الأحد، 15 يونيو 2014

ارهاب القراصنه وارهاب الأباطرة لــ ناعوم تشومسكى



يرى تشومسكى أن الإدارة الأمريكية، والإعلام الأمريكي، يتبعان سياسة تجريم الضحية، وتمجيد المعتدي، بينما يستسهل كثير من الأطراف الأخرى لعب دور المنخدع، والمذهول، ومن تفاجئه الأحداث (كما لو كان يعيش فى كوكب آخر)، ويتكرر ذلك بصورة نمطية، بل وأحيانًا تلوم تلك الأطراف الضحية، في خدمة الإدارة الأمريكية. يرى تشومسكي أن الولايات المتحدة (وتابعتها إسرائيل) تتصرفان فوق القانون الدولي، والإجماع العالمي، وأنهما تمارسان إرهاب الدولة ـ طبقًا للتعريف الأمريكي منذ النشأة الأولى، بل ومن قبل النشأة الأولى ـ وفي أمريكا اللاتينية وفي الشرق الأوسط، ولا يتورعان عن التعاون مع النازيين


مقدمة




في الطريق إلى رأس سدر بعد عبور نفق الشهيد احمد حمدي بحوالي عشرين كيلومترا يجد المسافر احدى النقاط الحصينة التي بنتها اسرائيل على الجانب الشرقي للقناة قبل حرب 1973 م .
و اذا كان لدى المسافر بعض الوقت أو حب المعرفة أو حتى الفضول و دخل تلك النقطة لوجد فيها نسخا من العهد القديم و وجد الاية التي تقول : (( لنسلك اعطيت هذه الارض من الفرات إلى النيل )) في كل غرفة تقريبا فتلك عقيدة الجيش و الدولة الاسرائيلية .
ارهاب القراصنه وارهاب الأباطرة و لو استمع لشرح الجندي المصري في تلك النقطة لوجده يقول : بنى دشم هذه النقطة الاسرى المصريون ( من حرب 1967 م ) حيث قاموا بفك خط السكة الحديدية الواصل إلى غزة و دعموا بالقضبان الحديدية اسقف الدشم و كذا جعلوا للمدفع الرئيسي الذي كان يقصف مدينة السويس بكل ما فيها من منازل و مدارس و مستشفيات و مستودعات بترول و منشآت حكومية جعلوا له سكة حديدية يخرج عليها المدفع ليقصف المدينة ثم يعود مختبئا داخل الدشمة و بعد أن انتهى الاسرى المصريون من بناء النقطة الحصينة اقتيدوا إلى مكان قريب حفروا به خندقا كبيرا كان مقبرتهم الجماعية بعد اتمامهم العمل كان ذلك في سبعينيات القرن الماضي أي منذ حوالي ثلاثين سنة .
كان هناك الكثير من النقط الحصينة على الجانب الشرقي للقناة و كانت كلها تقصف مدن القناة حتى هاجر اكثر من مليون من ساكنيها . ذلك هو الارهاب طبقا للتعريف الامريكي للارهاب و هو أيضا العدوان المسلح .
و ذلك أيضا مجرد حلقة من حلقات الارهاب الصهيوني ( قبل قيام دولة اسرائيل ) ، و الاسرائيلي الذي بدأ منذ اربعينيات القرن الماضي إلى مذبحة جنين بفلسطين في نهاية القرن و إلى قتل الجنود المصريين داخل حدود مصر في نهاية عام 2004 م و قبل ذلك بقليل قصف و تدمير منازل رفح .
سجل الارخاب الاسرائيلي ثقيل و طويل
فقد كانت السباقة في اغتيال الاعداء بكل جنسياتهم مدنيين و دبلوماسيين و كانت السباقة في اختطاف طائرات الركاب المدينة ( طائرة الركاب السورية في الخمسينيات ) و اسقاطها طائرة الركاب الليبية ( التي اسقطت بعد أن دخلت في عاصفة ترابية اضلتها عن مطار القاهرة لمسافة دقيقتين ) و اختطاف المراكب و السفن ز اختطاف الاسرى كذلك كانت السباقة في ارسال الخطابات المتفجرة و لرجل السلام شارون سجله الناصع في عمليات الارهاب الاسرائيلي منذ الخمسينيات و حتى اليوم و لم يقصر الرجل في اثبات جدارته عند كل الجنسيات العربية : فلسطينيين ، مصريين ، لبنانيين ، اردنيين ، سوريين ، فهو بحق رجل السلام !
اليس شارون و اسرائيل في رفض دائم لعشرات القرارات من الامم المتحدة عن انسحاب اسرائيل من الاراضي التي تحتلها في ثلاث دول عربية ( فلسطين – سوريا – لبنان ) ؟
و أيضا رفض قرارات الامم المتحدة القاضية بحق عودة الاجئين الفلسطينيين إلى اراضيهم هذا الحق الذي هو حق اساسي في وثيقة حقوق الانسان يبيح لكل فرد حق مغادرة دولته و حق العودة اليها .

الفهرس


مقدمة
الفصل الأول : تنظيم الفكر مسألة الشرق الاوسط
الفصل الثاني : ارهاب الشرق الاوسط و النظام الايديولوجي الامريكي
الفصل الثالث : ليبيا في قائمة الشياطين
الفصل الرابع : دور الولايات المتحدة في الشرق الاوسط
الفضل الخامس : الارهاب الدولي الصورة و الواقع
الفصل السادس : العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر
الفصل السابع : الصراع الامريكي – الاسرائليلي / الفلسطيني

بيانات الكتاب



الاسم: ارهاب القراصنه وارهاب الأباطرة
تأليف: ناعوم تشومسكى
ترجمة: احمد عبد الوهاب
الناشر: مكتبة الشروق الدولية
عدد الصفحات: 222 صفحة
الحجم: 3 ميجا بايت

تحميل كتاب ارهاب القراصنة وارهاب الأباطرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق