يناقش الكتاب الفن كفلسفة وكقيمة جمالية انطلاقاً من فرضية أن الفن هو المتعة العقلية والروحية ..
مقتطفات من الكتاب
مقدمةتشكل الفنون جانيا مهما من حياة البشر و ثقافتهم و تحظى بقدر كبير من اهتمامهم و تشجيعهم و بكن ما هو الفن على وجه التحديد و لم يمثل قيمة بالنسبة للناس ؟ لعل مثل هذه التساؤلات من اقدم التساؤلات التي دارت في اذهان البشر . و قد اهتم الفلاسفة بالاجابة عليها على مدى اكثر من الفي عام . و خلال هذه الاعوام تطورت عدة اجابات مهمة على هذه التساؤلات سعت لاستكشاف هذا الجانب من حياة البشر . و يهدف هذا الكتاب إلى أن يقدم للمستجد في مجال علم الجمال و نظرية الفن المشاكل التي واجهها الفلاسفة خلال سعيهم للاجابة على هذه التساؤلات على نحو متسق و متماسك كما أن الكتاب يهدف إلى تعريف القارئ المستجد على افكار الفلاسفة الذين اولوا اهتماما اكثر من غيرهم للاجابة على مثل هذه التساؤلات . و لا يهدف الكتاب إلى تعريف دارسي الفلسفة بالمعلومات المتعلقة بهذا المجال و حثهم على الاهتمام به فحسب ، بل يهدف أيضا إلى اثبات مدى اهمية فلسفة الفن و علم الجمال لتلبية اهتمامات و مشاغل الطلاب المهتيمن بتقييم و دراسة اعمال الفن و اهتمامات غيرهم من المهتمين بهذا المجال .
و لم يكن الفلاسفة وحدهم هم من طوروا نظريات عن الفن بل شاركهم في ذلك علماء الاجتماع و علماء الموسيقى و نقاد الفن و نقاد الادب و منظريه أيضا . و لكن ما تقوله الفلسفة في هذه الموضوعات ليس بوسع احد أن ينكر اهيمته بالنسبة لاي تفكير جاد في قضايا الفنون و بنفس القدر فإن نظرية الفن و الفلسفة سرعان ما تتحول إلى تجريدات فاقدة للحياة ما لم تنطلق من الفنون ذاتها . و عليه فإن قسما لا يستهان به من هذه الكتب مكرس لاشكال فنية محددة لا لتفادي مثل هذه التجريدات التي لا حياة فيها فحسب بل على امل أن يجتذب الكتاب اولئك الذين يكون دافعهم الأول هو حب الموسيقى أو الرسم أو الادب للاهتمام بالتأمل الفلسفي .
و من الصحيح أيضا القول إن أي مدخل مهم استهدف أن يكون شاملا ليس في النهاية سوى نقطة انطلاق للقارئ لتوسيع نطاق معارفه و تحقيقا لهدف استكمال قراءاته فقد وضعنا في نهاية كل فصل مقترحات لمزيد من القراءة في موضوع الفصل . و كتاب " فلسفة الفن " الذي اشرف على تحريره اليكس نايل و آرون ريدلي مرجع مفيد بالنسبة للفن القديم و الحديث و يتضمن مقترحات بمزيد من القراءة في هذا المجال .
بيانات الكتاب
الاسم: فلسفة الفنتأليف: جوردن جراهام
ترجمة: محمد يونس
الناشر: الهيئة العامة لقصور الثقافلة
عدد الصفحات: 265 صفحة
الحجم: 4 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق