطبع اضطرت السيد رشيد أن يجمل تاريخ الامام اجمالا و يدمج سيرته في سيرة السيد جمال الدين الافغاني و يضم حياته الشخصية إلى حياته الدينية و السياسية و يدخل حياته العلمية في حياته الاجتماعية و يضيف فتاويه إلى آرائه الاصلاحية و يخلط مذكراته الوطنية و كتاباته عن الثورة العرابية و آراءه في محمد علي و اسماعيل و توفيق و اعوانهم في محموعة أخرى مما ليس فيها . و يطبع ذلك كله في جزء واحد يستوعب 1051 صفحة .. و قد كان من دوافع هذه الترجمة المزدحمة المتداخلة انه كان على عرش مصر ابناء محمد علي و اسماعيل و توفيق فلم يكن في مقدروه أن يخرج للناس حياة الامام اخراجا ترضى عنه الحقيقة و يرضى عنه التاريخ كل الرضاء .
و قد عمد السيد رشيد إلى شيء لم يسبق إليه مترجم لحياة عظيم من عظماء التاريخ و لا لتلميذ يكتب عن تاريخ استاذه فقد وضع تاريخ الشيخ محمد عبده و ما قام به من اعمال و كأنه يضع تاريخا لنفسه أيضا فقد لا ترى فصلا أو بحثا للسيد رشيد رضا عن الأستاذ الامام إلا و قد اشرك فيه نفسه و كأن حياته جزء من حياة الامام .
تأليف : طاهر الطناحي
الناشر : دار الهلال - كتاب الهلال
عدد الصفحات : 178 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت
مقتطفات من الكتاب
هذا هو الكتاب الثالث من المجموعة الإسلامية لتراث الأستاذ الامام الشيخ محمد عبده الذي أخذت على نفسي أن اعني فيها عناية جديدة بحياته العلمية و حياته الوطنية و السياسية و اصلاحه الديني و الاجتماعي .
و قد حفزني إلى ذلك حافزان : الأول – انني عنيت منذ نشأتي الأولى بآثار هذا الامام العظيم فقرأت له كل ما كتب في الكتب و الصحف و كل ما شرحه من كتب البلاغة و البلغاء و ما عني به من وجوه الاصلاح في مختلف الميادين . و إذا كنت لم اسعد بلقائه – لمجيئي بعد وفاته بعدة سنوات – فقد سعدت بلقاء بعض تلامذته و مريديه و في مقدمتهم المرحومون : شاعر النيل محمد حافظ ابراهيم و السيد محمد رشيد رضا و الشيخ مصطفى عبد الرازق و الأستاذ ابراهيم الهلباوي . و قد كان هذا الاخير قرينا و زميلا له منذ الصبا .. !
و قد اتاحت لي معرفتي هؤلاء الرجال الكبار أن اقف على الكثير من ذكرياتهم التاريخية و العلمية و الادبية و الوطنية عن حياة الشيخ محمد عبده . و قد دونت بعض ذلك في الكتابين الأول و الثاني من هذه المجموعة الجديدة .
و قد عمد السيد رشيد إلى شيء لم يسبق إليه مترجم لحياة عظيم من عظماء التاريخ و لا لتلميذ يكتب عن تاريخ استاذه فقد وضع تاريخ الشيخ محمد عبده و ما قام به من اعمال و كأنه يضع تاريخا لنفسه أيضا فقد لا ترى فصلا أو بحثا للسيد رشيد رضا عن الأستاذ الامام إلا و قد اشرك فيه نفسه و كأن حياته جزء من حياة الامام .
بيانات الكتاب
الاسم : مذكرات الإمام محمد عبدهتأليف : طاهر الطناحي
الناشر : دار الهلال - كتاب الهلال
عدد الصفحات : 178 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق